الجزائر تكثف البحث عن الغاز وتتوقع ارتفاع صادراته
سوناطراك تتوقع ارتفاع صادرات الغاز الجزائرية إلى 57 مليار متر مكعب خلال 2017.
توقعت شركة سوناطراك الجزائرية أحد الموردين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي، ارتفاع صادرات الغاز الجزائرية إلى 57 مليار متر مكعب خلال 2017 بزيادة تقارب 4 ملايين متر مكعب عن العام الماضي، بعد تشغيل خط غاز جنوب الجزائر الذي سيزيد الصادرات بواقع أربعة مليارات متر مكعب.
وتشير بيانات إلى أن الجزائر غطت العام الماضي 55 % من احتياجات السوق الإسبانية من الغاز الطبيعي، و 16 % من حجم الطلب الإيطالي، أما البرتغال فقد بلغت النسبة 15 %، في وقت يتجاوز الطلب المحلي من الغاز 40 مليار متر مكعب، ويتوقع الخبراء ارتفاعه إلى 100 مليار متر مكعب في آفاق 2025.
وقال المحلل الاقتصادي، الدكتور عمور بن حليمة، في تصريح لـ "بوابة العين الإخبارية" إن الجزائر كشفت مؤخرا عن نيتها التوجه نحو استغلال الثروة الغازية والطاقات المتجددة، حيث باشرت التنقيب عن موارد الغاز الطبيعي بشكل مكثف".
وأضاف أن الجزائر التي تمتلك احتياطات مؤكدة تبلغ 4.7 ترليون متر مكعب من الغاز تحاول من خلال زيادة انتاجها تحقيق التوازن في السوق المحلي.
- خبراء لـ"العين": على الجزائر إعادة تقييم اتفاق الشراكة مع أوروبا
- صندوق النقد الدولي يحذر من ارتفاع البطالة بالجزائر
وتابع “ ارتفاع الطلب المحلي على الغاز قد يهدد صادرات الجزائر، وهذا ما يتوجب على الحكومة الجزائرية تكثيف التنقيب عن الغاز".
ومن المقرر أن تنتهي عقود الجزائر مع أوروبا في 2021. وتريد الشركات الأوروبية اتفاقات أكثر مرونة نظرا لتنافسية سوق الغاز لكن المسؤولين الجزائريين غالبا ما بدوا ملتزمين بالترتيبات الطويلة الأجل.
في العام الماضي أبلغ وزير الطاقة الجزائري مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في مؤتمر عقد بالجزائر أن أي مراجعة للعقود الطويلة الأجل تسفر عن نموذج يستند إلى الأسعار الفورية ستحتاج إلى ضمانات مالية من بنوك مستعدة لقبول التغيير.
وباعت الجزائر 20 مليار قدم مكعبة من الغاز العام الماضي إلى إسبانيا أو 55 في المئة من احتياجات الأخيرة، كما مدت إيطاليا بما يعادل 16 في المئة من حجم الطلب لديها وضخت 15 في المئة من احتياجات البرتغال.
وقال مصدر في شركة سوناطراك التي تديرها الدولة إن الجزائر لديها أيضا طاقة إنتاجية متوافرة تبلغ 110 آلاف برميل من النفط يوميا لكنها لا تصدر هذه الكميات لالتزامها بحصة أوبك.