علي النعيمي يحذر من مخطط إخواني لتدمير البلدان العربية
النعيمي أكد أن تنظيم الإخوان يهدف إلى تدمير السلم الاجتماعي عبر نشر الفوضى وتنفيذ أجندات خارجية بالأوطان العربية تحت شعارات براقة كاذبة
اتهم الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لخدعة "المظلومية والضحية" ورفع شعارات زائفة وكاذبة تدعو في ظاهرها للوحدة والاستقرار، لكنها تحمل في مضمونها رسالة التدمير للأوطان والسلم الاجتماعي.
وقال النعيمي، في رسالة مصورة عبر يوتيوب: "يوما بعد يوم، تتكشف العلاقة العضوية القائمة بين الإخوان وتدمير الدول والشعوب، وليس دليلا أكثر من الوضع في سوريا وليبيا وغيرها من البلدان التي ما زال يحاول التنظيم الإرهابي ضخ مزيد من اللاوعي في نفوس شعوبها، ما أدى إلى تدمير أمنها واستقرارها".
وحذر من مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي لتحقيق الفوضى في البلدان العربية كما يحدث في ليبيا وغيرها، مؤكدا أن ذلك يهدد السلم الاجتماعي للعالم العربي كافة.
وأضاف أن تنظيم الإخوان يهدف حاليا إلى تدمير السلم الاجتماعي عبر نشر الفوضى وتنفيذ أجندات خارجية في الأوطان العربية تحت شعارات براقة كاذبة هدفها في المقام الأول القضاء على استقرار وأمن شعوب المنطقة.
ونبه عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي إلى أن قيادات الإخوان الموجودة في تركيا هم عملاء ومرتزقة لدى المخابرات التركية لنشر الفوضى وتدمير السلم الاجتماعي في الأوطان العربية.
لكن الدكتور علي النعيمي أكد في الوقت نفسه أن الشعوب العربية ستتصدى لهؤلاء المرتزقة بوعيها الذي اكتسبته من خبراتها السابقة مع هذه الأصوات الإرهابية.
ولفت إلى أن ما يحدث حاليا في ليبيا من قبل النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان (الرئيس التركي) والذي يقوم بإرسال المرتزقة من السوريين للقتال في هذا البلد من أجل السيطرة على ثروات وخيرات شعبه.
وأشار إلى أن السلم الاجتماعي خط أحمر وتقع مسؤولية الحفاظ عليه على أفراد المجتمعات العربية كافة.
تصريحات الدكتور علي النعيمي جاءت متوافقة ومتسقة مع تقرير استخباراتي ألماني كشف في مايو/آيار الماضي، أن ألمانيا لا تزال هدفا مهما للجماعات الإرهابية، لافتا إلى امتلاك الإخوان الإرهابية وجودا قويا في العاصمة برلين مما يهدد السلم الاجتماعي.
وكان تقرير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية برلين أنه رغم الهجمات التي أحبطتها السلطات في السنوات الأخيرة، "لا يزال خطر وقوع هجمات إرهابية في ألمانيا مرتفعا".
التقرير نفسه تحدث عن أن جماعة الإخوان، وحركة ميللي جورش التركية (الرؤية الوطنية) المرتبطة بها، يملكان 600 قيادي مؤثرا في برلين، واصفا تنظيم الإخوان بأنه "يمثل تهديدا للنظام الديمقراطي في ألمانيا".
وتملك الإخوان الإرهابية وجودا قويا في ألمانيا، عبر منظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد.
وتأكيدا لاستهداف السلم الاجتماعي العربي، رفع إخوان تونس شعارا.. "إما القبول بالإخوان أو الاحتراب الأهلي".. وهى تدوينة كتبها رئيس شورى حركة النهضة السابق فتحي العيادي على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك، وتعكس بحسب مراقبين شعور الجماعة الإرهابية في تونس بمأزقها التاريخي.
المراقبون يرون أيضا أن التدوينة حملت في طياتها رسائل مبطنة لخصوم "النهضة" إثر الدعوات المتتالية لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي الذي يتزعم الحركة الإخوانية في البلاد.
ويبدو أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية الحافل بالتلويح بالعنف أو اللجوء إليه منذ نشأتها في عام 1928 وحتى الآن، لم ينته ولم يتراجع كسلاح يستخدمه التنظيم في محاولة يائسة للبقاء في المشهد.