46 جزائريا ضحايا الغاز في يناير.. "القاتل الصامت"
تسربات الغاز تقتل 46 جزائريا وقوات الحماية المدنية تنجح في إنقاذ 444 آخرين خلال شهر يناير فقط
أعلنت مصالح الحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) عن حصيلة ضحايا تسرب الغاز في مختلف المناطق الجزائرية، خلال يناير/كانون الثاني، وكشفت أن 46 شخصاً قتلوا بفعل استنشاق الغاز المتسرب.
- تسريبات الغاز تقتل 14 شخصا بالجزائر في يوم واحد
- حوادث الطرق تدهس الجزائريين.. 145 حادثا و12 قتيلا يوميا
وأنقذت القوات 444 آخرين من مخالب ما يعرف بـ"القاتل الصامت" الذي تصدرت كوارثه أخبار مختلف وسائل الإعلام الجزائرية ومنشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وسجلت غالبية المحافظات الجزائرية خاصة الشمالية منها الحصيلة الأكبر في عدد ضحايا تسربات الغاز التي تتزايد سنوياً بالجزائر، حلال فصل الشتاء، بسبب المدافئ المنزلية التي أبادت عائلات بأكملها في أكثر من منطقة بالجزائر.
وسجل 7 يناير/كانون الثاني الماضي الحصيلة الأثقل في عدد ضحايا تسربات الغاز بالجزائر، عقب وفاة "14 شخصاً في يوم واحد"، من بينهم عائلة بأكملها بمحافظة باتنة (شرق الجزائر) المكونة من 5 أفراد.
إضافة إلى هلاك عائلة أخرى في اليوم ذاته من محافظة تلمسان (غرب الجزائر) والمكونة من 4 أفراد، كما توفي زوجان مسنان بمنزلهما في الجزائر العاصمة، و3 آخرين بمحافظة قسنطينة (شرق الجزائر) نتيجة اختناقهم بغاز أحادي أكسيد الكربون.
وتُحمّل منظمات جزائرية المسؤولية الأكبر لمصنعين محليين لأجهزة التدفئة التي تعمل بالغاز الطبيعي ومستوردين لهذه الأجهزة من خارج البلاد، مرجعة ذلك إلى "نوعية المدفآت الرديئة المصنوعة من قطع غيار مشكوك فيها".
فيما ترجع بعض أسباب زيادة عدد ضحايا تسربات الغاز إلى "عمليات تركيب المدفآت الخاطئة وانعدام المراقبة الدورية لشبكات الغاز في المنازل"، وسط دعوات بضرورة تزويد الجزائريين بأجهزة الكشف عن تسربات الغاز في المنازل.
وبالموازاة مع ذلك، دعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى ضرورة "تكثيف دورات التوعية من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون"، كما دعت "الإعلام المحلي إلى المساهمة الفعالة في توعية المواطنين من خطر تسربات الغاز".