آلاف الجزائريين يجددون رفضهم لبقاء رموز نظام بوتفليقة
انتشار أمني غير مسبوق في العاصمة الجزائرية والمتظاهرون يشترطون رحيل رموز نظام بوتفليقة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية
خرج مئات آلاف الجزائريين للجمعة الـ14 على التوالي في مظاهرات حاشدة بمحافظات البلاد، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية تحت إشراف رموز نظام بوتفليقة، ومحاسبة رموز الفساد.
- أسبوع الجزائر.. الجيش يحذر "عصابة الفساد" وأدوار مشبوهة للإخوان
- نواب بالحزب الحاكم في الجزائر يقتحمون مكتب رئيس البرلمان
ورفع المتظاهرون الجزائريون عشرات اللافتات المطالبة برحيل "الباءات الثلاث" (رئيس الدولة المؤقت ورئيسا الحكومة والبرلمان) وتمسكهم بمطالب الحراك، من بينها "لن نرتاح حتى نحقق الإصلاح"، "مكانش (لا توجد) انتخابات يا العصابات"، "كليو البلاد يا السراقين" (أكلتم البلد أيها اللصوص)، "صامدون صامدون حتى يرحلون"، "الشعب يريد يتنحاو قاع" (يرحلون جميعاً).
وما ميز مظاهرات الجمعة الـ14 في الجزائر عودة اللافتات والشعارات المحذرة من "التفرقة" بين الجزائريين والداعية إلى توحيد الموقف بين الجيش والشعب من بينها "الجيش شعب خاوة خاوة (إخوة)"، "المؤسسة العسكرية صمام أمان في وجه خونة الداخل والخارج" رغم رفع بعض المتظاهرين في العاصمة الجزائرية شعارات ضد قائد أركان الجيش الجزائري.
كما حدد المتظاهرون قائمة تشمل مطالبهم التي تمثلت في "إبعاد رموز الفساد السياسي والمالي عن إجراء الانتخابات" وتحديد ضمانات لإبعاد أدوات رموز نظام بوتفليقة قبل إجرائها"، ودعوا إلى تأجيل رئاسيات 4 يوليو المقبل حتى تحقيق مطالبهم.
وعرفت المظاهرات في العاصمة الجزائرية انتشاراً أمنياً هو الأكبر من نوعه منذ بدء الحراك الشعبي قبل 3 أشهر، وطوق الأمن الجزائري مقر البريد المركزي بعشرات شاحنات مكافحة الشغب، وهو المكان الذي يتجمع فيه عادة آلاف المتظاهرين وتحول إلى واحد من أهم رموز الحراك الشعبي في الجزائر.
وأغلقت الشرطة الجزائرية جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي قبل أن يتمكن المتظاهرون من تجاوز الحواجز الأمنية المكثفة، وانتقلوا من ساحة البريد المركزي إلى "ساحة الشهداء" بالجزائر الوسطى.
وبساحة البريد المركزي، اعتقلت الشرطة الجزائرية عشرات المتظاهرين، كما منعت التصوير بعد أن صادرت هواتف وكاميرات صحفيين ومتظاهرين، بحسب الصور التي تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأغلقت قوات الأمن الجزائرية جميع مداخل العاصمة الجزائرية في الجمعة الـ14 من الحراك الشعبي، وكثفت من حواجزها الأمنية عبر الطرقات الرئيسية.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز