وزيرة التعليم الجزائرية تنتقد خروج التلاميذ للتظاهر: "أمر خطر"
وزيرة التربية والتعليم الجزائرية تنتقد خروج تلاميذ المدارس في مظاهرة مناهضة لترشح بوتفليقة وتدعو إلى إبعاد المدرسة عن السياسة.
انتقدت نورية بن غبريط رمعون، وزيرة التربية والتعليم الجزائرية خروج تلاميذ بعض المدارس إلى الشارع للتظاهر ضد ولاية بوتفليقة الخامسة، ووصفت ذلك بـ"الخطر".
- بوفاريك الجزائرية.. مهبط طائرة بوتفليقة تقفز لواجهة الأحداث
- هبوط طائرة بوتفليقة بمطار عسكري جنوب الجزائر العاصمة
وفي بيان لها أصدرته مساء السبت اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، قالت الوزيرة الجزائرية: "اليوم، خرج التلاميذ إلى الشارع، هو أمر خطر"، علينا جميعاً الالتزام بالواجب الأخلاقي المؤسساتي وكذا المسؤولية التاريخية لحماية مدرستنا وتلاميذنا وأطفالنا".
وأكدت بن غبريط أن "المدرسة، كونها مجانية وإجبارية، فهي إذن مدرسة الشعب، لنحافظ عليها جميعاً من كل عمل مقصود أو غير مقصود يهدف إلى تسييسها المفرط واستغلالها".
وختمت بيانها بدعوة أولياء التلاميذ والأساتذة والمؤطرين "للعمل جميعاً على كلمة واحدة حتى تكون المدرسة الجزائرية فوق كل اعتبار".
وخرج عشرات التلاميذ منذ الصباح الأحد الباكر في مظاهرات بالعاصمة الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، مرددين أيضا شعارات المظاهرات الأخيرة التي شهدتها مختلف المدن الجزائرية.
وانتقد جزائريون ونشطاء سياسيون إخراج تلاميذ المدارس إلى الشارع، ودعوا "إلى إبقائهم بعيداً عما يحدث في البلاد"، وحذروا في المقابل من "استغلالهم في أي فوضى من قبل جهات تسعى لإحداث البلبلة في الجزائر" كما قالوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعاد مساء الأحد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى بلاده قادماً من جنيف، بعد 15 يوماً قضاها في سويسرا للعلاج، وحطت طائرته بمطار بوفاريك العسكري الواقع بمحافظة البليدة (50 كلم جنوب الجزائر العاصمة).
وتزامنت عودته مع إضراب عام شل مختلف المدن الجزائرية شاركت فيه شركات حكومية وخاصة ومحال تجارية تضامناً مع الحراك الشعبي المناهض لترشحه لولاية خامسة، مع دعوات لإلغاء حالة العصيان المدني وتحذيرات "من خطورتها على مستقبل الجزائر".
وأحدثت عودة بوتفليقة إلى البلاد حالة جديدة من الترقب عما قد ينتج عن ذلك من قرارات، قالت عنها وسائل إعلام جزائرية إنها "ستكون مهمة وكبيرة".
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg
جزيرة ام اند امز