الهلال خرج للأمام من زحمة المتنافسين مبكرا وأحدث فارق الست نقاط، ثم تساقط تباعا حتى تجاوزه النصر.
النصر والهلال سيلعبان في هذه الجولة أهم وأصعب مباريات الدوري، فوز النصر على الاتحاد وهزيمة الهلال من الأهلي تعني تتويج النصر باللقب، وخسارة النصر مع فوز الهلال، سيجعلان فارق النقطتين هذه المرة غير قابل للكسر.
الهلال خرج للأمام من زحمة المتنافسين مبكرا وأحدث فارق الست نقاط.. ثم تساقط تباعا حتى تجاوزه النصر.. الفارق أن النقاط التي أعطت الهلال الأفضلية كانت بفضل أندية أخرى وهي التي عادت إلى عرقلته.. لكن هذه المرة النصر زاد على ذلك وأعاد بنفسه الهلال خلف ظهره وفي توقيت أكثر أهمية مما كان عليه الهلال.
هذا التصور مبني على أن أحدهما في حال تحقق، أي من الحالين، أمام انفراج فني ونفسي، سيلعبان دورا في أن يتحقق ذلك الشيء، ولن يفسده إلا تعادلهما، أو فوزهما، إذ سيبقيانهما في أزمة الجولات الثلاث، ولن تحسمها إلا مفاجآت ستزيد من الإثارة على المستوى العام، وقلقٌ يعيشانه في المعسكرين غير محسوب التداعيات.
منافسات الدوري من 30 جولة، تشبه سباق الجري للمسافات الطويلة، في الدورة الأولى تقارب يتيح الفرصة للجميع، ومع توالي الدورات يبدأ الفرز، ومع اشتدادها يصبح المتنافسون في مجموعات متباعدة، ومع تجاوز أكثر من نصف المسافة، تبدأ مؤشرات إمكانية التفوق ومعها الترشيحات، منافسات الدوري في الدورة الأخيرة، وأمتارها الأخيرة أم المفاجآت.
الهلال خرج للأمام من زحمة المتنافسين مبكرا، وأحدث فارق الست نقاط، ثم تساقط تباعا حتى تجاوزه النصر، الفارق أن النقاط التي أعطت الهلال الأفضلية كانت بفضل أندية أخرى "أرانب السباق"، وهي التي عادت إلى عرقلته، لكن هذه المرة النصر زاد على ذلك، وأعاد بنفسه الهلال خلف ظهره وفي توقيت أكثر أهمية مما كان عليه الهلال، بالتالي بدت أقدام النصر أكثر ثباتا وعزيمته ومعنوياته أشد قدرة على حمله إلى خط النهاية.
الذاكرة الحية ستُبقي ما قدمه الفريقان طويلا في الأذهان، لكنَّ التتويج سيكون فارقا في وزن عطاء مسيرة الفريقين، سيعطي ويأخذ من حقوقهما، وعلى الرغم من أن فيه ظلما للخاسر إلا أنه لا ملامة فيه على أحد، إذ إن تلك قاعدة التنافس، الرابح ناجح والخاسر فاشل دون وزن، لماذا أو كيف، السجلات ترصد، والتاريخ يكتب للمنتصر الفرح والفخر، وللخاسر الحسرة والحزن إلى حين.
بالعودة إلى المواجهتين، لابد من التذكير بأن تحضيرات الفريقين للمواجهتين، أيا كان حجمهما، لن تكون الفيصل في تحديد النتيجة، لأن الأهلي والاتحاد سيلعبان أيضا المباراتين بأهدافهما الخاصة جدا، فالأهلي يلعب للمنافسة على المقعد الآسيوي خلاف التاريخ، والاتحاد من أجل ضمان البقاء قبل أي شيء آخر، هذا ليس كل شيء فالفريقان بما يملكانه فنيا وعناصريا يمكنهما الفوز وهذا مربط الفرس، ملعبا الجوهرة والدرة سيشهدان مباراتين للكبار فقط!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة