دافع عن رياض محرز.. بلماضي يدك شباك "إخوان الجزائر"
بقوة شخصيته وصراحته المعهودة، دك جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، شباك تنظيم الإخوان الإرهابي، بضربة قاضية.
الضربة الحاسمة من بلماضي أسقطت عن التنظيم الإرهابي بالجزائر بدعته السياسية الجديدة التي ينتهجها وهي "المتاجرة برياضة كرة القدم ونجومها" لتحقيق مكاسب سياسية.
وخلال مؤتمر صحفي لمدرب محاربي الصحراء، خرج بلماضي للمرة الأولى عن صمته، موجها حديث لجماعة الإخوان بأن تناحرهم على المناصب السياسية والمتاجرة باسمه أمر لا يعنيه.
كما دافع بلماضي أيضا عن النجم العالمي رياضي محرز، بعد محاولة الإخوان استغلال اسمه في الانتخابات التشريعية بالجزائر.
ورد بلماضي على ما وصفه جزائريون بـ"موضة الإخوان"، جاء في سياق رفضه لمحاولة التنظيم الإرهابي، الزج باسمه وبعض لاعبي المنتخب الجزائري في حملاتهم الانتخابية كمحاولة لاستعطاف الناخبين لتحقيق أطماع ومكاسب سياسية.
- "لعنة الإخوان" تصيب رياض محرز.. وخبراء: دليل إفلاس الجماعة
- سخرية من مبررات إخوان الجزائر الانتخابية.. ما لكم وبلماضي؟
وأعرب بلماضي عن "حزنه وغضبه" لاستغلال اسمه في الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية التي ستجرى بالجزائر في 12 يونيو/حزيران الجاري.
وردا على سؤال عن موقفه من زج بعض "الأحزاب السياسية" باسمه واسم رياض محرز، نجم مانشستر سيتي والمنتخب الجزائري، قال مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، إنه: "بكل أسف شيء محزن أن يتم زج اسمي والمنتخب في الحملات الانتخابية، أؤكد لكم بأنه لا دخل لي في كل هذا".
ولم يذكر مدرب المنتخب الجزائري أسماء التيارات التي قصدها بحديثه صراحة، إلا أن مراقبين للمشهدين الرياضي والسياسي بالجزائر - أكدوا أنه " قصد جماعة الإخوان "كونها الوحيدة التي حاولت استغلال اسمه والمتاجرة بإنجازاته مع منتخب البلاد لكرة القدم في الحملات الانتخابية".
بلماضي لقّن تيارات الإخوان درساً "أخلاقياً ورياضياً برسائل سياسية" بحسب تعليقات جزائريين، عندما كشف عن أن "له هدفاً محدداً" لقيادته محاربي الصحراء.
وأكد قائلا: "أملك مشروعاً مع الخضر، وهو التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر وإسعاد الشعب الجزائري مثلما حدث عام 2019 بعدما عدنا بالتاج القاري من مصر".
وتفاعل الجزائريين عبر منصات التواصل مع تصريحات مدرب منتخبهم الوطني.
وأجمعت معظم التعليقات على دعم تصريحاته ورفضها لما أسمته "تلويث اسمه والمنتخب الجزائري وسمعتهما وتاريخهما من قبل تيارات منبوذة شعبياً"، في إشارة إلى الإخوان.
تصريح بلماضي حوّله أيضا نشطاء ومغردون في عشرات التعليقات عبر "فيسبوك" و"تويتر". إلى مقارنة بين "طموحات وإنجازات ومشاريع مدرب كرة القدم تجاه بلده، وبين الأجندات السياسية الخبيثة للتيارات الإخوانية وأطماعها وخياناتها على مدار ثلاثة عقود كاملة، حيال هذا البلد أيضا .
وتحدى أحد المغردين أن يكون لجماعة الإخوان "ذرة من وطنية"‘ قائلا:" بلماضي صادق في كلامه"، بينما علق آخر بقول: "شتان بين الشعبي والشعبوية" في إشارة إلى "التقدير والاحترام الشعبي الذي يحظى به هذا المدرب في مقابل كم الشتائم والسخرية من شعبوية تيارات الإخوان".
ومنذ بدء الحملة الانتخابية بالجزائر نهاية الشهر الماضي، وضعت جماعة الإخوان في الجزائر نفسها موضع سخرية غير مسبوقة بجملة مبررات سوّقتها لمشاركتها بالانتخابات البرلمانية المبكرة في 12 يونيو/ حزيران الجاري.
تلك المبررات صدمت الجزائريين وأبانت حالة الإفلاس السياسي التي وصلت إليها تيارات الإخوان وهي تتلون بين زعم المعارضة ومغازلة السلطة في آن واحد.
فالزج باسم بلماضي كان من "رأس" الإخوان نفسه وهو عبد الرزاق مقري، رئيس ما يعرف بـ"حركة مجتمع السلم" حيث يحاول طرح "بضاعته الفاسدة" في الانتخابات مستغلا اسم بلماضي، كما علق جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وزعم "مقري" في تصريحات صحفية، أن تياره الإخواني "يسير على خطى ونهج جمال بلماضي من أجل التغيير ونُقلده" وبأنه "اختار المشاركة في بيئة صعبة، ونحن أيضا اخترنا المشاركة في الانتخابات ببيئة صعبة"، على حد زعمه.
تصريح سرعان ما أثار غضبا بين آلالاف الجزائرين ، حيث انهالت التعليقات الساخرة والغاضبة مما أجمعوا على وصفه بـ"تعدي الإخوان لكل حدود النفاق والمتاجرة حتى بالرياضة والوقاحة السياسية".
ثاني المتاجرين بالرياضة الجزائرية كان الإخواني عبد القادر بن قرينة، رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني" الذي وصف النجم العالمي رياض محرز بـ"مجاهد في سبيل الله ولا يختلف عن المرابطين في سبيله".
واتهم كثير من الجزائريين جماعة الإخوان بتحويل مدرب منتخب بلادهم ونجومه العالميين إلى تجارة جديدة وورقة انتخابية وفق ردود أفعالهم، وبأن الإخوان "تجاوزا كل حدودهم السياسية من خلال المتاجرة بأكثر شخصية يجتمع الجزائريون على حبها واحترامها بعيدا عن حسابات السياسة".
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA=
جزيرة ام اند امز