مصادر أمنية جزائرية لـ"العين الإخبارية": تفكيك خلية سرية للإخوان
تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من ضبط وتفكيك خلية إخوانية بضواحي العاصمة كانت في اجتماع سري مشبوه.
وكشفت مصادر أمنية جزائرية لـ"العين الإخبارية" أن الأجهزة الأمنية رصدت، مساء الأحد الماضي، اجتماعاً سرياً بالعاصمة ضم قياديين إخوان من فلول "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" المحظورة من أي نشاط سياسي منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأكدت أن عناصر الأمن سارعت لمداهمة مقر الاجتماع السري، واعتقلت الخلية الإخوانية وهم في اجتماعهم السري، ويجري حاليًا التحقيق معهم.
وأوضحت المصادر الأمنية لـ"العين الإخبارية" أن "الأمن الجزائري عثر في المقر السري للخلية الإخوانية على شعارات معادية تستهدف الجيش الجزائري، وأخرى ضد دولة عربية تربطها علاقات مميزة بالجزائر، كانت موجهة لرفعها وترديدها خلال مظاهرات الجمعة المقبل".
ووفق المعلومات الأولية والحصرية التي حصلت عليها "العين الإخبارية" فقد خُصص الاجتماع السري أيضا للخلية الإخوانية لـ"إعادة إحياء جبهة الإنقاذ" الإخوانية التي تسببت في مقتل نحو ربع مليون جزائري فترة العشرية السوداء.
فيما باشرت الأجهزة الأمنية البحث عن عناصر إخوانية أخرى متورطة في التحضير لإعادة سيناريو بداية التسعينيات، والذي استفادت فيه الجبهة الإرهابية من حالة الغليان والرفض الشعبي المتنامي لنظام الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد، وإعلان عودة الجبهة المتطرفة.
يأتي ذلك في سياق ما انفردت به "العين الإخبارية" في وقت سابق، والمعلومات التي كشفت عنها السلطات الجزائرية والتي أكدت استنفار جماعات الإخوان المحظورة والمصنفة "إرهابية" لاستغلال عودة مظاهرات الحراك الشعبي منذ نهاية الشهر الماضي.
وأكدت المديرية العامة للأمن الجزائري (الشرطة) لوسائل الإعلام الرسمية وقوف فلول "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" و"حركة رشاد" الإرهابية وراء شعارات بالمظاهرات تصف المؤسسة العسكرية والمخابرات بـ"الإرهابية".
وخلال المسيرات الشعبية التي تزامنت مع الذكرى الثانية للحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي، أعلن الأمن الجزائري إحباطه مخططاً إخوانياً إجرامياً لاستهداف المسيرات.
وضبط بحوزة العناصر الإرهابية أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، كانوا بصدد القيام بعمليات عنف داخل المسيرات، وفق ما أكده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مع وسائل إعلام محلية، الأسبوع الماضي.
ورغم حالة الصدام بين السلطة وبعض أقطاب المعارضة، إلا أن تصاعد حدة التحذيرات الجدية من خطر فلول الجماعات الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان بات النقطة المشتركة في الآونة الأخيرة، قابلته تحذيرات شعبية عبر منصات التواصل من اختراق إخواني للمظاهرات للعودة إلى المشهد السياسي.
ضربات جديدة للإرهاب
في سياق آخر، كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن وحدات ومفارز تابعة للجيش تمكنت خلال الفترة من 3 إلى 9 مارس/آذار الجاري من تنفيذ عدة عمليات عسكرية نوعية ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية بعدد من مناطق البلاد.
حيث تمكن الجيش الجزائري من توقيف عنصري دعم اثنين للجماعات الإرهابية بكل من محافظتي جيجل وبجاية الواقعتين شرقي البلاد، وكذا تدمير مخبأين اثنين للإرهابيين وتدمير 3 قنابل تقليدية الصنع بولايات تيزيوزو والمسيلة وسكيكدة (شرق).
ونوهت "الدفاع الجزائرية" بأن نتائج هذه العمليات "تؤكد على الاحترافية العالية والاستعداد الدائم للقوات المسلحة على حماية البلاد من كل أشكال التهديدات الأمنية والآفات ذات الصلة".
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز