أمل القبيسي تلتقي رئيسة "الفيدرالية الروسية" ونائبة رئيس مجلس الدوما
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات تجري مباحثات مع رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية، ونائبة رئيس مجلس الدوما.
أجرت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، على هامش مشاركة وفد المجلس في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة سان بطرسبرج، مباحثات مع فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية رئيسة الجمعية الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، ومع فيكتورفينا تيموفييفا، نائبة رئيس مجلس الدوما، تركزت على سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها، بما يجسد تطلعات قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين وحرصهم على تطوير هذه العلاقات والشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة.
حضر اللقاءين كل من جمال الحاي وعلياء سليمان الجاسم، عضوا وفد المجلس الوطني الاتحادي، وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.
وجرى خلال اللقاءين استعراض علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وروسيا، والتي تشهد تطورا ملحوظا في المجالات السياسية والبرلمانية والاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية، مع التأكيد على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات البرلمانية بين الجانبين لتعزيز العلاقات في ظل جمعية الصداقة البرلمانية التي تم إنشاؤها في شهر ديسمبر الماضي لتأطير التعاون وتفعيل التنسيق من خلال الدبلوماسية البرلمانية لا سيما خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف الفعاليات البرلمانية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحبت فالنتينا ماتفيينكو بالقبيسي والوفد المرافق لها في سان بطرسبرج مثمنة النتائج التي تحققت خلال الزيارتين اللتين قامت بهما إلى الإمارات، حيث كانت الزيارة الأولى الرسمية في شهر إبريل عام 2016 والزيارة الثانية في شهر ديسمبر والتي شاركت خلالها في فعاليات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، وقالت إن الوفد البرلماني الروسي خلال زياراته للإمارات أجرى مباحثات بناءة ومفيدة مع المجلس الوطني الاتحادي وعقد لقاءات مهمة على مختلف المستويات.
وأعربت عن تقدير القيادة الروسية لديناميكية التطور الذي تشهده علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات، مضيفة أن القيادة الروسية تثمن الزيارات التي قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى موسكو، والمباحثات التي أجراها سموه وأثمرت عن تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكدت القبيسي وفالنتينا ماتفيينكو أن العلاقات القوية والاستثنائية والمتميزة بين البلدين والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات، عززت من التوجه المشترك تجاه التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية، خاصة مع التطورات التي تشهدها دول منطقة الشرق الأوسط.
وتطرقت القبيسي إلى القضايا الثنائية التي تهم الشعبين والبلدين الصديقين، وإلى إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة دخول مسبقة إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وأعربت عن شكرها وتقديرها لروسيا الاتحادية قيادة وحكومة ومؤسسات برلمانية، على الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي، مؤكدة أن هذا ليس بغريب على روسيا التي تحرص على تسخير جميع الإمكانيات لتقديم الدعم والمساندة خلال استضافة الفعاليات الدولية، وقالت إن هذا تجسد من افتتاح فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، لاجتماعات الاتحاد البرلماني، والكلمة التي ألقاها وثمن فيها الدور المهم للبرلمانيين وأهمية الحوار الدولي والنقاش كأساس وقاعدة في عمل البرلمانيين، وأكد فيها أيضا دور الدبلوماسية البرلمانية في إغناء العلاقات بين الدول والمساهمة في وضع الحلول للمشاكل الدولية والإقليمية.
وقالت: "لقد حرصنا على الحضور والمشاركة في هذه الاجتماعات ليس كأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي فقط، ولكن أيضاء كأصدقاء وتربطنا علاقات متميزة وبناءة مع روسيا الاتحادية، ونحرص على استثمار جميع الفرص لتطوير مختلف اوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات وروسيا.
كما بحثت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مع فيكتورفينا تيموفييفا، نائبة رئيس مجلس الدوما، سبل تعزيز علاقات التعاون في المجالات البرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي تشهد تطورا باستمرار وتحظى بالاهتمام من قبل الجانبين.
وقالت نائبة رئيس مجلس الدوما: "مجلس الدوما يدرك أهمية بناء الحوار بين المجتمعات والبرلمانات والدول ونتطلع إلى تعزيز العلاقات الخارجية مع برلمانات العالم، خاصة مع دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، حيث يتم العمل على تشكيل فريق عمل لتطوير علاقات الصداقة وإبراز نقاط الاتصال".
وأضافت: "نحن نعرف الكثير عن دولة الإمارات من خلال السياحة النشطة بين بلدينا"، مؤكدة أن دولة الإمارات شريك مهم للغاية لدى روسيا في ظل العلاقات المتطورة بين الجانبين في شتى المجالات.
وقالت القبيسي: إن النجاح الباهر لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي شهادة كبيرة لدور روسيا ودعمها للدبلوماسية البرلمانية وعمل البرلمانيين، مؤكدة أن دولة الإمارات لديها علاقات تاريخية مع روسيا وهي شريك استراتيجي في مجالات مختلفة على مستوى القيادات والعمل الحكومي والشعوب من خلال البرلمانات.
ووجهت دعوة إلى رئيس مجلس الدوما ونائبته لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، وتم الوعد بتحقيقها في أقرب وقت.
وقالت: "نتطلع إلى العمل بشكل مشترك لوضع أجندة لعمل لجنة الصداقة البرلمانية وعقد اجتماعاتها قريبا، كما أن لدينا الكثير من التوجهات المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي وإيجاد حلول بطرق سلمية للعديد من الأزمات لا سيما في دول المنطقة"، مشيدة بدور روسيا في دعم عملية السلام على صعيد القضية الفلسطينية.
وجرى استعراض جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب ضمن الجهود الدولية في هذا الشأن، والتصدي للفكر المتطرف عبر آليات وبرامج مؤسسية، ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش والاعتدال وقبول الآخر.
كما تم التطرق لقضية اللاجئين والجهود والمساعدات التي تقدمها لهم في مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، ومشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من الحرص على إعادة الشرعية في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، والتأكيد على أهمية تعزيز مبدأ احترام السيادة وإنفاذ القانون ومقررات الشرعية الدولية، وتكريس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز