صائمون عن المجد.. ياسر القحطاني نجم ترفضه الألقاب الآسيوية
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
ويبقى ياسر القحطاني أحد أهم اللاعبين السعوديين خلال القرن الحالي، وواحد من 5 نجوم فقط في تاريخ المملكة فازوا بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا.
وحقق القحطاني الكثير من الألقاب على الصعيد المحلي مع فريق الهلال، وعلى المستوى الإقليمي مع منتخب السعودية، فتوج بالدوري المحلي 5 مرات وكأس ولي العهد 7 مرات مع "الزعيم"، وحقق مع "الأخضر" لقبي كأس الخليج العربي وكأس العرب.
ولكن بقيت بطولات آسيا سواء للأندية أو المنتخبات عصية على ياسر القحطاني على مدار مسيرته الكروية المدججة بنجاحات عديدة.
وتأهل القحطاني في 2007 لنهائي كأس أمم آسيا مع الأخضر السعودي لكنه خسر اللقب، وتكرر الأمر في بطولة دوري أبطال آسيا مرتين مع الهلال في نسختي عامي 2014 و2017.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على صيام ياسر القحطاني عن التتويج بالبطولات الآسيوية في حلقة اليوم من "صائمون عن المجد".
نهائي كأس أمم آسيا 2007
كان القحطاني أحد نجوم بطولة كأس أمم آسيا 2007، حيث سجل 4 أهداف قادت بلاده للمباراة النهائية منها هدف في الفوز 3-2 على اليابان في نصف النهائي.
والتقت السعودية على لقب البطولة الآسيوية يوم 29 يوليو/تموز 2007 مع العراق، التي كانت تلعب النهائي القاري لأول مرة في تاريخها.
وكان الأخضر السعودي هو المرشح للتتويج بعدما أقصى اليابان حامل لقب آخر نسختين من الدور نصف النهائي.
ولكن يونس محمود نجم العراق الذي تقاسم جائزة الهداف مع القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا، سجل برأسية هدف التتويج قبل 18 دقيقة على النهاية، ليرسم أول صورة في لوحات النحس القاري للقحطاني.
ورغم ذلك فإن القحطاني فاز بجائزة أفضل لاعبي قارة آسيا في 2007، بفضل تألقه على مدار العام خاصة في كأس الأمم.
نهائي دوري أبطال آسيا الأول
كاد القحطاني في عام 2014 أن يلامس المجد القاري مع فريق الهلال، لكن ويسترن سيدني الأسترالي كان له رأي آخر.
وخسر الهلال يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2014 ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بهدف دون رد من ويسترن سيدني في ملعب باراماتا، في مباراة لم يشارك بها النجم السعودي، الذي عاد بعد أسبوع ليقود رفاقه في تعادل 0-0 إيابا يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
وحل القحطاني بديلاً لسعود كريري القائد في الدقيقة 57 من عمر المباراة لكنه فشل ورفاقه في إنهاء لعنة النهائيات الآسيوية.
خسارة جديدة وأخيرة
خسر الهلال مجدداً نهائي دوري أبطال آسيا في نسخة 2017 بقيادة القحطاني ولكن هذه المرة ضد أوراوا ريد دايموندز الياباني.
وحسم التعادل الإيجابي 1-1 نتيجة مواجهة الذهاب في الرياض يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني في لقاء بقي القحطاني خلاله حبيساً لكرسي البدلاء.
ولكن في مباراة الإياب التي خسرها الهلال 0-1 شارك القحطاني في الدقيقة 68 بدلاً من سلمان الفرج ونال بطاقة صفراء قبل 10 دقائق على النهاية.
ونجح الهلال بعد عامين من خسارة 2017 أن يظفر بلقب دوري أبطال آسيا في 2019 لأول مرة بنظامه الجديد، ولكن القحطاني كان قد ترك القلعة الزرقاء قبلها بعام واحد.