هبوط الدينار الجزائري يدفع الأسعار للصعود
هبوط الدينار الجزائري يدفع إلى تراجع القدرة الشرائية، وصعود كبير في أسعار العديد من السلع في الأسواق.
تواصل تراجع الدينار الجزائري أمام اليورو والدولار في التعاملات البنكية الرسمية؛ الأمر الذي بات أحد الملفات المهمة التي تؤرق الحكومة.
ودفع هبوط الدينار إلى تراجع القدرة الشرائية وصعود كبير في أسعار العديد من السلع بالأسواق.
وبلغت قيمة اليورو منذ بداية الأسبوع الحالي 132.03 دينار، لأول مرة منذ إطلاق العملة الأوربية الموحدة عام 1999؛ ما جعل نسبة اليورو ترتفع بنسبة 13.5% مقابل الدينار منذ بداية العام.
وبلغت قيمة الدولار الأمريكي 115.15 دينار، وهو أعلى مستوى بلغه الدولار الأمريكي هذا العام.
قال الخبير المالي، جمال بلخباط، لبوابة "العين" الإخبارية، إن ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي في البورصات العالمية إلى أعلى مستوياته خاصة في العامين الأخيرين أثر بشكل مباشر على قيمة الدينار.
ودعا الخبير الاقتصادي، أيمن غواطي، الحكومة إلى إحداث إصلاح عميق للاقتصاد وفق مخطط شامل لإنقاذ الدينار وانعكاساته على القدرة الشرائية للمواطن.
وأضاف: "الاقتصاد الجزائري غير منتج، والحكومات تلجأ في كل مرة إلى المدخرات التي تآكلت إلى أكثر من النصف، وهو ما يدفع إلى تراجع الدينار".
وأظهرت الإحصاءات الجمركية، يوم الخميس، ارتفاع إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الجزائرية 26.25% على أساس سنوي في الأشهر الـ7 الأولى من العام إلى 19.61 مليار دولار.
في وقت سابق أعلن بنك الجزائر المركزي عن مشروع جديد للتأمين على مخاطر الصرف عقب الهبوط الحاد للدينار أمام اليورو.
التنظيم الجديد يستهدف -بحسب بنك الجزائر- المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، وقال إن هذا التنظيم يسمح بتفادي المخاطر من خلال السماح للوسطاء المعتمدين باستعمال مجموعة متنوعة من تغطية مخاطر العملة؛ ما يتيح لهم سواء لحسابهم الخاص أو نيابة عن موكليهم، عمليات تأمين مخاطر الصرف مقابل الدينار.