بالفيديو.. رسائل المتظاهرين الجزائريين لماكرون وترامب
الشرطة الجزائرية تطلق الرصاص في السماء احتفالا بسلمية المظاهرات بعد انتهائها، وصور ماكرون تنافس صور بوتفليقة فيها.
لم تكن مظاهرات الجزائريين سلمية فقط والتي خرجت، الجمعة، مطالبة بتغيير الحكم ومطالبة الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة بترك الحكم، بل ميزها أيضاً على غرار المظاهرات السابقة "طابع الجزائريين الخاص فيها"، والتي أجمع الجزائريون على تسميتها بـ"ثورة الابتسامة".
- بالصور.. حشود ضخمة بالجزائر رفضا لقرارات بوتفليقة
- بالصور.. جزائريون يبتكرون طرق تعبير ساخرة في مظاهراتهم
وبعد انتهاء مظاهرات، الجمعة، "احتفلت" الشرطة الجزائرية في العاصمة ومحافظات أخرى "بنجاح المظاهرات وانتهائها سلمياً" دون أي فوضى أو صدامات مع المحتجين الرافضين لبقاء النظام الحالي، كما غادرت قوات الأمن الجزائرية مواقعها وسط تصفقيات كبيرة من قبل الجزائريين.
وبحسب فيديوهات لقنوات تلفزيونية محلية في الجزائر وأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها "العين الإخبارية"، فقد "أطلقت الشرطة الجزائرية الرصاص" لكن ليس باتجاه المتظاهرين، بل "في السماء"، تعبيراً عن "فرحتهم بسلمية المظاهرات".
وأطلقت الشرطة أيضاً من صفارات سياراتها مع مغادرة المتظاهرين ساحات المظاهرات، "كتحية منهم للجزائريين على سلميتهم"، حتى إن بعضاً منهم احتفل مع الجزائريين بإطلاق الرصاص في السماء.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي، انضم أفراد من الشرطة الجزائرية إلى المتظاهرين في بعض المدن الجزائرية، من بينها الجزائر العاصمة وتبسة (شرق الجزائر).
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لذلك، وصوراً لشرطي حمل لافتة "أنا مع صوت الشعب، لا تأجيل لا تمديد، نريد رحيل النظام، الشرطة والدرك والجيش أبناء الشعب خاوة خاوة (إخوة)، سلمية، تحيا الجزائر".
ومن بين الشخصيات التي كانت "حاضرة بقوة" في مظاهرات الجزائريين، الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ عبر المتظاهرون عن رفضهم للمواقف الفرنسية الأخيرة تجاه ما يحدث في الجزائر.
وحمل المتظاهرون لافتات كثيرة فيها صور ماكرون، وكتبوا عليها باللغتين العربية والفرنسية عدة شعارات، من بينها لافتة كُتب عليها حوار افتراضي بين الرئيس الفرنسي والشعب الجزائري، وجاء فيها: "ألو ماكرون، من معي؟ معك الشعب الجزائري، حضّر الحطب العام القادم، لأنك لن تجد الغاز"، في إشارة إلى الغاز الجزائري المصدر إلى فرنسا.
كما حضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مظاهرات الجزائريين التي قدرت وكالات أنباء عالمية عددهم بأكثر من 17 مليون متظاهر، وذلك من خلال مجسم له، كتبوا عليه "لا داعي للتدخل في شؤوننا، فإن الشعب الجزائري هو من يقرر".
صور أخرى تداولها الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت قيام مواطنين من محافظة قسنطينة "بإعادة تجسيد وقائع استقلال الجزائر"، واحتفالات الجزائريين بنيلهم الاستقلال في 5 يونيو 1962.
وأظهرت الصور مواكب من سيارات قديمة يعود تاريخها إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مع أحصنة وفرسان يرتدون لباساً جزائرياً تقليدياً.
ومن بين أغرب الصور المتداولة منذ الأسبوع الماضي وخلال مظاهرات الجمعة الأخيرة، امتلاء مبنى "غير مكتمل" في وسط العاصمة الجزائرية بعشرات الجزائريين الذين لم يتركوا مكاناً أو زاوية منه إلا ووفقوا فيها، حاملين الأعلام الجزائرية، ومجازفين بحياتهم في ذلك المبنى.