افتتاح قصر الحصن بأبوظبي 7 ديسمبر
القصر يشهد مؤخرا سلسلة واسعة من أعمال التجديد والصيانة والترميم باعتباره أبرز معلم تاريخي قائم في أبوظبي يسرد محطات تاريخ إمارة أبوظبي
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الإثنين، عن افتتاح "قصر الحصن" في 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك خلال جلسة نقاشية تم عقدها في منارة السعديات بحضور عدد من المسؤولين في قطاع الإعلام وممثلي الصحف المحلية ووسائل الإعلام في الدولة.
وشهد القصر مؤخرا سلسلة واسعة من أعمال التجديد والصيانة والترميم باعتباره أبرز معلم تاريخي قائم في أبوظبي كمتحف وطني يسرد محطات تاريخ إمارة أبوظبي لعدة قرون ويظل درة خالدة في التراث الإماراتي وشاهدا تاريخيا بارزا يروي صفحات الماضي العريق في أبوظبي ويرسم صورة عن مجتمع الإمارة بداياتها وتاريخها وإرثها الثقافي.
ويعد المعرض الدائم داخل القصر الخارجي والحصن الداخلي اللذين تم ترميمهما زواره بتجربة متنوعة لاستكشاف فصول أبوظبي التاريخية، مقدما بذلك صورة شاملة حول حياة الأجيال والحكام ممن عاشوا في القصر الخارجي، كما تكشف عن مراحل مسيرة ترميم وتجديد هذا المعلم التاريخي، فيما تحتضن قاعات المعرض مقتنيات دائمة ومتنوعة بداية من المجموعات الأثرية ومرورا بالمواد الأرشيفية وصولا إلى الوسائط المرئية والتجارب التفاعلية.
وأعرب محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي -بهذه المناسبة- عن فخره بالإعلان عن المحطة الجديدة في مسيرة قصر الحصن التاريخية الذي سيفتتح أبوابه قريبا مرة أخرى أمام الجمهور ليروي حكاية أبوظبي وشعبها الأصيل، مؤكدا قيمته كرمز ثقافي وتاريخي ومعززا مكانته كشاهد عريق على مسيرة تاريخ الإمارة على مدار قرنين ونصف القرن من الزمن حيث تحولت من مجتمع ساحلي صغير إلى عاصمة عالمية متطورة، مشيرا إلى أن هذا المعلم الحضاري يحظى باعتزاز واهتمام كبيرين باعتباره القلب التاريخي والحضاري النابض في العاصمة الإماراتية.
وقال خلال الجلسة النقاشية، إن من أهم مميزات موقع قصر الحصن الاكتشافات الجديدة حيث تم منذ شهرين اكتشاف بئر ماء جديدة، معربا عن أمل فريق عمل قصر الحصن في العمل المستمر من أجل تحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن يكون قصر الحصن صرحا عظيما وشاهدا على تاريخ إمارة أبوظبي للأجيال القادمة.
وأكد أن متحف قصر الحصن سيصبح من أهم المتاحف لأنه مقر تاريخنا وتاريخ أجدادنا وتراثنا، لافتا إلى مكتبة الأطفال الضخمة والمتنوعة التي سيتم افتتاحها خلال شهر مارس/أذار المقبل إضافة إلى معرض فنون الأطفال الذي ينظم شهريا لتسليط الضوء على إبداعاتهم بجانب عرض أعمال الفنانين الإماراتيين الذين كانت انطلاقتهم من المجمع الثقافي.
من جانبها قالت سلامة الشامسي، مديرة قصر الحصن إن مبنى بيت الحرفيين -الموجود ضمن الحصن- هو سرد متحفي عن ثقافة إمارة أبوظبي وفرصة للتعرف على الثقافة الإماراتية، موضحة أنه عبارة عن مقر للحرفيات والحرفيين في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومركز لكل الحرفيين من إمارة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وقالت بعد الافتتاح: "هناك 9 أيام احتفالية خلال الفترتين الصباحية والمسائية تشمل عروضا حية في موقع القصر وفعاليات تخص المجمع الثقافي ترفيهية وفنية".
من ناحيته قال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي يحتضن الحصن الخارجي الذي شهد أعمالا من الترميم والتجديد مجموعة من المقتنيات بداية من أبرز القطع الأثرية وأندرها مرورا بالوثائق الأرشيفية النادرة والمهمة وصولا إلى المقتنيات اليومية البسيطة والتي تجتمع معا لإحياء الماضي العريق وإنعاش ذاكرة تقاليد أجدادنا وقيمهم عبر الزمن ولا نستثني أهمية أعمال الترميم والتجديد التي جرى تنفيذها في قصر الحصن حفاظا على ملامح الحصن وهيبته.
ويقدم قصر الحصن رؤية عامة عن كونه معلما تاريخيا ليتعرف الجمهور على المراحل المختلفة في مسيرة الحصن بحكم أدواره المختلفة عبر الزمن ويضم هذا المعلم التاريخي الذي يتوسط مدينة أبوظبي بناءين هامين وهما "الحصن الداخلي" الذي يعود تاريخ بناء أجزاء منه إلى العام 1795 تقريبا و"القصر الخارجي" الذي تم بناؤه خلال أربعينيات القرن الماضي وهو اليوم يمثل القلب النابض في أبوظبي والشاهد الحي على محطات تاريخها العريق.
وتعتبر منطقة الحصن الثقافية المربع الأول للمخطط المديني في إمارة بوظبي وهي بمثابة نصب حضري يعكس تطور المدينة وتتألف من مكونات مترابطة هي "قصر الحصن" ومبنى "المجلس الاستشاري الوطني" و"المجمع الثقافي" و"بيت الحرفيين".
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز