الجزائر لأول مرة.. نقود بصور الشهداء
توازيا مع الاحتفال بالذكرى الـ58 للاستقلال، بنك الجزائر يصدر نماذج نقود بها صور شهداء المقاومات الشعبية والثورة التحريرية ضد الاستعمار
قررت الجزائر، السبت، إصدار أوراق نقدية تحمل صوراً لقادة وشهداء المقاومات الشعبية والثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي للمرة الأولى منذ استقلالها قبل نحو 60 عاماً.
- بحرس شرف وطائرات.. الجزائر تستقبل رفات 24 مقاتلا ضد الاستعمار
- الجزائر تسترجع "الجماجم" وتنهي "أزمة الذاكرة" مع فرنسا
وأعلن بنك الجزائر، السبت، إصداره نماذج نقود جديدة ورقية ومعدنية من فئة 2000 دينار جزائري (15.49 دولار أمريكي) عشية الاحتفال بالذكرى الـ58 للاستقلال المصادفة لـ5 يوليو/تموز.
وتحمل الورقة والقطعة النقدية صورة لمفجري الثورة التحريرية الـ6 ليلة الفاتح نوفمبر/تشرين الثاني 1954، ويتعلق الأمر بالشهداء: مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، محمد بوضياف، ديدوش مراد، رابح بيطاط وكريم بلقاسم.
بالإضافة إلى صورة أخرى لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وزعيم المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي قبل نحو قرنين من الزمن وهو الأمير عبد القادر الجزائري، وأخرى لـ"مسجد الجزائر الأعظم" الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين.
ولطالما شكلت بعض الصور المرسومة في النقود الجزائرية الورقية والمعدنية الكثير من الجدل، خصوصاً خلال العشريتين السابقتين، بعد أن وضع بنك الجزائر صوراً لـ"حيوانات"، اعتبرها كثير من الجزائريين إهانة لبلدهم وتاريخهم.
وأقامت السلطات الجزائرية، الجمعة، مراسم استقبال رسمية وعسكرية غير مسبوقة لرفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي قبل نحو 170 عاماً كانوا في متحف "الإنسان" بباريس.
حيث أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على مراسم الاستقبال برفقة كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بمطار "هواري بومدين" الدولي، وتداولت وسائل الإعلام المحلية مشاهد للرئيس تبون وهو "يذرف الدموع لحظة دخول التوابيت للقاعة الشرفية، وهو يستقبلهم مطأطئ رأسه"، تعبيراً عن احترامه لتضحياتهم من أجل استقلال بلدهم.
وأقيمت لرفات الشهداء مراسم تشريفات عسكرية تمثلت في عرض جوي مرافق للطائرة العسكرية التي أحضرت الرفات، وإطلاق 21 طلقة مدفعية وتحية من السفن الحربية التابعة للقوات البحرية، وإنزال جوي للمظليين المغاوير بالرايات الوطنية، وبساط أحمر وفرق من الحرس الجمهوري.
واعتبر قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة أن استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية "استكمال لمقومات السيادة الوطنية".
ونوه في كلمة له خلال استقبال جماجم الشهداء أنه "هؤلاء الأبطال قضوا أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلماً وعدواناً، وكانوا محل ابتزاز و مساومة من لوبيات بقايا الاستعمار، دعاة العنصرية، إلى أن تحقق هذا اليوم المميز الذي نستكمل به مقومات سيادتنا ويفرح به الشهداء الأبرار، في هذا المقام العظيم".
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز