مجلة أمريكية تشيد بقدرات جيش الجزائر وصفقاته التسليحية
أشادت مجلة "واتش ميليتري" الأمريكية المختصة في الأسلحة والمنظومات العسكرية بقدرات الجيش الجزائري واعتبرته ضمن الأقوى عربياً وأفريقيا.
وكشفت المجلة في تقرير لها عن توقيع الجزائر عقدا مع روسيا لاقتناء 14 مقاتلة ثقيلة من الجيل الخامس من نوع سوخوي "Su-57".
ولم تكشف المجلة عن حجم الصفقة أو مدة تسلم الجزائر لهذا النوع من الطائرات، لتصبح الجزائر بذلك أول زبون لطائرات الجيل الخامس الروسية، فيما ذكرت تقارير إعلامية جزائرية وروسية، بأن الجزائر تسعى لتجديد أسطولها الجوي الحربي بـ14 طائرة من نوع "Su-35" والعدد ذاته من طائرات "Su-35" الروسيتين، لاستبدال طائراتها القديمة.
ومنذ استقلال الجزائر عام 1962، حافظت موسكو على صدارة الدول المصدرة للأسلحة للجزائر، إذ تقتني الجزائر أكثر من 60 % من أسلحتها من روسيا، وكذلك من ألمانيا.
ورصدت الحكومة الجزائرية نحو 12 مليار دولار في موازنة وزارة الدفاع، التي حافظت على صدارة موازنات الجزائر في العشرية الأخيرة.
تهديدات أمنية
يرجع الخبراء أسباب رغبة الجزائر في تحديث أسلحتها إلى التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بها، والتي تضاعفت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وما تبعه من ارتدادات أمنية على المنطقة، وتزايد للنشاط الإرهابي بمنطقة الساحل، ما جعل حدود الجزائر توصف بـ"الحدود الملتهبة".أوائل الشهر الحالي، كشفت مواقع جزائرية إعلامية، عن تسلم الجزائر، الشهر الماضي، الدفعة الأولى من طائرات "مغ 29 أم/أم 2" روسية الصنع.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى ظهور تلك الطائرات للمرة الأولى خلال مناورات عسكرية للجيش الجزائري بمحافظة وهران (غرب)، والتي يقول الخبراء الأمنيون إنها "طائرات لقوة التدخل السريع".
من جانب آخر، أكدت مجلة "واتش ميليتاري" الأمريكية امتلاك الجزائر صواريخ "إسكندر أي" الباليستية، واستندت في ذلك للوثائقي الذي بثه التلفزيون الجزائري الحكومي الأسبوع الماضي.
وأظهر وثائقي بثه التلفزيون الجزائري الحكومي بعنوان "إلا أرض الجزائر" صاروخ "اسكندر أي" في مناورات عسكرية للجيش الجزائري للمرة الأولى، وأسلحة أخرى من الحجم الثقيل.
وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها الجزائر عن امتلاكها أحد أقوى الصواريخ في العالم، إذ يبلغ مداه 500 كيلومتر، ويتميز بسرعته الفائقة وقدرته العالية على المناورة وإصابة الأهداف، فيما تقول تقارير أمنية دولية إن "اعتراضه مستحيل"، وتمتلكه 3 دول وهي روسيا (البلد المصنع) وكذا الجزائر وأرمينيا.
وتسلمت الجزائر للمرة الأولى صواريخ "إسكندر" من روسيا عام 2017، وكشفت في الوثائقي عن قوتها العسكرية في مناورات لم يُكشف عن تاريخها.
وظهر في الوثائقي قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة أمام ضباط من الجيش، حيث قال إن "الجزائر هي أقوى دولة في المنطقة برئاستها وحكومتها وجيشها الوطني الشعبي، الذي ثبت وبرز أنه هزم الإرهاب مثلما هزم آباؤنا وأجدادنا فرنسا خلال حرب التحرير".
مرحلة التصدير
يأتي ذلك، فيما دعا قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، السبت، إلى العمل على تصدير الصناعات العسكرية الجزائرية إقليمياً ودولياً.
وخلال اجتماعه م مع كبار الضباط المسؤولين عن الصناعة الحربية للقوات المسلحة الجزائرية بمقر قيادة الأركان، طالب الفريق السعيد شنقريحة بضرورة "الدخول في مرحلة تصدير المنتوجات العسكرية المحلية، بما فيها السلاح والذخيرة، واقتحام الأسواق الأفريقية والدولية".
وشدد في حديثه على "ضرورة الحرص على جودة المنتوج العسكري ومطابقته للمعايير الدولية، وأن تكون مشهدا آخر من مشاهد العمل الميداني الراقي المبني على رؤية إشرافية وبعيدة النظر تجعل من البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته أحد أهم انشغالات الجيش الجزائري الذي يتوفر على الإمكانيات المادية وأيضا على "اليد العاملة المؤهلة".