إحباط 4 آلاف محاولة هجرة سرية من الجزائر خلال 2018
وزارة الدفاع الجزائرية تصدر بيانا تكشف خلاله توقيف 6834 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة وحجز 701.955 كيلوجرام من الكوكايين في 2018
كشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن حصيلة عملياتها الأمنية خلال عام 2018، معلنة إحباط وحدات الجيش 3983 محاولة هجرة سرية عبر مختلف سواحل البلاد.
وذكرت الوزارة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن القوات الجزائرية ألقت القبض على 6834 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة.
- الجزائر توافق على استعادة 700 مهاجر سري من ألمانيا بشروط
- أكثر من 700 مهاجر سري جزائري ماتوا في أوروبا منذ 1994
عن الجريمة المنظمة، كشفت وزارة الدفاع، في بيانها، عن توقيف 611 تاجر مخدرات، وحجز 701.955 كيلوجرام من الكوكايين، و24.96 طن من الكيف المعالج، و2.2 كيلوجرام من الهيروين.
فيما ألقت القوات القبض على 1800 مهرب لمختلف المواد والسلع، إضافة إلى حجز كميات هائلة من المواد كانت معدة للتهريب، من بينها 1240.2 طن من المواد الغذائية، و1032044 لترا من الوقود.
وأعلنت إسبانيا، في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إحصائية عن الهجرة السرية الوافدة إليها، وكشفت أن الجزائريين يحتلون المركز الخامس من حيث العدد الإجمالي للمهاجرين السريين، ويمثلون 7% من مجموع المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى إسبانيا منذ بداية 2018 حتى أكتوبر/تشرين الأول، والمقدر عددهم بـ53 ألف مهاجر سري من مختلف مناطق العالم، خاصة من أفريقيا.
وذكرت الإحصائية، التي أعدت بالتعاون مع هيئات حكومية ومنظمات غير حكومية في إسبانيا، أن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا إلى مدريد من يناير/كانون الثاني 2018 حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول من السنة ذاتها بلغ 3955 جزائريا، مرتفعا بـ266 شخصا عن الفترة نفسها من 2017، إذ وصل عددهم إلى 3729 مهاجرا سريا.
وأشارت وكالة "فرونتكس" الإيطالية إلى أن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية في 2018 يفوق "ألف جزائري"، انطلقوا من سواحل محافظات عنابة والطارف (شرق الجزائر).
وسجلت سواحل محافظة وهران (غرب الجزائر)، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، كارثة إنسانية بعد احتراق قارب كان يقل 20 مهاجرا سريا جزائريا هلكوا جميعهم، من بينهم أطفال ونساء.
وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صور جثث عشرات الجزائريين التي لفظهم البحر الأبيض المتوسط إلى مختلف شواطئ البلاد، عقب فشل محاولتهم الهجرة غير الشرعية عبر قوارب صغيرة إلى أوروبا، فيما اتهمت الحكومة الجزائرية "عصابات دولية" بالمتاجرة بالمهاجرين السريين من مختلف الدول الأفريقية.
وذكرت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، في تصريحات صحفية، أن الجزائر تملك أدلة تؤكد تورط تلك عصابات متعددة الجنسيات في استغلال المهاجرين السريين؛ لقتلهم في البحر بغرض بيع أعضائهم.
وكشفت وزارة الداخلية الجزائرية عن وجود أدلة أخرى تؤكد وقوف أطراف ومنظمات دولية غير حكومية وراء "تمويل الجماعات الإرهابية وشبكات المتاجرة بالمخدرات في الساحل الأفريقي، بأموال المهاجرين السريين القادمين من الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي".