الجزائر تحبط مخططا إجراميا لحركة انفصالية استهدف المظاهرات
أعلنت الجزائر، الأحد، عن إحباطها مخططاً إرهابياً لمنظمة "الماك" الانفصالية كانت تستهدف به مظاهرات الحراك الشعبي.
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن تفاصيل المخطط الإجرامي بعد تحقيقات معمقة مع أحد الموقوفين المنتمين للحركة المتطرفة وكذا ضبط أسلحة حربية.
- مولتها سفارة أجنبية.. تفكيك "خلية تحريضية" في الجزائر
- طلب رسمي بتصنيف "رشاد" الإخوانية في الجزائر "إرهابية"
وأوضح البيان أنه "استكمالا للتحقيقات الأمنية المتعلقة بالعملية المنفذة في أواخر شهر مارس/أذار الماضي، من طرف المصالح الأمنية التابعة لوزارة الدفاع الوطني والمتعلقة بتفكيك خلية إجرامية متكونة من منتسبين للحركة الانفصالية "MAK.
وأشار إلى أن أعضاء الخلية "متورطون في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن"، والذين ضُبط معهم "أسلحة حربية ومتفجرات كانت موجهة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، تم الكشف عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف هذه الحركة".
واستنادا إلى الوزارة الجزائرية فقد "اتضح من خلال الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها العضو السابق في حركة الماك التخريبية المدعو ح. نور الدين، للمصالح الأمنية عن وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية".
مضيفاً: "تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية "MAK"، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية"، دون الكشف عن الجهات الأجنبية التي تقف وراء هذا التنظيم الإجرامي.
وخلص بيان "الدفاع الجزائرية" إلى التأكيد على أن "هذه العملية التي تعكس مدى يقظة المصالح الأمنية لوزارة الدفاع الوطني وقدرتها على إحباط المخططات الإجرامية، لا تزال متواصلة لتوقيف جميع المتورطين في هذه المجموعة التخريبية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار ووحدة البلاد".
من هي الماك؟
هي حركة متطرفة تطالب باستقلال منطقة القبائل الأمازيغية عن الجزائر، وتقع هذه المناطق شرق البلاد وتضم ولايات تيزيوزو وبجاية والبويرة.
تأسست عام 2002 من قبل المغني الأمازيغي فرحات مهني ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، وتسميتها الأصلية "الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل".
وكشفت الأحداث الأخيرة عن "تحالف" بين هذه الحركة الانفصالية وحركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية وفق ما كشفته الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام الرسمية، والتي أشارت إلى مخطط مشترك بين الحركتين لضرب استقرار الجزائر بدعم من أطراف أجنبية.
وتصاعدت في الأيام الأخيرة الدعوات لتصنيف الحركتين "تنظيميات إرهابية"، والتي تزايدت مع الصور والمشاهد التي تداولها جزائريون الأسبوع الماضي لعناصر من تنظيم "الماك" وهي تعتدي على عناصر الشرطة في ذكرى "الربيع الأمازيغي"، وأدت أعمال الشغب إلى إصابة أكثر من 35 شرطياً بين إصابات خطرة وخفيفة.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز