حوادث الطرق تدهس الجزائريين.. 145 حادثا و12 قتيلا يوميا
المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية قدمت إحصائية "مضاعفة" عن عدد الإصابات، وذكرت بأن عددهم وصل إلى 68 ألفاً و793 مصاباً.
أدت حوادث الطرق في الجزائر إلى مقتل 3091 شخصاً وجرح 30 ألفاً و561 آخرين تسبب فيها 21 ألفاً و568 حادث مرور عبر محافظاتها الـ48 خلال عام 2018، وفق إحصائيات للمركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق.
- 8 قتلى و120 متهما حصيلة احتفالات العام الجديد في الجزائر
- إحباط 4 آلاف محاولة هجرة سرية من الجزائر خلال 2018
وقدمت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) إحصائية "مضاعفة" عن عدد الإصابات طوال العام الماضي، وذكرت بأن عددهم وصل إلى 68 ألفاً و793 مصاباً.
وكشفت عن عدد التدخلات التي قامت بها وحدات الحماية المدنية عبر كامل طرقات الجزائر خلال السنة الماضية، وقدرتها بـ49 ألفاً و746 تدخلاً على مستوى الطرقات التي سجلت فيها حوادث مرور.
وقدمت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية أرقاماً وصفتها بـ"الصادمة"، إذ ذكرت بأن معدل حوادث الطرقات بالجزائر خلال 2018 بلغ "145 حادثاً في اليوم وبمعدل 6 حوادث في الساعة، وتسجيل وفاة واحدة كل ساعتين، وبين 8 إلى 12 حالة وفاة يومياً".
في مقابل ذلك، سجل المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق تراجعاً في نسبة حوادث الطرقات بالجزائر خلال 2018 مقارنة بـ2017 وذلك بنسبة 8.35%، إضافة إلى تراجع نسبة المصابين بنسبة 10.46%.
وبلغ عدد ضحايا حوادث الطرقات بالجزائر في 2017 وفق إحصائيات رسمية 3639 شخصاً، وجرح 36 ألفاً و287 آخرين.
وسجل الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول حصيلة ثقيلة في حوادث الطرقات، إذ لقي 31 شخصاً حتفهم وأصيب 1257 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في عدد من المناطق الجزائرية، وفق حصيلة للحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني).
العامل البشري.. النقطة السوداء
وللسنة الثانية على التوالي، بقي "العامل البشري" أكبر سبب للحوادث وفق ما كشف عنه المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق.
وذكر بأن العامل البشري تسبب في 90% من حوادث الطرقات في 2018، مقابل 96% في 2017، خاصة فيما يتعلق "بعدم احترام قوانين المرور" والذي تسببت في 25% إلى 30% من الحوادث خلال السنة الماضية.
ووفق إحصاءات المركز أيضا، فإن 45% من مرتكبي الحوادث "شباب تقل أعمارهم عن 29 سنة"، من بينهم 23.49% حصلوا على رخصة القيادة قبل أقل من عامين.
إجراءات رادعة ووقائية
وكشفت كل من المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) والمركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق عن الإجراءات التي ستتخذها في 2019 للحد من حوادث الطرقات بالجزائر.
وذكرت أن الشاحنات الكبيرة وحافلات نقل المسافرين تتسبب في العدد الأكبر من الوفيات، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة وتنظيمية بدأت في 2018، من بينها إجبار السائقين على تقسيم الرحلات إلى مراحل، وتوفير سائق مرافق في حال برمجة رحلة طويلة، رغم أن كثيراً منها لم تلتزم بها.
إضافة إلى اعتماد الجزائر منذ منتصف العام الماضي على نظام رخص القيادة بالتنقيط والتي انطلقت تجربتها الأولى بالجزائر العاصمة في أبريل/نيسان 2018، في انتظار تعميمها على بقية المحافظات الجزائرية.
وتعهدت الهيئتان الجزائريتان بمضاعفة حملات التفتيش في 2019 بهدف تقليص كوارث الطرقات وإبراز مخاطر عدم احترام قوانين المرور، والاعتماد في ذلك على قوافل توعية بمختلف المحافظات الجزائرية.