"تاوندرت 2022".. مناورات لجيش الجزائر تحاكي "عدوا غير تقليدي"
رسالة عسكرية جديدة من جيش الجزائر للجماعات الإرهابية عبر تنفيذه مناورات برية ضخمة باسم "تاوندرت 2022" على الحدود مع مالي.
والمناورات هي الرابعة التي ينفذها الجيش الجزائري في الأسابيع الـ4 الأخيرة، وجرت تحت إشراف ومتابعة قائد الأركان الفريق السعيد شنقريحة و"حاكت تدمير قوات عدو غير تقليدي"، في إشارة إلى الجماعات الإرهابية، وفق الخبراء الأمنيين.
- "الصمود 2022".. ثالث مناورات "ضخمة" للجيش الجزائري
- الإرهاب بأفريقيا.. 13 تنظيما في 13 بلدا على رأسها داعش
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية اطلعت "العين الإخبارية" على محتواه، إن التمرين العسكري "قامت به وحدات من القطاع مدعمة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة".
وأشارت إلى أن مناورات "تاوندرت 2022" تهدف لـ"رفع القدرات القتالية، فضلا عن تدريب القيادات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة".
كما أكدت "الدفاع الجزائرية" أن "مجريات الأعمال القتالية التي قامت بتنفيذها الوحدات اتسمت باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة بكافة المستويات والكفاءة العالية في مجالات التدريب وإدارة العمليات القتالية".
ولفتت إلى أن "التمرين التكتيكي تخللته عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة تحت حماية المدفعية والطيران المقاتل لمهمة تدمير قوات عدو غير تقليدي حاولت التسلل إلى داخل التراب الوطني، علاوة على عملية إنزال جوي لأفراد القوات الخاصة في عمق دفاعات العدو".
و"تاوندرت" هي بلدة تابعة لمحافظة "برج باجي مختار"، ومنطقة حدودية مع دولة مالي، وهي البلدة ذاتها التي شهدت في مايو/أيار 2014 عملية عسكرية واسعة للجيش الجزائري أسفرت عن تصفية 12 إرهابياً ينتمون لتنظيم "الملثمون" الذي كان يقوده الإرهابي مختار بلمختار.
ومنذ 2014، كثّف الجيش الجزائري مناوراته العسكرية التي تحاكي توجيه ضربات مدمرة للتنظيمات الإرهابية التي تحاول التسلل للأراضي الجزائرية، فيما أكدت قيادة الجيش، الشهر الماضي، رصد تحركات مشبوهة لجماعات مسلحة على طول الحدود مع دولة مالي، وأعلنت "جاهزيتها".
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز