الجزائر.. "استفتاء شعبي" لبدء استغلال الغاز الصخري في 2030
وزير الطاقة الجزائري يعلن أن استغلال الغاز الصخري لن يكون إلا بموافقة شعبية وضمانات صحية.
تعتزم الجزائر تنظيم استفتاء شعبي في غضون السنوات الـ10 المقبلة للحصول على "التفويض الشعبي اللازم" الذي يسمح لها باستغلال الغاز الصخري في سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر.
وأعلن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني في ندوة صحفية أن "استغلال الغاز الصخري لن يكون إلا بموافقة شعبية وضمانات صحية"، مضيفاً أن "استغلال الغاز الصخري لن يكون إلا عام 2030".
- تقرير دولي يصدم تطلعات الجزائر لاستغلال "الصخري"
- الجزائر: أوبك أمام فرصة اتخاذ قرارات "تاريخية جديدة" باجتماعها المقبل
وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالمياً بعد كل من الصين والأرجنتين من حيث احتياطيات الغاز الصخري التي تبلغ 707 تريليونات قدم مكعب، ما يمثل 9.3% من المواد القابلة للاسترجاع تقنياً في العالم.
وأجمع عدد من خبراء الاقتصاد ومحللين سياسيين في حديثهم مع "العين الإخبارية" أن الخطوة المعلن عنها تستهدف "رفع الحرج عن الحكومة الجزائرية من أي احتجاجات مستقبلية لسكان مناطق الاستغلال، وثانياً لتقديم ضمانات للشركات الأجنبية المتوقع استثمارها في استغلال الغاز الصخري تتعلق بعدم توقيف التنقيب والاستغلال كما حدث عام 2015".
واضطرت حكومة رئيس الوزراء الأسبق عبدالمالك سلال عام 2015 لتجميد مشاريع استغلال الغاز الصخري بعد احتجاجات عارمة شهدتها منطقة عين صالح (جنوب الجزائر)، التي طالب سكانها بوقف استغلال هذا النوع من الغاز، وهددوا بالاعتصام أمام المناطق المخصصة للاستكشاف والاستغلال.
وتحولت معها مسألة استغلال الغاز الصخري إلى قضية رأي عام في الجزائر، بعد أن انضم خبراء جزائريون لحملة المنتقدين، وحذروا من مخاطر استغلال الغاز الصخري على صحة الإنسان والحيوان، خاصة ما تعلق منها "بتسمم المياه الجوفية" من المواد المستخدمة في استخراج الغاز الصخري.
ومع بداية الشهر الحالي، أكد المدير العام لشركة سوناطراك الجزائرية عبدالمؤمن ولد قدور أن شركتي "إيكسون موبيل" الأمريكية و"توتال" الفرنسية تعتزمان اقتحام الاستثمار في الغاز الصخري الجزائري، ودعا الشركات الأجنبية إلى "الاستفادة من فرصة فتح الجزائر مجال الاستثمار في هذا النوع من الطاقة".
في مقابل ذلك، أعلنت الجزائر اعتزامها رفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 26 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس/آب المقبل، تطبيقاً للاتفاق الأخير لمنظمة أوبك، وبذلك ترتفع حصة الجزائر في المنظمة إلى مليون و106 آلاف برميل يومياً.
- 8.2 مليار دولار استثمارات عملاق النفط الجزائري في 2017
- الجزائر: الصين شريكنا التجاري الأول بـ 8 مليارات دولار سنوياً
وتحاول الجزائر التي تعاني من أزمة اقتصادية البحث عن بدائل اقتصادية جديدة في ظل عدم استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية الذي يعد "العمود الفقري" للاقتصاد الجزائري، وسط انتقادات حادة من خبراء الاقتصاد ومنظمات دولية.
ومع نهاية شهر مايو/أيار الماضي، حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) الحكومة الجزائرية من مخاطر استغلال الغاز الصخري في الجزائر ودعاها إلى ضرورة وقف اعتمادها "وعلى وجه السرعة على الوقود الأحفوري بما فيها الغاز الصخري".
كما اعتبرت (أونكتاد) أن قطاع الغاز الصخري لا ينبغي أن يكون على حساب نشر استراتيجيات الطاقات المتجددة "بأي شكل من الأشكال".
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg
جزيرة ام اند امز