الرئيس الجزائري يؤكد قدرة بلاده المالية على مواجهة كورونا
كشف تبون أن بلاده لديها الإمكانات المالية الكافية لمواجهة الأزمتين، عندما أشار إلى بقاء 60 مليار دولار من احتياطي الصرف
انتقد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون التقارير التي تحدثت عن تأثر الاقتصاد الجزائري جراء تداعيات انهيار أسعار النفط وانتشار وباء كورونا.
وفي لقاء تلفزيوني مع وسائل إعلام محلية، كشف تبون أن بلاده لديها الإمكانات المالية الكافية لمواجهة الأزمتين، عندما أشار إلى بقاء 60 مليار دولار من احتياطي الصرف.
وفي تصريح لافت، قال الرئيس الجزائري إن "بلاده تشحت من أجل مساعدتها في مواجهة فيروس كورونا واحتياطي الصرف يكفينا لمواجهة الوباء، وكان بإمكاننا تخصيص مليار دولار لمجابهة الفيروس"، مضيفاً أنه "تم ترك المجال أمام المساعدات في إطار ثنائي".
واعتبر أن الحديث عن تأثر بلاده من تراجع أسعار النفط بـ"الخطأ"، وقال إن "من يعتقد أن انهيار أسعار النفط سيحطم الجزائر فهو مخطئ"، في وقت ما زالت الجزائر تعتمد فيه على 97 % من مداخيلها على عائدات النفط و60 % من موازنتها العامة على الريع النفطي.
واعتبر مراقبون أن رسالة تبون كانت موجهة للاتحاد الأوروبي الذي استثنى الجزائر من مساعدات مالية قدمها لدول مجاورة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وكشف تبون عن رصد حكومته 3.7 مليار دينار (أكثر من 29 مليون دولار) لاقتناء وسائل الوقاية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى 230 مليون دولار وعد بها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي من دون فوائد.
وأوضح أن حجم الإنتاج المحلي من الأقنعة منذ تفشي الوباء في البلاد، وصل إلى ما بين 80 و90 ألف قناع يومياً، أنتجتها مراكز تكوين وشركات نسيج ومتطوعات من النساء في منازلهن ومحالهن.
كما أعلن تقديم الجزائر طلباً "للأصدقاء الصينيين لتزويد الجزائر بالعتاد اللازم" لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن بعضها عبارة عن هبات من الحكومة الصينية، وغالبيتها حاجيات البلاد سيتم شراؤها، من بينها 100 مليون قناع، و30 ألف جهاز اختبار عن الفيروس، وألبسة طبية واقية، على أن تصل الكميات الأولى بين 3 و4 أبريل/نيسان.
وتوقع في المقابل نفاذ المخزون المحلي من المعدات الخاصة بالوقاية من الأمراض والفيروسات في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، فيما أعلن عن اكتفاء الجزائر من المواد الغذائية لمدة 6 أشهر.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز