اللهجة الجزائرية واللغة العربية.. تقارب أم تباعد؟
"العين الإخبارية" تبحث عن سر صعوبة اللهجة الجزائرية، وعلاقة كلماتها باللغة العربية ولغات أخرى.. تعرف على السر.
تبنت الجزائر قبل استقلالها وحتى قبل ثورتها التحريرية (1954) العربية لغة رسمية للبلاد، وأجمعت حينها مختلف الأطياف السياسية والفكرية على البعد العربي والإسلامي والأمازيغي للجزائر.
- "اللغة الثالثة".. سلاح الإعلام لتبسيط العربية أم تشويهها؟
- تدني نسبة القراءة والإقبال على معرض الجزائر للكتاب.. تناقض أم واقع؟
وكان الجزائريون خلال فترة الاستعمار الفرنسي من أكثر الشعوب العربية التي ناضلت من أجل الحفاظ على الانتماء العربي للجزائر ضد سياسات المستعمر الفرنسي، الذي لم يكتفِ بقتل وتعذيب وتشريد الجزائريين، بل حاربهم في عقيدتهم ولغتهم، وسعى بمختلف الطرق لفرض الديانة المسيحية واللغة الفرنسية على الجزائريين.
ومازالت إلى يومنا أجيال الجزائريين تردد قصيدة "شعب الجزائر مسلم" لمؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبدالحميد بن باديس، ومما جاء فيها: "شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ، مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَالَ مَاتَ فَقَدْ كَذبْ، أَوْ رَامَ إدمَاجاً لَهُ رَامَ الـمُحَال من الطَّلَبْ".
وعشية اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، أصدرت جبهة التحرير الوطني الجزائرية أول وثيقة للثورة التحريرية والتي عُرفت بـ"بيان الفاتح نوفمبر"، وهو البيان الذي أعلن القطيعة النهائية مع كل ما يمت بصلة لثقافة المستعمر.
ودعا البيان الحكومة الفرنسية إلى "الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية ورسمية"، واعتبر ذلك "إلغاءً لكل الأقاويل والقرارات والقوانين التي تجعل من الجزائر أرضاً فرنسية رغم التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والعادات للشعب الجزائري".
وبعد استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، أقرت في أول دستور لها العربية لغة رسمية للبلاد، وأضافت الأمازيغية لغة رسمية ثانية في 2016. .
ومع ذلك، فإن اللهجة الجزائرية بقيت أكبر عائق في تواصل الجزائريين مع نظرائهم العرب والعكس، حتى إن كثيرين يعتبرونها "أصعب لهجة عربية فهماً ونطقاً" رغم البعد العربي للجزائر.
وبحسب ما رصدته "العين الإخبارية" مع جزائريين مقيمين في بعض الدول العربية، فإنهم يضطرون للكلام مع أشقائهم العرب بلهجاتهم المحلية، كما يجد ضيوف الجزائر العرب، سواء المقيمون أو الزوار، صعوبة كبيرة في فهم اللهجة الجزائرية، حتى إن كثيراً منهم يعتقد أنها "لغة وليست لهجة"، ولا يجد طريقة أمامه إلا البحث عن مترجم أو أن يتحدث معه الجزائري بلهجته، في وقت يُعرف عن نسبة كبيرة من الجزائريين فهمهم لمختلف اللهجات العربية.
"العين الإخبارية" استطلعت مع بعض المختصين والباحثين الجزائريين أسباب صعوبة فهم اللهجة الجزائرية ومدى قربها أو بعدها عن اللغة العربية، وعلاقتها بلغات أخرى.
تعدد اللهجات
في حديث مع "العين الإخبارية" قدم الدكتور الطيب بودربالة، أستاذ اللسانيات والأدب العربي في كلية الآداب بجامعة الجزائر "معطيات أكاديمية" عن سبب صعوبة فهم اللهجة الجزائرية عند العرب وعلاقتها باللغة العربية.
- "مجرد لهجة أخرى".. الإمارات تدعم المتلعثمين بفيلم وثائقي
- بالفيديو.. "غــرداية".. تعرف على عاصمة الأصالة الجزائرية
وأرجع ذلك إلى "إشكالية تعدد اللهجات في الجزائر"، وقال إن "كثيرا من العرب بحكم صعوبة فهمهم للهجة الجزائرية فإنهم لم ينتبهوا إلى مسألة تعدد اللهجات من منطقة إلى أخرى في الجزائر".
ويقصد المختص باللهجة "اللغة العامية" التي تستمد غالبية كلماتها من اللغة العربية أو لغات أخرى وليس اللهجات الأمازيغية، وأصر في حديثه مع "العين الإخبارية" على مصطلح "اللهجة"، معتبراً أنه الأقرب للحالة الجزائرية من مصطلحي "الدارجة أو اللغة العامية"؛ ذلك أن "اللهجة مرتبطة بكل منطقة في الجزائر" كما قال.
وإذا ما انتقلنا من منطقة جزائرية إلى أخرى، فإننا نجد اختلافاً واضحاً في لهجات الجزائريين، فلسكان العاصمة الجزائرية لهجتهم الخاصة بهم، ولسكان الشرق الجزائري لهجتهم أيضا، مع التقارب الكبير في لهجات سكان المحافظات الحدودية الشرقية للجزائر مع اللهجة التونسية، والأمر ذاته بالنسبة للمناطق الحدودية الغربية من الجزائر، واقترابها من اللهجة المغربية، إضافة إلى لهجة سكان الجنوب الجزائري.
ومن خلال هذا التنوع، يقول الدكتور الطيب بودربالة: "إن الجزائر تتميز بتعدد لهجاتها، لدينا مثلاً لهجة خاصة بمنطقة الهضاب العليا (شرق وجنوب الجزائر) مثل محافظات سطيف، المسيلة، باتنة وغيرها".
وكشف عن أن كثيراً من الدراسات الأكاديمية أثبتت بأن "لهجة منطقة الهضاب العليا في الجزائر هي الأقرب للغة العربية"، وأضاف "بأنها لهجات مستمدة من المشرق العربي واحتفظت بكلماتها الأصلية وتقل فيها الكلمات الدخيلة، بينما نجد أن لهجة محافظة جيجل (شرق الجزائر) ولهجة الغرب الجزائري مزيجا من كلمات تركية وأمازيغية وإسبانية وغيرهما".
وأشار إلى وجود "دراسات في الدكتوراه عن بعض اللهجات الجزائرية مثل لهجة منطقة بريكة التابعة لمحافظة باتنة (شرق الجزائر) ولهجة محافظة تلمسان (غرب الجزائر)، وهي الدراسات التي سلطت الضوء على حجم الاختلاف الكبير بين اللهجات الجزائرية، ودراسات أخرى كشفت تأثر كثير من اللهجات الجزائرية بمختلف اللغات خاصة الفرنسية والتركية".
"العين الإخبارية" حاولت الغوص أكثر في بعض الدراسات الأكاديمية التي أُعدت عن اللهجة الجزائرية في مختلف الجامعات الجزائرية، ومن بين تلك الدراسات الصادرة عام 2009 عن جامعة البليدة (وسط الجزائر) بعنوان "نظرة على إشكالية اللغة والهوية في الجزائر" لصاحبها "علاوة أمير فنور".
الدراسة كشفت عن "4 أنساق لغوية" منتشرة في المجتمع الجزائري، وهي اللغة العربية الفصحى واللغة الفرنسية واللغة الأمازيغية وفق تفرعاتها الجهوية، واللهجة الدارجة، رغم حديث دراسات أخرى عن ثراء اللهجات الجزائرية بمصطلحات من اللغات الإسبانية والإيطالية والمالطية.
وفيما يتعلق باللهجة الدارجة، فقد أشارت الدراسة إلى اعتبارها "مزيجاً هائلاً مستمداً من العربية الفصحى والفرنسية وبعض الرواسب اللغوية التركية"، وأعطت أمثلة على "تحوير" كثير من الكلمات العربية في اللهجة الدارجة الجزائرية، من بينها كلمة "يستقصي أو يسأل ويبحث" والتي تحورت في اللهجة الدارجة الجزائرية إلى "يسقسي".
ولم تتطرق الدراسة إلى تحوير الجزائريين اسم بلدهم الجزائر إلى "دزاير"، حتى إن هذا المصطلح انتقل إلى تونس والمغرب، ويطلقون على الجزائريين "الدزيريين".
إضافة إلى بعض الكلمات الفرنسية- كما جاء في الدراسة- التي باتت جزءًا من لهجة الجزائريين، من بينها كلمة "كاييه" (Cahier) التي تعني بالعربية "الكراس"، والتي أعيد صياغتها في اللهجة الجزائرية بالأوزان اللغوية العربية كما جاء في الدراسة، والدليل على ذلك – بحسبها – جمع هذه الكلمة "على وزن عربي خالص" بأن أصبحت "كاييات".
وأشارت الدراسة كذلك إلى تأثر اللسان الجزائري بكلمات أمازيغية، من بينها كلمات "آرغاز" أو "ذارغاز" والتي تعني "الرجل القوي والشهم"، وكلمات أخرى أعطت للهجة الدارجة الجزائرية عديدا من التراكيب والعبارات.
وخلصت الدراسة في هذا الجزء إلى أن اللهجة الدارجة في الجزائر تختلف بأشكال طفيفة أحياناً ومتفاوتة أحياناً أخرى، بحسب تقارب المناطق من بعضها أو العكس، سواء على مستوى التراكيب أو المضامين أو على المستوى النطقي والصوتي..
أزمة هوية
وفي خضم الجدل الحاصل في الجزائر في السنوات الأخيرة حول الحرف الأمازيغي وهوية الجزائر الأمازيغية، لايزال النقاش مفتوحاً و"قد يصعب إغلاقه" بحسب كثير من المختصين فيما يتعلق بـ"أزمة الهوية في الجزائر" التي انعكست وفقاً لكثير من الباحثين والمثقفين في الجزائر على لهجاتهم.
- الجزائر.. اللغة الأمازيغية تدخل صراع الحروف الثلاثة
- "كوكو".. مملكة أمازيغية بالجزائر تحدت العثمانيين قبل 500 عام
عبدالحميد شاب جزائري من محافظة باتنة (شرق الجزائر)، يعترف في حديث مع "العين الإخبارية" بصعوبة اللهجة الجزائرية، وقال: "أحياناً أجد صعوبة في فهم بعض الكلمات ببعض المناطق الجزائرية إلى درجة تعتقد معها أن ذلك الشخص من دولة أخرى، فمثلا توجد بعض الكلمات في لهجة سكان الجزائر العاصمة لم أعرف معناها إلا بعد احتكاكي بسكناها، مثل كلمة "تقرعيج" والتي تعني "التطفل"، سألتهم عن أصلها ولم أجد الإجابة إلى يومنا هذا، أما أصعب لهجة بالنسبة لي فهي لهجة سكان محافظة جيجل (شرق الجزائر)".
قد يتقاطع كلام عبدالحميد مع بعض الدراسات الأكاديمية في الجزائر التي أجمعت على وجود "أزمة هوية" في الجزائر مرتبطة باللغة، وهو ما أشارت إليه دراسة "نظرة على إشكالية اللغة والهوية في الجزائر".
وجاء فيها: "هناك ملامح أزمة هوية متراكمة، بدأ أول فصولها مع وقوع الجزائر في قبضة الاحتلال الفرنسي، وما عمل عليه هذا الأخير من طمس ومحو ومحاربة ونسخ لكل ما هو جزائري طيلة وجوده، مرورا بالتناقضات والتوجهات الأيديولوجية التي ميزت الفكر الجزائري المعاصر أيام الحركة الوطنية والثورة، والتي بقيت حزازاتها قائمة بعد الاستقلال، وجعلت بدورها من انطلاقة دولة الاستقلال الفتية تكون عرجاء من الأساس، والمشكلة هي أن الصراع الأيديولوجي بين الدوائر أو النخب الفرانكفونية والدوائر المُعرَّبة في دواليب السلطة قد ألقى بنتائجه وتبعاته لاحقاً على القالب العام للبلد، والذي أثر على قالب العقل والشخصية الجزائرية ككل".
كما أرجعت الدراسة ذاتها أسباب "تلك الأزمة" إلى فترة العشرية السوداء كما تسمى في الجزائر سنوات التسعينيات مع الإرهاب، واعتبرت أنها "لعبت الدور الرهيب في تكريس ابتعاد المجتمع عن الاهتمام باللغة الفصحى التي تقلص دورها في حياتنا إلى الحد الأخطر، والذي نؤشر عليه هنا بتلك الركاكة المؤسفة وذلك العجز المخيف عن خلق لغة عربية سليمة وصحيحة لدى التلميذ والطالب الجزائرييْن، باعتبارهما ينتميان إلى أوسع وأكثر شريحة تتعامل مع اللغة الفصحى في المجتمع".
وأضافت بأن "هذا الابتعاد عن الاهتمام بتلقين اللغة العربية – لغة المجتمع الأصلية – أفضى إلى نتيجة أساسية، غيّرت من منحى الأزمة اللغوية الجزائرية ومن ثم غيّرت المنحى المعرفي والنفسي للشخصية الجزائرية في حد ذاتها".
وفي الوقت الذي ألقت الدراسة بالمسؤولية على "الإهمال في تدريس اللغة العربية وفق خطط واستراتيجيات علمية ومنهجية سليمة، أفضى في العشرين سنة الأخيرة إلى قطع الطريق والصلة بين الفصحى والدارجة"، فإنها خلصت إلى نتيجة مهمة كما يراها كثير من المثقفين في الجزائر.
فقد أشارت إلى "التغير الحاصل في اللسان العامي واللهجة الدارجة الجزائرية فيما يخص أصول تراكيبها ومصطلحاتها، بين عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات"، وأشارت إلى "التغير الهائل والتحول العميق من استعارة تلك التراكيب من اللغة الفصحى إلى استعارتها من اللغة الفرنسية، خاصة في المجالات المرتبطة بالأنشطة التجارية والخدماتية والعلمية".
وبعنوان "الإشكال الهوياتي اللغوي الجزائري.. أو إشكالية أزمة الانتماء"، حاولت الدكتورة "قنيفة نورة" أستاذة الأدب العربي بجامعة أم البواقي (شرق الجزائر) تشريح ما أسمته "مؤشرات انفصام الذات اللغوية في الواقع الجزائري"، وهي دراسة بحثية صدرت عام 2012.
وتطرقت الدراسة إلى إشكالات بحثية أبرزها "التناقض اللغوي الاجتماعي اللامتجانس في الكثير من مضامينه وأحياناً كثيرة غير المستوعب من قبل الفرد الجزائري، في مقابل فقدان لغة تعايش يمكن اعتمادها كسبيل ومنهج للحوار الأسري والاجتماعي بعيدا عن أي تعصب أو تطرف لغوي".
إضافة إلى ما أسمته "الفشل في اكتساب ثقافة لغوية عربية، وتعدد اللهجات وتنوعها في انتقالنا من مجتمع محلي إلى آخر، وافتقاد لغة تواصل مشتركة، واعتماد مفردات لغوية متناقضة بل أيضا طبقية، والمحاولة الدائمة للحفاظ على المفردات الأبوية".
وحاولت الدراسة الإجابة عن بعض الإشكالات مما جاء في كتاب الباحث الجزائري علي غربي "الثقافة الوطنية وتحديات العولمة، في العولمة والهوية الثقافية"، والذي جاء فيه: "إن المتتبع لواقع الثقافة الجزائرية لاسيما في بعدها اللغوي، يلاحظ أنها ذات أبعاد مختلفة، فهي عربية إسلامية أمازيغية، متوسطية، أفريقية، عالمية، ورغم ذلك تضعف فيها أبعاد معينة وتقوى أخرى على مستوى الانفتاح الثقافي والتثاقف، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الاستفادة من جميعها نلاحظ غلبة التوجه المتوسطي فيها والفرنسي بالخصوص، ولهذا يحتدم الصراع بين معربين ومفرنسين، والذي نستشف منه الأزمة اللغوية في الجزائر" .
الدراما الجزائرية.. جسر فارغ
يشير كثير من الدراسات إلى أن الجزائريين من أكثر المشاهدين العرب وفي منطقة البحر المتوسط "الأكثر متابعة لوسائل الإعلام العربية والأوروبية"، خاصة ما تعلق بالأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، التي مكنت كثيراً من الجزائريين من فهم مختلف اللهجات العربية.
- الأزمات المالية تضرب دراما رمضان في الجزائر
- حسان كشاش: السينما الجزائرية تعيش مخاض البحث عن سعفة ذهبية جديدة
ويتضح من ذلك، أن الإعلام يلعب الدور الكبير في التقارب بين الشعوب ثقافياً، ويعمل على كسر تلك الحواجز اللغوية كما ذكر كثير من الدراسات الأكاديمية في مختلف الدول العربية، ويصف كثير من المختصين في مجال الإعلام الدراما والسينما بـ "جسر التواصل" بين الشعوب.
وفي الأعوام الأخيرة قفز المشهد السينمائي والدرامي في الجزائر قفزة كبيرة "كمّاً ونوعاً" بحسب كثير من المختصين، إلا أن ذلك لم يجعلها تنتقل إلى الشاشات العربية على غرار الدراما المصرية والسورية والخليجية واللبنانية والأردنية، ما جعلها "جسراً فارغاً" من نقل الثقافة الجزائرية اللغوية.
نقطة أشار إليها الفنان والممثل الجزائري حسان كشاش في حديث مع "العين الإخبارية"، إذ اعتبر أن "غياب الدراما الجزائرية عن القنوات التلفزيونية العربية أسهم في الإبقاء على صعوبة اللهجة الجزائرية على المواطنين العرب".
وأضاف بأن "الجزائريين باتوا يفهمون اليوم كل اللهجات العربية تقريباً بفضل الدراما والأفلام العربية التي تبث على مختلف القنوات العربية، في حين أن الدراما والسينما الجزائريتيْن غائبتان تماماً عن المشهد الإعلامي العربي".
وأرجع حسان كشاش أسباب ذلك "إلى غياب ثقافة تسويق الثقافة المحلية في الجزائر، سواء من الناحية الرسمية أو عند الخواص، وبأن الأعمال السينمائية والدرامية رغم تطورها كماً ونوعاً إلا أنها بقيت موجهة فقط إلى المشاهد الجزائري أو المغاربي على أقصى تقدير" .
مبادرة "أهْدر جزائري" من الإمارات للتعريف باللهجة الجزائرية
عقب استطلاع للرأي أجراه موقع عربي، والذي تصدرت فيه اللهجة الجزائرية "أصعب اللهجات العربية" بنسبة 58%، أطلقت الجزائرية سليمة زعروري المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016 مبادرة أو مشروعاً يسمى "أهدر جزائري" أو "تكلم جزائري".
مشروع قالت عنه صاحبته في تصريحات صحفية إنه كان "ردة فعل على لهجة سليلة اللغة العربية"، وذكرت بأن الهدف من إطلاقه "لرفع رصيد اللهجة الجزائرية بين أشقائنا العرب وتشجيع الجزائريين داخل الوطن وخارجه ليكونوا سفراء الجزائر في عاداتها وتقاليدها".
واعتمدت سليمة زعروري في مبادرتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي من "فيسبوك، تويتر، أنستقرام، ويوتيوب".
وقالت في أحد تصريحاتها الصحفية: "رأيت أن كل ثورات الربيع المزيف العربي انطلقت من هذه الوسائل، أردتها أن تكون ثورة إيجابية تجمع كل الجزائريين تحت سقف تعزيز الهوية الجزائرية، وتسويق عاداتنا وتراثنا العريق الذي لم ينل حقه في الترويج له والتعريف به، مع التعريف بأهم الإنجازات ببصمات جزائرية".
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز