قمة "تبون - الغزواني".. 5 اتفاقيات ومباحثات استراتيجية
بـ5 اتفاقيات وأجندة مثقلة بالأزمات الإقليمية، توجت القمة الجزائرية-الموريتانية، الأولى أعمالها بمرحلة جديدة بعلاقات البلدين.
ووقعت الجزائر وموريتانيا، الثلاثاء، 5 اتفاقيات في مجالات التعليم العالي والصحة والتكوين والمؤسسات المصغرة.
- الغزاوني في الجزائر.. مشروع وساطة موريتانية مع المغرب
- لأول مرة.. الرئيس الموريتاني يزور الجزائر بملفات مثقلة
وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، شهد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الموريتاني، مراسم توقيع الاتفاقيات عقب مباحثات على انفراد ثم لوفدي البلدين.
وأكد تبون والغزواني – وفق البيان – على "العمل على تهيئة الظروف لرجال الأعمال والمتعاملين لإعطاء دفع للتعاون الاقتصادي بين البلدين".
وبحث الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عدة ملفات إقليمية وكذا القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر في مارس/أذار المقبل.
ووفق البيان، فكانت القمة بين الرئيسين "فرصة سانحة لتبادل الرؤى حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما التحضير للقمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها في الجزائر".
وشدد الرئيس الموريتاني – بحسب الرئاسة الجزائرية – على أن الزيارة "كانت فرصة لترسيخ علاقات التعاون بين الجزائر وموريتانيا والارتقاء بها إلى مستوى الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين".
علاقات مميزة
وخلال مؤتمر صحفي رئاسي، أشاد الرئيس الجزائري بعلاقات بلاده مع موريتانيا ووصفها بـ"المميزة".
وقال الرئيس الجزائري، إن "علاقاتنا مع موريتانيا مميزة خاصة بعد فتح المعبر الحدودي"، مشددا على أن اللجنة الحدودية المشتركة التي تم التوقيع عليها الشهر الماضي "إنجاز هام".
كما أعلن تبون عن اعتزام البلدين "تهيئة الظروف لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين".
شراكة استراتيجية
في السياق، وقع، الثلاثاء، كل من "الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل" و"الاتحاد الوطني لأرباب العمل" الموريتاني على اتفاق لإنشاء أول مجلس للأعمال بين البلدين.
ومن المرتقب أن يعمل مجلس رجال الأعمال الجزائري – الموريتاني على تحديد فرص التعاون والشراكة لرفع المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انعقدت أول دورة للجنة الثنائية الحدودية بين البلدين، برئاسة وزيري داخلية البلدين.
ويسعى البلدان من خلال هذه اللجنة إلى تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في المناطق الحدودية لفك العزلة عنها، ورفع المبادلات التجارية والاقتصادية، وكذا لتسهيل تنقل الأشخاص.
علاوة على تأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، وفق تصريحات لوزير الداخلية الجزائرية كمال بلجود.
ويعتزم البلدان إنجاز طريق رابط بين محافظة تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، وكذا إنشاء منطقة للتبادل الحر.
وباتت نواكشوط في الأعوام الأخيرة إلى بلد عمق استراتيجي اقتصادي بالنسبة للجزائر، وسط ارتفاع تاريخي في حجم الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا بنسبة 100 %، وتوفر الجزائر 20 % من حاجياتها من الدول الأفريقية.