ألماتي.. نيران الاحتجاجات تحرق مدينة أشجار التفاح
لم تكن مجرد مدينة عادية لأهل كازاخستان بل إحدى جنان عدن على أرض آسيا، لكن نيران الاحتجاجات جعلت منها جمرة مشتعلة في شتاء يناير.
وألماتي كبرى مدن كازاخستان يعيش سكانها حياة صاخبة ومزدحمة، وحتى عام 1997 كانت العاصمة السابقة للبلاد قبل الانتقال إلى أستانا.
ولا تزال المدينة مركز التجارة لكازاخستان؛ حيث توجد البورصة وأكبر البنوك هناك، وتحديدا أكبر بنوك منطقة آسيا الوسطى.
أما البورصة فهي الأكبر في آسيا الوسطى وهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من اقتصاد البلدان.
وتعني كلمة ألماتي مدينة أشجار التفاح نظرا لمناخها المعتدل نسبيا الذي جعلها جنة واسعة لأشجار التفاح.
يُقال إن منطقة ألماتي هي الموطن الجيني للعديد من أنواع التفاح، وغالبًا ما يزورها باحثون وعلماء من جميع أنحاء العالم من أجل معرفة المزيد عن الأنظمة المعقدة لعلم الوراثة واكتشاف البدايات الحقيقية للتفاح المحلي.
وتتحد قصة تقليدية عن أخذ التفاح من شجرة في العهد القديم إلى ألماتي وهو الاسم التركي للتفاح ما يعني أنها (جنة عدن)، بحسب الموقع الرسمي للمدينة نفسها.
تتمتع المدينة بجمال مذهل؛ حيث تقع في سفوح مجموعة من الجبال في أقصى جنوب شرق كازاخستان.
وتشكل خلفية الجبال مقابل المباني الشاهقة مشهداً مثيراً للإعجاب وكانت مركزًا للألعاب الآسيوية الشتوية في يناير 2011.
وكازاخستان هي تاسع أكبر دولة على هذا الكوكب وكانت تحت السيطرة الروسية حتى عام 1993 عندما أصبحت دولة مستقلة.