وضع الهلاليون لسنوات مضت التأهل لكأس العالم للأندية هدفا عملوا كثيرا من أجل تحقيقه، ونجحوا في بناء فريق كروي قوي من محليين وأجانب
وصل فريق الهلال "بجدارة" إلى الدور نصف النهائي من منافسات كأس العالم للأندية، بعد تغلبه على فريق الترجي التونسي.
وضع الهلاليون لسنوات مضت التأهل لكأس العالم للأندية هدفا عملوا كثيراً من أجل تحقيقه، ورغم معوقات مختلفة منعت تحقيق الهدف إلا أن الهلاليين واصلوا العمل ودراسة السلبيات، ونجحوا في بناء فريق كروي قوي من محليين وأجانب، وتم التعاقد مع مدرب يرى الهلاليون أنه الأنسب في هذه الفترة
شخصياً لم أستغرب -بل لم أشك لحظة- في قدرة الهلال على تخطي الفريق التونسي ممثل أفريقيا، لأسباب عدة يقتنع بها من يفهم جيداً في كرة القدم.
من تابع نهائيات كأس العالم للأندية في نسخها المتتالية من الأولى التي شهدت مشاركة النصر السعودي ممثل آسيا والرجاء البيضاوي المغربي ممثل أفريقيا، مروراً باتحاد جدة الآسيوي والأهلي المصري الأفريقي وغيرها من الفرق العربية الآسيوية والأفريقية يعلم جيداً تفوق الفرق الآسيوية العربية على نظيرتها الأفريقية العربية، وتأكد ذلك مساء السبت بتفوق الهلال على الترجي.
اللاعب العربي الآسيوي يتميز بمهارة فردية تمنحه التفوق على اللاعب العربي الأفريقي، على الرغم من أن هذا الأخير يتميز بالقوة الجسمانية والبدنية، لكنها لا تمنحه التفوق أمام مهارة اللاعب الآسيوي.
هذا ما حدث للهلال أمام الترجي، تميز اللاعبون السعوديون بالمهارة الفردية التي قللت من الفوارق البدنية بينهم وبين لاعبي الترجي، وكان لاعبو الفريق التونسي يخسرون المواجهة الفردية بسبب التفوق المهاري للاعبين السعوديين.
جانب آخر منح الهلال التفوق، تمثل في نوعية اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، إذ كانوا متميزين يخدمون الفريق بصورة إيجابية عكس المحترفين الأجانب بصفوف فريق الترجي، الذين لم نشعر بوجودهم لتواضع مستوياتهم الفنية مقارنة بمحترفي الهلال، رغم غياب جيوفينكو الذي لو شارك لربما زاد من الفوارق الفنية بين الفريقين.
هذا ما حدث من فوارق فنية داخل أرض الملعب منحت الهلال التفوق، لكنها لم تكن هي فقط من أوصلت الهلال لنصف نهائي المسابقة، فهناك عوامل خارج الملعب جعلت الفريق متكاملاً، أهمها استمرار العمل الإداري المتراكم منذ سنوات بل عقود مهما تغير الأشخاص الذين يتولون إدارة النادي وحتى الفريق الكروي.
وضع الهلاليون لسنوات مضت التأهل لكأس العالم للأندية هدفا عملوا كثيراً من أجل تحقيقه، ورغم معوقات مختلفة منعت تحقيق الهدف إلا أن الهلاليين واصلوا العمل ودراسة السلبيات، ونجحوا في بناء فريق كروي قوي محليين وأجانب، وتم التعاقد مع مدرب يرى الهلاليون أنه الأنسب في هذه الفترة.
هذه المنظومة المتكاملة إدارياً وفنياً أوصلت الهلال لنهائيات كأس العالم للأندية، واليوم يصل للدور نصف النهائي كأمر متوقع لعمل إيجابي.
انتظروا الهلال.. فما زال لدى هذا الفريق المزيد من التألق والتفوق.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة