الجزائر الرابعة عالميا في إنتاج الغاز.. هل تحل أزمة أوروبا؟
قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب،إن "سوناطراك" الحكومية باتت "رابع شركة عالمية والأولى أفريقياً في إنتاج الغاز.
- الصين تكثف اعتمادها على نفط الجزائر.. اتفاق جديد مدته 25 عاما
- اتفاقيات جديدة بين سوناطراك وإيني.. تسريع حقول الغاز بالجزائر
تصريح الوزير الجزائري جاء خلال تدشينه منشأة غير مسبوقة في قطاع النفط بالبلاد، وتحديدا "مصفاة تكرير البترول" بمنطقة "براقي" في ضواحي العاصمة الجزائرية.
وهي المصفاة التي باتت تحتوي على منشأة لـ"التحكم في الإنتاج النفطي وسلاسته"، أو كما وصفه وزير الطاقة الجزائري بـ"رقمنة إنتاج النفط" ،ما يعزز تكهنات بتواجد أقوى للغاز الجزائري في أوروبا.
كمادشن وزير الطاقة الجزاري تشغيل "مركز الإشراف على شبكة خطوط الأنابيب لنشاط النقل" التابع لشركة سوناطراك.
وأكد الوزير الجزائري أن المنشأة الجديدة تسمح بـ"تحقيق رؤية ومتابعة مركزية شاملة ومفصلة وآنية لجميع عمليات الاستغلال لمجمل شبكة خطوط النقل عبر الأنابيب".
وكشف عن أن نشاط النقل عبر خطوط الأنابيب لسوناطراك يتكفل بتسيير منشأة هامة تتكون من شبكة خطوط النقل عبر الأنابيب بطول إجمالي يزيد عن 21 ألف كيلومتر، وقدرة نقل تبلغ 405 مليون طن مكافئ بترول سنوياً، تتكون من 43 خطاً بينها 23 خطاً لنقل الغاز الطبيعي.
بالإضافة إلى "مركز وطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل، ومركز آخر لتوزيع المحروقات السائلة بحوض الحمراء، و85 محطة ضخ وضغط، و128 خزان للنفط الخام والمكثفاتبسعة 4300 مليون طن مكافئ بترول".
علاوة على "محطات بحرية تتكون من 12 محطة تعبئة على الرصيف، و5 عوامات تعبئة للنفط الخام في أعالي البحار، ومحطتين دوليتين لضغط الغاز".
من جهتها أكدت سوناطراك إرادتها في تعميم إستعمال تقنيات المعلومات الحديثة في مختلف المسارات العملياتية. لجميع أنشطتها ترسيخا للنجاعة الإقتصادية والجودة والسلامة.
الأفضل أفريقياً
وفي أبريل/نيسان الماضي، جاءت شركة "سوناطراك" الجزائرية كـ"أفضل شركة نفطية أفريقية".
وبحسب ما أورده عملاق النفط الجزائري فقد تصدر مجمع "سوناطراك" المرتبة الأولى التصنيف السنوي لعام 2022 لأفضل مؤسسة أفريقية.
وكشف بيان عن المجمع النفطي الجزائري عن تصدر "سوناطراك" التصنيف السنوي لأفضل 500 مؤسسة أفريقية والذي أجرته مجلة "جون أفريك".
وأشارت المجلة إلى أن "سوناطراك" تمكنت من الحفاظ على مستوى أدائها الإيجابي خلال فترة جائحة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي، وحققت في 2021 رقم أعمال وصل إلى 34.5 مليار دولار أمريكي.
في مقابل ذلك، حققت الشركة النفطية الجزائرية نتائج معتبرة في 2021، بينها زيادة الانتاج بـ5 %، وارتفاع صادراتها بـ18 %، مقابل انخفاض قياسي في وارداتها من البنزين بنحو 70 %.
اتفاقيات جديدة
وخلال شهر مايو/أيار الحالي، وقعت شركة "سوناطراك" عدة اتفاقيات "ضخمة" مع الصين وإيطاليا.
و السبت الماضي، أبرمت شركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك اتفاق مشاركة إنتاج بقيمة 490 مليون دولار مع شركة البترول والكيماويات الصينية (سينوبك).
وقال توفيق حكار الرئيس التنفيذي لسوناطراك إن الاتفاق الذي تبلغ مدته 25 عاما سينتج 95 مليون برميل من النفط إجمالا ويغطي منطقة زرزايتين في حوض إليزي (أقصى الجنوب).
وحددت "سوناطراك"، وفق بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، 5 أهداف للعقد الجديدة وتشمل "تجديد وحدة الرفع بالغاز "unité gas lift"، و"حفر 12 بئراً تطويرية جديدة"، و"تجديد 6 آبار قديمة".
وكذا "ربط آبار التطوير الجديدة وصيانة المنشآت القائمة"، و"استعادة الغازات المحروقة والحد من انبعاثات الكربون".
ولفت عملاق النفط الجزائري إلى أن "هذا العقد جاء تتويجاً للمفاوضات التي تمت في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركتين في مايو 2021، ويعبر على رغبة الطرفين في مواصلة شراكتهما التقليدية وتعزيز تعاونهما في مجال إنتاج المحروقات".
أما الأول فكان في 19 مايو الماضي، عبر اتفاق جديد في مجال البتروكيماويات بقيمة نصف مليار دولار، وأشار الوزير الجزائري إلى أن الإطار الزمني الذي حدد لهذا المشروع سيكون إلى غاية عام 2025.
يأتي ذلك، في الوقت الذي كشف فيه التقرير الأخير لمنظمة الأقطار العربية المصدر للنفط "أوابك" عن تراجع صادرات الغاز المسال الجزائري خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الحالي مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
ووفق مؤشرات التقرير العربي الذي جاء بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من 2022"، فقد تراجعت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بنحو 2.4 مليون طن خلال أشهر 2022 الأربعة الأولى، مقابل 3.2 مليون طن خلال الفترة ذاتها من 2021، أي بتراجع نسبته 25 %.