لمكافحة الإرهاب.. مناورات عسكرية جزائرية روسية سبتمبر المقبل
يعتزم الجيش الجزائري ونظيره الروسي تنفيذ أول مناورات عسكرية مشتركة بينهما في مجال مكافحة الإرهاب في سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفق ما كشف عنه موقع "ميناديفونس" المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، فإن وحدات عسكرية ستشارك شهر سبتمبر/أيلول المقبل في مناورة تكتيكية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب مع القوات الخاصة الروسية للجيش الخامس المتمركز في منطقة "فلاديكافكاز" بـ"أوسيتيا الشمالية" بمشاركة قوات عسكرية من 5 دول أخرى وهي: أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأرمينيا والهند وكازاخستان وباكستان.
وهذه المرة الأولى التي سيشارك فيها الجيش الجزائري بمناورات عسكرية خارج حدوده، والتي تجرى عادة داخل الأراضي الجزائرية وفق برامج سنوية تسمى "برنامج التحضير القتالي" تشارك فيها مختلف القوات المسلحة بالنواحي العسكرية الـ6 للبلاد.
وذكر الموقع العسكري أن الاتفاق على تنفيذ المناورات العسكرية بين الجزائر وموسكو جاء عقب الاجتماع "التخطيطي الأول للتحضير لتمرين تكتيكي روسي جزائري مشترك" عقد في الجزائر.
- مناورات "تيريرين".. جيش الجزائر يتحدى إرهاب الساحل
- تضاريس الصحراء.. يقظة جيش الجزائر تواجه مخططات إرهابية
وتم خلال الاجتماع -وفق الموقع العسكري- الاتفاق على "سيناريو التمرين العسكري والتنظيم والدعم المادي والتقني واللوجيستي"، على أن يشارك فيها قرابة 80 عسكرياً من روسياً دون أن يكشف عن عدد الجنود المشاركين من الجزائر ومن بقية الدول.
وحدد المصدر أهداف المناورات العسكرية المشتركة بين الجزائر وروسيا في "إجراءات تكتيكية للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها" في إشارة إلى الجماعات الإرهابية المسلحة.
وحافظت روسيا خلال عام 2020 على صدارة موردي الجزائر الأسلحة بنسبة 60%، وارتفعت صادرات الجزائر من الأسلحة الروسية بواقع 2 مليار دولار في 2020، وفق بيانات الجمارك الروسية.
وللمرة الأولى، احتلت الجزائر المرتبة الأولى ضمن مستوردي السلاح الروسي بـ2 مليار دولار، تلتها الصين بـ1.5 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة بـ900 مليون دولار، وجاءت الهند في المركز الخامس بـ700 مليون دولار، رغم تراجع صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 16% جراء تداعيات جائحة كورونا.
في هذه الأثناء، نفت موسكو تزويد الجزائر بقاتلات "سوخوي-34" أو أنها قامت بتصنيعها للقوات الجزائرية وفق ما أفاد به موقع "ميدل إيست مونيتور" نقلا عن ممثل عن الدائرة الانتخابية للتعاون العسكري التقني في روسيا.
وأفاد الموقع نقلا عن المصدر العسكري بأن "روسيا لا تشارك في تصنيع الطائرات للجزائر" وذلك ردا على تقارير صحفية جزائرية تحدثت عن اعتزام الجزائر "تسلم 6 طائرات روسية مقاتلة من طراز سو-34".
انخفاض الإنفاق العسكري
من جانب آخر، عرف الإنفاق العسكري الجزائري خلال عام 2020 تراجعاً غير مسبوق بنسبة 3.4% مقارنة بـ2019 بسبب تداعيات جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط على اقتصاد الجزائر.
وبحسب ما كشف عنه آخر تقرير لمعهد "ستوكهولم للسلام" فقد تراجع الإنفاق العسكري الجزائري العام الماضي بنسبة 3.4 % ووصل إلى 9.7 مليار دولار مقابل 10 مليارات دولار في 2019 وجاءت في المركز الـ24 عالمياً من حيث الإنفاق العسكري، إلا أنه أكد أن هذا التراجع لم يمنع من أن تحتفظ الجزائر بصدارة الجزائر أفريقياً من حيث الإنفاق الدفاعي.
وأشار المعهد إلى أن الفترة من 2017 إلى 2020 شهدت أيضا انخفاضاً في إنفاق الجزائر على السلاح نتيجة تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية وما نجم عنه من التراجع الكبير في الناتج المحلي الإجمالي لهذا البلد العربي والأفريقي.
والذي أدى أيضا إلى رفع العبء العسكري إلى 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، مشيرا إلى أنه "أعلى عبء في أفريقيا وثالث أثقل عبء في العالم.
ورفعت الجزائر في موازنة 2021 من موازنة الدفاع إلى 12 مليار دولار، وأرجع خبراء أمنيون ذلك إلى جملة إلى التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد على حدودها المرتبطة أساساً بتدهور الوضع الأمني في عدد من الدول المجاورة للجزائر، وكذا تزايد النشاط الإرهابي بالمنطقة.