الجزائر تراجع عقود الغاز طويلة الأجل.. وتلتزم بخفض إنتاج النفط
الجزائر تراجع عقود الغاز الطبيعي طويلة الأجل التي ينتهي معظمها في 2018-2019 كي تتناسب مع السوق.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" الجزائرية، التي تديرها الدولة، إن الجزائر تراجع عقود الغاز الطويلة الأجل، والتي ينتهي معظمها في 2018-2019، كي تتناسب مع السوق وستستخدم مزيجاً من التعاقدات الفورية والطويلة الأجل، للحصول على أفضل الشروط.
وكانت الجزائر قد توقعت زيادة في صادراتها للغاز الطبيعي في 2017، أواخر الشهر الماضي، مع تطلعها لتعزيز مكانتها التي احتلتها العام الماضي كأكبر مورد لإسبانيا إلى جانب المبيعات القوية لإيطاليا والبرتغال.
وتعد الجزائر من كبار موردي الغاز الطبيعي للسوق الأوروبية، إذ من المتوقع نمو الصادرات الجزائرية إلى 57 مليار متر مكعب هذا العام بعد مبيعات بلغت 54 مليار متر مكعب في العام الماضي.
وباعت الجزائر 20 متراً مكعباً من الغاز إلى إسبانيا العام الماضي، لتغطي 55 في المائة من احتياجات الأخيرة، في حين زودت إيطاليا بما يعادل 16 في المائة من حجم الطلب لديها والبرتغال بما يعادل 15 في المائة.
وبلغ حجم إنتاج الجزائر من الغاز 132.2 بليون متر مكعب في 2016 ارتفاعاً من 128.3 بليون متر مكعب في 2015. وكان إنتاجها انخفض إلى 127.3 بليون متر مكعب في 2013 من 145.8 بليون متر مكعب في 2010. وقال المصدر، إن «سوناطراك» تتوقع حالياً إنتاج 141 بليون متر مكعب في 2017.
في سياق متصل، قال مسؤول "سوناطراك" الجزائرية، إن حقل حاسي مسعود أكبر الحقول النفطية في البلاد يكبح الإنتاج حالياً عند 430 ألف برميل يومياً بما يتماشى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج.
وقال علي نغموش، مدير الإنتاج في حقل حاسي مسعود لرويترز، مساء أمس الخميس، في الحقل "كان بمقدرونا إنتاج المزيد من النفط لكن علينا الالتزام بحصتنا"، مضيفاً أن الجزائر تستغل اتفاق أوبك باعتباره فرصة أيضاً لإجراء بعض أعمال الصيانة في منشآت حاسي مسعود، التي تضم 1500 بئر.
وتضررت الجزائر عضو أوبك تضرراً شديداً جراء هبوط أسعار النفط العالمية الذي قوض إيراداتها من الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار أن مبيعات النفط والغاز بنحو 60 بالمائة من إنفاق الحكومة.
وفي العام الماضي بدأت الجزائر أحد كبار موردي الغاز إلى أوروبا الاستثمار في تحسين إيرادات الحقول الناضجة مثل حاسي مسعود وبدء الإنتاج من حقول غاز تأجل تشغيلها في الجنوب، بهدف إنعاش إنتاج الطاقة الراكد.
وكان إجمالي إنتاج النفط الجزائري يقدر في السابق عند 1.1 مليون برميل يومياً، لكن البلاد خفضت الإنتاج 50 ألف برميل، للالتزام باتفاق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج، وتنتهي مدة الاتفاق في يونيو/حزيران إذا لم يتم تمديده حتى نهاية العام الحالي.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز