فلول الإرهاب بقبضة جيش الجزائر.. اصطياد 4 وتدمير 6 مخابئ

ضربة جديدة يوجهها الجيش الجزائري لفلول الإرهاب باصطياد 4 وضبط كميات كبيرة من الأسلحة في عدد من مناطق البلاد.
وزارة الدفاع الجزائرية قالت، في بيان نلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن وحدة عسكرية تابعة للجيش الجزائري قضت على إرهابي (لم يتم الكشف بعد عن هويته) بعد عملية بحث وتمشيط بجبل "الشاون" الواقع في ولاية المدية، في عملية عسكرية لا تزال متواصلة.
وأضاف البيان أن الوحدة ضبطت مع الإرهابي مسدساً رشاشاً من نوع كلاشنيكوف و3 مخازن ذخيرة ونظارة ميدان.
وخلال الفترة الممتدة من 28 أبريل/نيسان الماضي إلى 4 مايو/أيار (الثلاثاء)، أوقف الجيش الجزائري 3 عناصر دعم للإرهابيين بمحافظة خنشلة الواقعة شرقي البلاد.
كما كشفت وحدات عسكرية تابعة للجيش الجزائري 6 مخابئ للإرهابيين، ودمرت قنبلتين تقليديتي الصنع بمحافظتي المدية وبومرداس وسط البلاد.
وشددت "الدفاع الجزائرية" على أن هذه العملية تؤكد "مدى حرص الجيش الوطني الشعبي وعزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا عبر كامل التراب الوطني".
وخلال فترة العشرية السوداء التي عرفت تغول الإرهاب في الجزائر (تسعينيات القرن الماضي)، شكلت مرتفعات محافظة المدية ضمن ما كان يُعرف بـ"مثلث الموت" للجماعات الإرهابية، والذي كان يحاصر معظم جوانب وتخوم العاصمة الجزائرية، ويمتد لمحافظات أخرى مثل عين الدفلى والبليدة وتيزيزوز وبجاية وبومرداس.
وكانت تلك المناطق معقل ما كان يعرف بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي أسسها الإرهابي حسان حطاب سنة 1998، ونفذت مجازر بشعة في حق الأهالي، وأعلنت مبايعتها لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيرت اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي" سنة 2007.
وتمكن الجيش الجزائري من تضييق الخناق على فلول الجماعات الإرهابية التي كانت ناشطة بالمنطقة وشل تحركاتها وقطع الإمدادات عنها، عبر ضربات استباقية دمرت مئات المخابئ وقتلت عشرات الإرهابيين وأوقفت عددا كبيرا منهم خلال العقد الأخير، بشكل أصبحت غير قادرة على الخروج من رقعها وفق تأكيدات الخبراء الأمنيين.
والسبت الماضي، تمكنت قوات من الجيش الجزائري من إلقاء القبض على إرهابي خطير على الحدود مع دولة مالي كان ينشط بمنطقة الساحل منذ 9 سنوات.
ومكنت الضربات العسكرية والاستباقية للجيش الجزائري من زيادة نزيف فلول الجماعات الإرهابية، واصطياد 64 إرهابياً خطيراً بين توقيف وتصفية منذ بداية العام الحالي.