سفيرة المغرب تعود لإسبانيا لتنهي أزمة استمرت نحو 11 شهرا
دخلت العلاقات المغربية الإسبانية مرحلة انفراج كبير، عززها عودة سفيرة الرباط إلى ممارسة مهامها الدبلوماسية بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" عن سفيرة المملكة المغربية لدى مدريد، كريمة بنيعيش، خبر عودتها إلى العمل.
وعبرت كريمة بنيعيش عن سرورها للعودة إلى مدريد لاستئناف مهامها الدبلوماسية هناك.
وفي هذا الصدد، قالت السفيرة المغربية "إنه لمن دواعي سروري أن أعود إلى العمل في مدريد، وأن نعزز العلاقات بين البلدين".
والجمعة عبرت إسبانيا عن دعمها للمقترح المغربي بشأن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والمتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واصفة إياه بـ"الحل الأكثر جدية".
في المقابل، ثمنت وزارة الخارجية المغربية ما قالت إنه "مواقف إيجابية والتزامات بناءة" لإسبانيا بشأن ملف الصحراء المغربية.
وتعود سفيرة الرباط إلى مدريد، بعد استدعائها من الخارجية المغربية في مايو/أيلول للعام المنصرم، على خلفية الأزمة السابقة بين البلدين.
وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها إسبانيا عن دعمها الصريح والمباشر للطرح المغربي بشأن نزاع الصحراء.
واعتبر محللون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن هذا التحول الجذري في الموقف الإسباني يُعتبر اختراقاً دبلوماسيا استراتيجيا للمملكة المغربية.
حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، أكد أن الموقف الإسباني جاء لتصحيح مسار طويل من الإنكار الإسباني للحقوق المغربية المشروعة والانحياز للطرح الانفصالي.
وأضاف أن إسبانيا اقتنعت أخيرا بتغير القواعد والتوازنات الإقليمية، ودافعت عن مصالحها الاستراتيجية التي لا يمكن الحفاظ عليها بمعزل عن المغرب باعتباره البوابة الحصرية للقارة الأفريقية التي تزخر بموارد واعدة وتتنافس عليها قوى عالمية.
أما لحسن أقرطيط، الأستاذ الجامعي والمتخصص في العلاقات الدولية، فقد شدد سابقا لـ"العين الإخبارية" على أن الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، لا يقل أهمية عن الموقف الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، نظرا لتشدديه الواضح على اعتبار المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء المغربية، بصيغة "أكثر جدية ومصداقية وعملية".
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز