"الصمود 2022".. ثالث مناورات "ضخمة" للجيش الجزائري
نفذ الجيش الجزائري مناورات "الصمود 2022" التي وٌصفت بـ"الضخمة" وكانت الثالثة في أقل من شهر.
وليل الإثنين، أجرى الجيش الجزائري مناورات عسكرية برية شاركت بها مختلف القوات والأسلحة البرية والجوية بالمنطقة العسكرية الثالثة وتحديدا في محافظة تندوف الواقعة في الجنوب الغربي، وبإشراف ومتابعة مباشرة من قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة.
- الثانية في شهر.. مناورات بحرية جديدة للجيش الجزائري
- "ردع 2022".. مناورات للجيش الجزائري تحاكي حربا ليلية
وكشفت وسائل الإعلام الحكومية عن أن مناورات "الصمود 2022" البرية تعد الأضخم من نوعها، من خلال عدد الأسلحة والضباط المشاركين ونوعية بعض الأسلحة التي استخدمت بها.
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن المناورات تأتي "تنفيذا لبرنامج التحضير القتالي لعام 2021/2022 على مستوى الوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر النواحي العسكرية الـ6".
و"الصمود" ثالث مناورات عسكرية ينفذها الجيش الجزائري في أقل من شهر، بعد كل من "إعصار" البحرية و"ردع" البرية والجوية، التي تم تنفيذها نهاية الشهر الماضي.
الحروب الحديثة
وعقب انتهاء المناورات العسكرية، أكد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة أن "التحول العميق لأنماط الحروب الحديثة، أبرز بشكل قطعي أن تحقيق النصر في المعركة، لا يتوقف فقط على نوعية السلاح ومنظوماته المتطورة، التي تحوز عليها الجيوش، بل يتوقف، بالأساس، على ذهنية المقاتل ونوعية تكوينه، ومستوى تحضيره البدني والنفسي، وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة، في كافة ظروف ومراحل المعركة.
ولفت إلى أن الجيش الجزائري "يحوز مورد بشري متفرد، يمتلك من الخصائص النفسية والمعنوية ما يؤهله لأن يكون من أفضل المقاتلين، الذين يحسب لهم ألف حساب، وذلك بحكم الرصيد التاريخي للإنسان الجزائري الحافل بالبطولات والأمجاد عبر العصور، وبحكم كذلك ترسخ أفكار العزة والإباء والحرية في ضميره الجمعي".
وأشار إلى أن السلطات الجزائرية السياسية والعسكرية "حرصت على تحقيق أعلى درجات القوة والجاهزية العملياتية، الاعتماد على مبدأ الاستثمار المربح في هذا العنصر البشري، من منطلق أنه الثروة الحقيقية وحجر الزاوية، التي تُبنى على أساسها كل المقاربات والاستراتيجيات الجادة".
"الطارئ"
المسؤول العسكري الجزائري أكد أن المناورات التي ينفذها الجيش الجزائري "تهدف إلى مواجهة أي طارئ بكل اقتدار وفي كل الظروف والأحوال".
واستطرد قائلا: "هذه التمارين التي نرمي من خلالها إلى تحيين وتكييف برامج التحضير القتالي مع التحديات المستجدة، والتحسين المتواصل لمستوى التدريب المهني للأفراد العسكريين، بمختلف فئاتهم ورتبهم، والارتقاء بقدراتهم المعرفية والنفسية والبدنية لمواجهة أي طارئ، بكل اقتدار وفي كل الظروف والأحوال".
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA=
جزيرة ام اند امز