السيارات في الجزائر .. أزمة مؤهلة للانفجار
عدد السيارات في الجزائر يرتفع بأكثر من 100 % منذ العام 1999 وحتى نهاية 2017.. تعرف على الأرقام.
شهد حجم حظيرة السيارات في الجزائر ارتفاعاً قياسياً فاق 100 % في العقدين الأخيرين، ووصل إلى قرابة 6 ملايين سيارة.
وبحسب ما كشف عنه وزير الأشغال العمومية والنقل الجزائري، عبد الغني زعلان، أمام البرلمان الجزائري، فقد وصل تعداد السيارات في الحظيرة الوطنية 5 ملايين و986 ألف سيارة مع نهاية عام 2017، مرتفعة بوتيرة متسارعة في العقدين الأخيرين.
كما أعطى الوزير الجزائري أرقاماً تفصيلية قارن من خلالها بين وتيرة ارتفاع عدد السيارات في العشرين سنة الأخيرة، وكانت مع نهاية 2010 بحسب الوزير 4 ملايين و314 ألفاً و607 سيارة، و3 ملايين و706 آلاف سيارة مع نهاية 2008، أما في عام 1998 فكانت قليلة جدا مقارنة بالأرقام الحالية، ووصلت إلى 2 مليون و840 ألفاً و077 سيارة.
وتستحوذ 5 ولايات جزائرية (من أصل 48 ولاية) على نصف عدد السيارات الموجودة في الجزائر، حيث تحتل العاصمة الجزائرية المرتبة الأولى بأكثر من 26 %، متبوعة بولاية البُلَيْدة (وسط البلاد) بحوالي 5.47 %، ثم وهران (غرب الجزائر) بنحو 5.16 %، والرابعة ولاية قسنطينة (شرق البلاد) بحوالي 3.60 %، والخامسة مدينة تيزيوزو بـ 3.51 %.
وذكرت إحصائيات سابقة، أن أكثر من 50 % من السيارات يقل متوسط عمرها عن 10 سنوات، وقرابة 40 % منها يفوق عمرها 20 سنة.
وأشار وزير النقل الجزائري، أن النمو الهائل في حجم حظيرة السيارات أجبر الدولة على "تكثيف استثماراتها في توسيع وعصرنة شبكة الطرقات الوطنية".
وسبق للحكومة الجزائرية أن كشفت عن طول الشبكة الوطنية للطرقات، والتي انتقلت من 104 آلاف كلم عام 1999 إلى 126 ألفاً و900 كلم مع نهاية 2017، كما ذكرت بأن طول الطرق السريعة انتقل من 637 كلم مع نهاية 1999 إلى 5700 كلم مع نهاية العام الماضي.
وكشفت وزارة الأشغال العمومية والنقل الجزائرية عن مشاريعها لسنة 2018، والتي تقول إنها ستشمل إنجاز منافذ وروابط للطرق السريعة بطول يصل إلى ألف و900 كلم، وإتمام الأجزاء المتبقية من الطريق السيار الذي يربط شرق الجزائر بغربها، والذي التهم أكثر من "19 مليار دولار".