عام على مقتله.. العراق يصدر مذكرات اعتقال في قضية الهاشمي
أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، اليوم الخميس، صدور مذكرات قبض بحق المتهمين بمقتل الناشط والخبير الأمني هشام الهاشمي وعدد من المتظاهرين الذين سقطوا في خضم الأحداث التي واكبت احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، في تصريحات تابعتها "العين الإخبارية"، إن "القضاء أصدر مذكرات قبض بحق متهمين بقتلة هشام الهاشمي"، مبينا أن "أحكام الإعدام بحق ضباط صدرت في بعض قضايا قتلة المتظاهرين".
وأضاف أن "القضاء لم يرضخ لأي ضغوط في قضية قاسم مصلح"، القيادي في مليشيات الحشد الشعبي الذي خرج من السجن بعد وقت قصير من اعتقاله بتهم فساد.
ولم يكشف رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق عن هوية المتهمين.
وتأتي صدور المذكرات القضائية بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل الخبير بالتنظيمات الإرهابية والمليشيات والفصائل المسلحة، هشام الهاشمي، الذي اغتيل قرب منزله ببغداد، على يد مسلحين مجهولين في الـ6 من يوليو/تموز 2020.
واحتشد، أول أمس الثلاثاء، العشرات من الناشطين المدنيين عند ساحة التحرير ببغداد، ورفعوا لافتات حملت صور الهاشمي، طالبوا من خلالها السلطات الأمنية، بكشف المتورطين بقتله والجهات التي تقف وراءهم.
وكان الهاشمي قبيل اغتياله بيومين، نشر دراسة تفصيلية عنيت بفصائل مليشيا "الحشد الشعبي" الموالية لإيران، كشف من خلالها أعدادهم ومصادر تمويلهم وتبيعتهم السياسية.
ويعد الهاشمي أحد المقربين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والذي توعد بمتابعة قاتليه حتى تقديمهم إلى القضاء.
وتشير أصابع الاتهام بمقتل الهاشمي ومئات المتظاهرين، نحو مليشيات عراقية تابعة لإيران، في محاولة منها لتكميم الأفواه والإبقاء على الفساد في مؤسسات الدولة.
وشهد العراق منذ اندلاع حركة أكتوبر/تشرين الأول الاحتجاجية عام 2019، وحتى الآن، موجة من عمليات الاغتيال والتصفية والقتل التي أطاحت بأكثر من 600 متظاهر بينهم نحو 25 شخصية مؤثرة وبارزة على الصعيد الجماهيري.