حسان كشاش: السينما الجزائرية تعيش مخاض البحث عن سعفة ذهبية جديدة
أسوار القلعة السبعة يتحول إلى مسلسل
الفنان الجزائري حسان كشاش يكشف لـ"العين الإخبارية" حصرياً عن جديد أعماله، ويتحدث عن واقع السينما والدراما في الجزائر
تعد فترة السبعينيات من القرن الماضي "العصر الذهبي" للسينما الجزائرية، بعد أن منحتها "حلماً سينمائياً عربياً"، كما أجمع النقاد السينمائيون على ذلك.
ففي عام 1970 حصلت السينما الجزائرية على جائزة الأوسكار عن فيلم "زاد" عام 1970، وفي 1975 فازت أيضاً السعفة الذهبية عن رائعة "وقائع سنوات الجمر"، للمخرج الجزائري، لخضر حامينة، للمرة الأولى في تاريخ السينما العربية.
- كارمن لبس أول فنانة لبنانية في الدراما الجزائرية
- ضربة للدراما الجزائرية.. وقف تصوير أضخم مسلسلين "لأسباب مالية"
ورغم بداياتها القوية، فإنها لم تستطع المواصلة بذلك الزخم، في وقت راهن فيه الوسط الفني الجزائري والعربي عليها للدخول إلى العالمية من بابها الواسع.
اختلف الفنانون والسينمائيون والنقاد في تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع السينما الجزائرية، لكن "العين الإخبارية" وجدت مجموعة من الإجابات عند واحد من أشهر الفنانين في الجزائر، والملقب في الوسطين الفني والإعلامي الجزائري بـ"نجم السينما والدراما في الجزائر".
حلل الممثل الجزائري حسان كشاش واقع السينما الجزائرية في حوار مع "العين الإخبارية"، رأى من خلاله أن السينما الجزائرية لا تمر بأزمة بقدر ما هي تعيش حالة مخاض، تحاول من خلالها التأقلم مع التغيرات الحاصلة في المشهد السينمائي العالمي من جهة، ومع الواقع المحلي الذي تغيب فيه صناعة سينمائية حقيقية من جهة أخرى.
وفي حواره عاد حسان كشاش إلى السينما الجزائرية في بداياتها وراهنها، وواقع الدراما الجزائرية، وكشف عن خبرين حصريين بخصوص مشواره، يكشف عنهما للمرة الأولى.
مسلسل "أسوار القلعة السبعة"
في البداية، كشف حسان كشاش، لـ"العين الإخبارية" عن مشروع جديد، لتحويل فيلمه الأخير "أسوار القلعة السبعة" للمخرج الكبير أحمد راشدي إلى مسلسل، وبأن الفيلم المأخوذ عن رواية من جزأين بالعنوان نفسه للكاتب محمد معارفية يمكن تحويله إلى مسلسل بسهولة، بل سيكون في اعتقادي التعبير الأصدق للاقتباس بحكم المساحة الزمنية التي تترجم هذه الرواية.
وأضاف أن "الفيلم يشكل نوعاً من الأفلام التي عودنا المخرج أحمد راشدي عليها، وهي الاقتباس من الرواية الجزائرية".
"جْنان يَمَّا".. فيلم مع مخرجة شابة
وكشف حسان كشاش، عن أحدث أعماله، وهو عمل سينمائي شارك في بطولته مع مخرجة جزائرية شابة في العشرينيات من عمرها، ودرست في نيويورك، وهي "لينا زروقي".
عنوان الفيلم، بحسب ما أكده كشاش، هو "جنان يَمَّا" أو "حديقة أمي"، وأكد أن الجمهور الجزائري سيكتشف هذه المخرجة من خلال عملها الأول في الجزائر، وشارك في العمل أيضاً مدير تصوير شاب أيضاً في العشرينيات من عمره، ومصنف ضمن قائمة أفضل 11 مصوراً شاباً في نيويورك.
وأشار إلى أن الفيلم "الذي تم الانتهاء من تصويره كاملاً في الجزائر هو من الأفلام المتوسطة في نحو 45 دقيقة، وهو الآن في مرحلة المونتاج، ويُتوقع أن يُعرض الشهر المقبل".
وأضاف أن "تجربة الفيلم كانت متميزة، وهو سعيد جداً بها، وهي المرة الأولى التي يتعامل فيها مع مخرجة، وما حدث هو اتفاق متكامل على مشروع بين ممثل ومخرج وثقة متبادلة". وأكد أنه لم يجازف بالعمل مع مخرجة جديدة، وقال: "على العكس، المخرجة جاءت برؤية وفكرة، وقصة الفيلم حقيقية، ومستوحاة من قصة عائلية مرت بها المخرجة الشابة، تريد أن تترجمها إلى عمل سينمائي وترويها للناس على طريقتها، ومن خلال القصة أرادت أن تتصالح مع ذاتها وأهلها، في أمور لها علاقة بالميراث وخلافات عائلية".
واقع السينما الجزائرية
وعن واقع السينما الجزائرية، قال حسان كشاش: "السينما الجزائرية هي واحدة من أقوى السينمات العربية، كان الإنتاج في بداياتها متنوعاً، أساسه أعمال ثورية وتاريخية، وبعدها تلتها أعمال كوميدية واجتماعية من إنتاج مؤسسات حكومية، التي شكلت نواة لصناعة سينمائية، لكنها لم تحقق القفزة المطلوبة باتجاه صناعة سينمائية حقيقية وكبيرة، رغم أنها حققت نجاحات كبيرة بحصولها على أول سعفة ذهبية وأوسكار عربي، بالإضافة إلى جوائز عالمية أخرى".
جاءت بعدها فترة حل مؤسسات السينما مع بداية التسعينيات، في مرحلة اقتصادية صعبة مرت بها الجزائر، واتجه معها الكثير من السينمائيين لتأسيس شركات إنتاج خاصة بدعم مالي من الدولة، لكن القليل منها فقط بقي في الساحة، والسبب يعود إلى عدم امتلاك الكثير من السينمائيين الخبرة في مجال الانتاج بمفردهم، وتزامن ذلك مع العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، وأدت إلى انخفاض الإنتاج السينمائي إلى حدوده الدنيا.
مع نهاية التسعينيات، عاد الإنتاج السينمائي للظهور مع توافر الإرادة الثقافية في البلاد، بأعمال تسلط الضوء على واقع الجزائريين، وأخرى تعود للحقبة الثورية، لكنها لم تعد كصناعة سينمائية بل كأفلام فقط.
ورغم ذلك فإن ميزانية الثقافة لدعم السينما الجزائرية كانت معقولة، وشهدت ارتفاعاً في بعض المناسبات، من بينها قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، سنة الجزائر في فرنسا، خمسينية الاستقلال... التي أسهمت في إنتاج أعمال تاريخية بالدرجة الأولى، بعض هذه الأعمال كان بمستوى جيد، وبعضها الآخر كان بجودة أقل وبقيت حبيسة المناسبة.
وأضاف: "في هذه المرحلة أيضاً، يمكننا الحديث عن الفيلم الجزائري، فهو حاضر بقوة، كسينمائيين، كأفلام، سواء في الفيلم القصير أو الطويل أو الوثائقي، كإبداع سينمائي أيضا موجود، وطموحنا اليوم هو الوصول لصناعة سينمائية جزائرية حقيقية والاستفادة منها اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً.
وكلما كان الإنتاج السينمائي كبيراً كماً ونوعاً، يمكننا عندها الحديث عن خلق حركة اقتصادية بصناعة سينمائية، تمتلك وسائل النجاح والمنافسة في عصر الصورة بامتياز".
إشكالات السينما الجزائرية
وأضاف حسان كشاش: "صناعة السينما حلقة متكاملة، تبدأ بكتابة السيناريو، والتمويل، والإنتاج والإخراج، عمليات ما بعد الإنتاج، والدعاية والتسويق، وفي كل هذه المراحل لدينا بعض نقاط الضعف".
كتابة السيناريو والتكوين
المشكلة هنا ليست افتقاراً للموضوعات، بل في طرق تحويلها إلى سيناريوهات تُكتب للكاميرا، وبالتالي فنحن بحاجة إلى إعداد والبحث عن طاقات موجودة ولديها موهبة الكتابة، ويمكن الاستثمار فيها من خلال تأهيلها.
هناك أيضاً عديد من الطاقات والمواهب الفنية الشابة، سواء في مجال التمثيل أو الإخراج أو التصوير والمونتاج، التي هي بحاجة إلى ممارسة مستمرة للعملية الإخراجية والإنتاجية والتمثيلية لصقل وتطوير قدراتها وخبراتها.
بالإضافة إلى التعليم الذي يعد الرافد الأساسي للقطاع السينمائي من خلال تكوين المخرجين والممثلين والتقنيين، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تفعيل ربط قطاع السينما بالجامعة ومراكز التأهيل للحصول على نتيجة أفضل من خلال الاستجابة لمتطلبات واحتياجات قطاع الإنتاج السينمائي.
ما بعد الإنتاج والتسويق والتوزيع
وأوضح كشاش فيما يتعلق بعمليات ما بعد الإنتاج، أن هناك شركتين فقط في الجزائر تديران عمليات ما بعد الإنتاج في المونتاج والميكساج، وهي غير قادرة على الاستيعاب في حال ارتفاع عدد الأعمال السينمائية إلى أكثر من 10 أعمال، وهنا لا بد من تشجيع القطاع الخاص للاستثمار أكثر في هذا المجال.
أما التسويق والتوزيع، فعدد الموزعين في الجزائر قليل جدًا، رغم أن الجزائر كانت تمتلك مئات دور العرض.. مؤخرا تم ترميم العشرات منها.. دخل بعضها حيز الاستثمار، ويُنتظر دخول الباقي قريبا.
نقاط قوة السينما الجزائرية
وعن حضور السينمائيين الجزائريين، قال: في الجزائر يوجد جيل كبير من المخرجين المخضرمين، وأمامنا أسماء كبيرة، وهناك جيل شباب من المخرجين يحاول أن يعبر عن نفسه من خلال الفيلم القصير، وشاهدنا أعمالهم في مختلف المهرجانات والأيام السينمائية التي أقيمت في الجزائر، وهناك أسماء انتقلت من الفيلم القصير إلى الطويل، على سبيل المثال ياسمين شويخ، وكريم موساوي، وأمين سيدي بومدين وآخرون، تحصلوا على جوائز عربية وعالمية.
- "إلى آخر الزمان" يحصد جائزة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
- "طبيعة الحال" الجزائري في مهرجان دبي السينمائي
فالفيلم الجزائري حاضر بقوة، سواء في المشهد السينمائي المحلي والدولي، وتجب الإشارة إلى أن الجيل الحالي استفاد كثيراً من الأعمال السينمائية الأولى في الجزائر التي تركت الأثر الإيجابي، وهناك كذلك عدد كبير من المخرجين الهواة الذين نكتشفهم بشكل مستمر في التظاهرات السينمائية الوطنية.
كما أن الجزائر تمتلك ديكورات طبيعية متنوعة (من الساحل إلى أقصى الصحراء مرورا بالجبال والسهوب) ليس لها مثيل في العالم، يمكنها أن تستقطب أفلاماً من مختلف الأنواع السينمائية، حتى أفلام الخيال العلمي.
شبكة السينماتيك
وأشار الفنان الجزائري إلى أن بلاده تمتلك واحدة من أهم شبكات السينماتيك في العالم، و تمتلك العشرات من القاعات على المستوى الوطني. كما تمتلك الآلاف من نسخ الأفلام العالمية القديمة، وصنفت في الستينيات في المرتبة الثانية عالمياً، بعد أن نجحت في عرض 10 آلاف فيلم عالمي، وخزنت نحو 90 % من الأفلام خلال الفترة من 1965 إلى 1969.
وأكد كشاش أن السينما الجزائرية تعيش حالة مخاض، تحاول من خلالها تجاوز المعوقات والاستفادة من الطاقات الموجودة للنهوض والانتقال إلى مرحلة الصناعة بكل مقوماتها وبإشراك القطاع الخاص في مجال الاستثمار السينمائي، وهو ما يساعد على التوجه نحو صناعة سينمائية تمول نفسها بنفسها.
أما عن مدن الإنتاج السينمائي، فأرى أننا سنصل إلى تلك المرحلة بشكل أو بآخر، وهنالك الكثير من المشاريع في هذا المجال.
الأعمال المشتركة
وحول ما يتعلق بالأعمال السينمائية المشتركة بين مخرجين جزائريين وأوروبيين، قال حسان كشاش من أنجح الأعمال المشتركة يوجد "في انتظار السنونوات" للمخرج كريم موساوي، وهو من الأعمال المشتركة الجزائرية الفرنسية الألمانية ورشح في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان 2017، وحصل على عديد من الجوائز آخرها تتويجه بجائزة "الفيفوغ الذهبي" في المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف، في فئة الأفلام المطولة.
وأوضح أنه لا بد من التمييز بين المخرج الذي يبحث عن تجسيد فكرة تستوقفه وتستهويه بالصورة من خلال الفيلم، والمخرج الذي همه الوحيد إنتاج أعمال بهدف المشاركة في المهرجانات والحصول على جوائز، أو ما يمكن تسميته الأفلام التي تُنتج على مقاس المهرجانات.
الجمهور والسينما
وأضاف:"إننا اليوم أمام نوع جديد من الجمهور، يمكن تسميته الجمهور المتشظي، حيث اهتماماته وميوله تختلف بين مجموعة وأخرى، ويمكن أن نقدم للجمهور أي موضوع شريطة توفر عنصر الجودة الذي يصنع الفارق، وتبقى الأعمال التي تلقى رواجاً عند الجمهور الجزائري تلك التي تلامس واقعه اليومي والكوميديا وأفلام المغامرة".
واقع الدراما الجزائرية
"العين الإخبارية" سألت نجم الدراما الجزائرية، حسان كشاش، عن واقع الدراما الجزائرية وعلاقتها بظهور قنوات محلية خاصة في الجزائر، ومدى تأثيرها على المشهد الدرامي المحلي، سواء من ناحيتي الإخراج والسيناريو، لعل من أبرزها مسلسل "الخاوة" الذي كان كشاش بطله الرئيسي، وعن سر نجاح هذا العمل الدرامي، قال الممثل الجزائري:
- مخرج مصري يصور أضخم مسلسل جزائري
- بالصور: الدراما الجزائرية تجمع التاريخ مع الكوميديا في "الريس قورصو"
"مسلسل الخاوة كان بمثابة الخطوة الحقيقية الأولى لي تجاه الدراما التلفزيونية، كانت هناك اقتراحات لأعمال درامية في السابق، كنت متردداً بعض الشيء حولها، لكن اكتشفت في مسلسل الخاوة سيناريو مقنعاً وجديداً، يطرح قصة حول الميراث، والطمع، والخيانة، والحب، بحكاية جميلة وقالب حديث غير كلاسيكي، واستعداد كبير لشركة الإنتاج حتى تنتج هذا العمل بمقاييس عالية، فيه مخرج قدير، طاقم فني وتقني محترف، إمكانيات كبيرة توفرت لإنجاحه، فقررت خوض هذه التجربة، وكان لديّ رغبة وإحساس بنجاح العمل، والحمد لله كان له صدى كبير، والسؤال هنا: كيف وصلنا إلى هذه النتيجة؟ سواء بالنسبة لهذا العمل أو لأعمال درامية أخرى رأى من خلالها المشاهد نفسه، أو عبرت عنه".
لا بد من الإشارة إلى الانفتاح الإعلامي في المجال السمعي البصري، وولادة عشرات القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر، بعد أن كانت لدينا قناة واحدة، وهي التلفزيون الجزائري الذي يبقى مدرسة كبيرة للتكوين، حيث إن القنوات التلفزيونية جميعها استشعرت رغبة الجمهور لمشاهدة أعمال درامية جزائرية بشكل أكبر، فدخلت مجال الإنتاج الدرامي المحلي لتعويض المسلسلات المستوردة والمدبلجة.
"مسلسل الخاوة" استفز الجميع من حيث مستوى الإنتاج، والإخراج، ونوعية الصورة، والإيقاع، وأداء الممثلين، وقصة المسلسل التي جذبت الجمهور، والحوار الذي كان قريباً جداً من اللهجة العامية الجزائرية، كلها عوامل خلقت نوعاً من المنافسة لإنتاج أعمال أخرى بالمستوى ذاته.
وهو ما يدفعنا إلى القول بأن صناعة الدراما في الجزائر لها إمكانيات النجاح وعلى المستثمرين أن يفكروا بشكل جدي أكثر في هذا المجال.
وفي نهاية حوار "العين الإخبارية" مع نجم السينما والدراما في الجزائر سألناه عن سر دخوله عالم السينما رغم تخصصه في مجال الطب، فأجاب: "السينما بالنسبة لي هي قصة حب، وأستمتع في أي عمل سينمائي أقوم به، وأجمل شيء يمكن أن تضعه في أي عمل أو علاقة هو الحب، وأجمل تعبير يمكنني أن أقوله عن سر تلك العلاقة هذه الحكمة التي تعلمتها (إذا أردت ألا تعمل يوماً ما فاعمل شيئاً تحبه)".
تاريخ من الأعمال والجوائز
لم يشتهر الفنان الجزائري حسان كشاش فقط، بأدوار البطولة في أعمال سينمائية ودرامية جزائرية، بل إنه من أكثر الفنانين الجزائريين "تواضعاً وعشقاً لفن التمثيل"، نجح من خلال مسيرة "ربع قرن" من العطاء السينمائي في إثراء المشهد السينمائي الجزائري والعالمي بأكثر من 15 فيلماً سينمائياً، وعديد من الأعمال المسرحية، وعمل فيها مع مخرجين جزائريين وعرب ومن أوروبا.
- الجزائري أحمد راشدي رئيسا لتحكيم المسابقة الرسمية بمهرجان أسوان
- بالصور.. 26 فيلما يتنافسون في مهرجان الجزائر الدولي
ويعد المخرج الجزائري الكبير، أحمد راشدي، من بين أكثر المخرجين الذين عمل معهم حسان كشاش، ووصلت الأعمال السينمائية إلى 5، كان أولها "كانت الحرب" عام 1993 الذي حصل على جائزة "فيبا الذهبية" عام 1994، والفيلم الثوري عن حياة واحد من مفجري الثورة الجزائرية والملقب بـ"أبو الثورة الجزائرية"، وهو "مصطفى بن بولعيد"، وحصل من خلاله كشاش على جائزة أفضل ممثل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2009، إضافة إلى أفلام "نقطة نهاية"، و"لطفي"، و"أسوار القلعة السبعة".
كما شارك في بطولة عملين سينمائيين للمخرج محمد شويخ، وآخر مع المخرج بشير برياس، وشارك أيضا في بطولة فيلم جزائري تونسي مشترك بعنوان "شارع النخيل الجريح"، وآخر مشترك جزائري مغربي بعنوان "الحياني"، إضافة إلى مشاركته في بطولة الفيلم التاريخي "ابن باديس" للمخرج باسل الخطيب.
وفي الفيلم القصير، شارك كشاش في فيلمي "نقطة تلاشي" للمخرج مهدي لعبيدي، و"حكايات قلعتي" للمخرج كريم طرايدية.
وكانت للممثل الجزائري إطلالة عبر فيديو كليب الراحلة وردة الجزائرية، في أغنيتها "أيام"، للمخرج مؤنس خمار.
كما شارك أيضاً في قراءات مسرحية مع مخرجين أوروبيين، من بينهم النمساوي (artur chnitzner) ،(Peter Fox)، وقراءة شعرية لمفدي زكريا مع الأوركسترا الجزائرية، وحفل تربوي للأطفال مع الأوركسترا السيمفونية الجزائرية وشارك في دور الراوي لقصة (Pierre et le loup - Prokofiev).