أمريكا والبرازيل.. مساعٍ لترميم العلاقات بـ"الديمقراطية"
يعتزم الرئيس الأمريكي الدفع بـ"التزام مشترك" بين بلاده والبرازيل بقضايا الديمقراطية والبيئة خلال استقباله نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا.
وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، إن الرئيسين يريدان "تعميق التزامهما المشترك بتعزيز الديمقراطية وتقويتها وتعميقها".
وأشار إلى أنّ بايدن "تناول الهاتف بمبادرة منه، وليس بناءً على توصية من مستشاريه، للاتصال بالرئيس البرازيلي عندما تعرضت مؤسسات في برازيليا للتخريب في 8 يناير/ كانون الثاني، على يد مؤيدين للرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو".
وبولسونارو موجود حالياً أيضاً على الأراضي الأمريكية في فلوريدا، ولم يتلق البيت الأبيض حتى الآن أي "طلب" محدد بشأنه من السلطات البرازيلية، وفقًا للمصدر نفسه.
وشهدت العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والبرازيل توترا في أثناء حكم جايير بولسونارو، وتسعى برازيليا وواشنطن حالياً إلى إحيائها، خصوصاً في مجال حماية البيئة لا سيما غابة الأمازون، بعد عرقلة بولسونارو لهذا الملف.
وقال المسؤول الأمريكي: "تبدل المناخ هو الموضوع الرئيسي للمحادثات التي سيجريها" الرئيسان، إذ يدركان الحاجة إلى "اتخاذ قرارات جريئة".
وتسارعت إزالة الغابات في منطقة الأمازون بنسبة 60 % في كلّ عام من سنوات حكم بولسونارو، أمّا لولا، فوعد بوقف إزالة الغابات حتى العام 2030 في أكبر غابة استوائية بالعالم، وهو أمر بالغ الأهمية للسيطرة على مناخ الكوكب.
وسيتطرق الرئيسان إلى "صندوق الأمازون" المالي المتعدد الأطراف الذي أنشئ في 2008 لدعم مكافحة إزالة الغابات وتديره البرازيل.
وأعاد لولا إطلاق هذا الصندوق بعدما جمده سلفه، وساهمت فيه النرويج وبدرجة أقل ألمانيا، وتبحث البرازيل حالياً عن مانحين آخرين.
وفي الشأن الأوكراني، وبينما تدعم الولايات المتحدة كييف، دانت البرازيل العملية الروسية في الأمم المتحدة، لكنها لم تفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ولم ترسل دعماً عسكرياً لأوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن "تحترم" جهود الرئيس البرازيلي لـ"تعزيز الحوار والسلام"، مضيفا "لا أعتقد أنهما سيختلفان بل أرى أنهما سيعرضان وجهتي نظرهما" في هذا الشأن.
وتحرص البرازيل بشكل عام على الحفاظ على علاقة متوازنة مع القوى الناشئة الأخرى وبينها الصين.