سفير جديد لطالبان في طهران.. تضارب يكشف عن أزمة
بعدما دب خلاف بين وزارة الخارجية في حكومة حركة طالبان، الثلاثاء الماضي، والسفير الأفغاني الحالي في طهران "عبد القيوم سليماني"، بشأن مصير مبنى السفارة وأنشطتها، وتردد معلومات عن تعيين سفير جديد لطالبان، خرجت إيران بتصريح تنفي فيه هذه المعلومات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات صحفية اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية": "إنه لم يطرأ أي تطور في هذا الصدد فيما يتعلق باستقدام طالبان لرئيس جديد للسفارة الأفغانية في طهران".
كانت وسائل إعلام أفغانية قالت الأسبوع الماضي، إن وزارة خارجية طالبان عينت فضل محمد حقاني رئيسا للسفارة الأفغانية في إيران.
وأضاف كنعاني: "لم تطرأ أي تطورات في هذا الصدد حتى الآن، ولا تزال السفارة الأفغانية في طهران نشطة كما كانت من قبل، والعلاقات بين أفغانستان وإيران مستمرة ولم تحدث أي تطورات جديدة".
وذكر كنعاني "إنه إذا كان هناك أي نقل للموظفين الدبلوماسيين، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الأطر الدبلوماسية للتحقيق وبناءً على حالة علاقات".
وقال موقع صحيفة "هشت صبح" الأفغانية المستقلة، إن "فضل محمد حقاني موجود في طهران ويحاول الاستيلاء على السفارة الأفغانية".
وكانت الخارجية الإيرانية رفضت في العام الماضي إمكانية تكليف قيادة السفارة الأفغانية في طهران لطالبان حتى الاعتراف بحكومة الحركة، بناءً على القوانين والمواثيق الدولية، لكن تقارير تشير إلى إدخال ونشاط 3 دبلوماسيين كانوا في طهران منذ أكثر من ثمانية أشهر من وزارة خارجية طالبان.
وبعد استقالة عبد الغفور ليوال، سفير أفغانستان السابق في طهران بعد سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، تسلم نائب السفير عبد القيوم سليماني منصب رئيساً لهذه السفارة.
وفي العام الماضي، وفي رسالة موقعة من قبل مولوي أمير خان متقي، وزير خارجية طالبان بالإنابة، تم الاتفاق أيضًا على أن يكون سليماني رئيسًا للسفارة الأفغانية.
لا معلومات عن زيارة غروسي
وفيما يتعلق عن زيارة رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران هذا الأسبوع، قال كنعاني "ليس لدي معلومات عن هذه الزيارة".
وأضاف "الاتصالات بشأن التعاون مع الوكالة تجري بين هيئة الطاقة الذرية والوكالة، لكن ليس لدي معلومات عن ترتيب البرنامج فيما يتعلق بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في ليس لدي الآن"، مضيفاً "إن مفاوضات رفع العقوبات تتابع باستمرار على القنوات المعنية".
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن وجود تبادل للرسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر قنوات لم يحددها، مشيراً إلى أن موضوع الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن يتأثر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
زيارة مسؤول صيني إلى طهران للتفاوض
وفي سياق متصل، أعلن كنعاني عن زيارة مسؤول صيني إلى طهران مسؤول عن التفاوض على اتفاقية تعاون مدتها 25 عامًا مع هذا البلد.
وقال في مؤتمر صحفي في طهران حول اتفاقية التعاون طويل الأمد بين إيران والصين، "زار المسؤول عن التفاوض حول هذا البرنامج طهران، وعقد اجتماع رفيع المستوى بين وفدي البلدين، و جرت مباحثات جيدة".
وأوضح أنه تم خلال هذه الرحلة "إبرام 16 اتفاقية في هذا الصدد" و "تم التأكيد على تنفيذ هذا البرنامج من قبل البلدين".
ولم تبلغ الحكومة الإيرانية من قبل بـ "اتفاقية الـ 16 بندًا"، ولم يشرح كنعاني ما تضمنته البنود الـ 16 وما هي الالتزامات التي من المحتمل أن يلتزم بها الطرفان