سياسي جزائري يحذر من إرهاب الإخوان: "نازيون جدد"
تتوالى الصرخات التحذيرية في الجزائر من خطر الإرهاب الإخواني القادم على البلاد بالتزامن مع عودة مظاهرات الحراك الشعبي.
آخر صيحات التحذير تلك أطلقها السياسي والمفكر الجزائري نور الدين بوكروح الذي سبق له أن تقلد عدة مناصب وزارية سنوات التسعينيات.
تحذير بوكروح أطلقه في مقال تحليلي مطول نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية واطلعت عليه "العين الإخبارية"، حذر فيه من الإرهاب الإخواني الذي بدأ يطل من جديد على بلاده، وقدم نماذج عما اعتبرها "أسوأ السيناريوهات" التي قد تتفرخ عن الخطر الإخواني، مشيرا إلى "التجربة الخمينية في إيران وطالبان في أفغانستان".
- حراك الجزائر.. إحباط مخطط إخواني لاستهداف المتظاهرين
- الجزائر بذكرى الحراك.. إصرار متجدد للتغيير وتصاعد الخطر الإخواني
وبعنوان "الزيطوطية" أطلق السياسي الجزائري تحذيراته للسلطة الجزائرية والحراك الشعبي من خطورة الاختراق الإخواني، وحذر في المقابل من "مغبة الاستخفاف من مخططاتهم الإرهابية".
واشتق نور الدين بوكروح عنوان مقاله المطول من اسم الإخواني "محمد العربي زيتوت" الذي يقود حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية المحظورة والناطق الإعلامي باسم منظمة "الكرامة" الإرهابية والعميل لمخابرات أجنبية، والمدان غيابياً بالسجن بتهم متعلقة بالإرهاب والتخابر.
وفي مقاله، شبه بوكروح حاملي الفكر المتطرف الإرهابي من جماعة الإخوان بـ"النازيين" وقدم أدلة عن اعتمادهم على أفكار النازية ونعتهم بـ"النازيين الجدد".
النازيون الجدد
صاحب المقال حذر السلطة الجزائرية مما أسماه "تقييمها الخاطئ والبعيد عن الواقع" لموجة الحراك الثانية الذي قال إنه "بدأ يصعد ويستقر في خانة الإصرار والديمومة"، وطالب بـ"معالجة الوضع حتى لا تقع البلاد في المجهول غير المتوقع الذي يمكن أن يحمل عنوان الزيطوطية".
واتهم بوكروح الإخواني زيتوت بـ"قيادة مشاريع مموهة خلف المظاهر الخداعة" وبأن اتهاماته للجيش أو المناصرين له بـ"تشبه من من يطلق الريح في مكان عام ثم يستمر في المشي كما لو لم يفعل شيئاً".
الكاتب فضح تناقضات العميل الإخواني والتي قال إنها "يغير الرصيف ويبدل اللغة عندما يلتقي بالحقيقة التي يمكنها أن تفضح تناقضاته وتتبخر معها انتصاراته السهلة أمام النظام بدون أي حجج".
ونعت السياسي الجزائري المدعو محمد العربي زيتوت بـ"غوبلز الإسلاموية الإرهابية" التي "تبحث عن عذرية جديدة"، و"الإسلاموية" مصطلح دارج في أدبيات السياسة في الجزائر منذ التسعينيات، ويقصد به "المتاجرون بالدين على رأسهم جماعة الإخوان" التي ينتمي إليها الإرهابي زيتوت.
وأكد بأن هذا الأخواني "تبنى الفكرة القديمة للنازي الألماني غوبلز"، والتي مفادها بأن "الكذبة كلما كبرت صدقتها الجماهير التائهة أكثر"، مشددا على أنه "لا يملك رؤية أو ثقافة أو قدرة تحليل حقيقية أو كتابات أو اقتراحات يمكنها أن تجنب الانهيار الداخلي للبلاد".
وفضح في المقابل الشعار المسموم الذي ينادي به الإخواني زيتوت "تسليم السلطة للشعب"، منوهاً في مقاله بأنه شعار فضفاض "لم يشرح كيف ذلك ومتى وأين ولمن بالتحديد".
السيناريو الخميني
وهنا، حذر السياسي نور الدين بوكروح من قيادة جماعة الإخوان للجزائر نحو النموذج "الخميني" في إيران نهاية سبعينيات القرن الماضي، بعد قيام ثورة شعبية ضد حكم الشاه.
حيث أشار إلى أن الإخواني زيتوت يسعى لقيادة الجزائر على "شاكلة الخميني الذي كان لاجئاً في فرنسا خلال أقوى مراحل الثورة على الشاه، ثم دخل إلى إيران ليستلم السلطة من الجمهور في مدينة قم"، وكشف بأنه كان حاضرا حينها في المدينة وشاهدا على ما حدث.
واتهم الباحث الجزائري الإخواني زيتوت ومن ورائه جماعة الإخوان بـ"الاستمرار في تهييج متابعيهم وزرع كره الدولة فيهم، وتعميم الرغبة في الانتقام وسط الجماهير، ويرمي في نفس الخندق على حد سواء بعصابات المافيا مع أولئك الذين خدموا الدولة بشرف".
الكاتب واصل فضح حقيقة المخططات الإرهابية لجماعة الإخوان، وأشار إلى الدور الذي يلعبه الإخواني محمد العربي زيتوت وجماعته الإرهابية "على نشر ثقافة الإعدام في الساحات العمومية، وتشجيع العدمية، وتحريض الطبقات المحرومة على التمرد".