أمريكا تدعو قادة لبنان إلى ضمان سلامة المحتجين
ديفيد هيل حث القادة اللبنانيين على تنحية المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة قادرة على إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة.
دعا مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ديفيد هيل، الأحد، الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية في لبنان إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين.
- صحف فرنسية: تشكيل دياب للحكومة يحرم لبنان من المساعدات
- محامون لبنانيون بعد زيارة ميدانية للسجون: الأوضاع "مأساوية"
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية، حث هيل القادة اللبنانيين على تنحية المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة قادرة على إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة.
وجدد المسئول الأمريكي التأكيد على شراكة أمريكا الطويلة الأمد مع بيروت، والتزامها الدائم تجاه لبنان آمن ومستقر ومزدهر.
ووصل هيل إلى لبنان الجمعة الماضية في زيارة رسمية التقى خلالها بمسؤولين حكوميين، بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وممثلون عن الأحزاب السياسية.
وجاءت زيارة المسؤول الأمريكي عقب يوم من تكليف حسان دياب، وهو أكاديمي ووزير تعليم سابق، برئاسة الوزراء بدعم من حزب الله وحلفائه، وذلك بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها رئيس الجمهورية مع النواب.
وحاز الرئيس المكلف 69 صوتاً من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.
ورغم تكليف دياب تتواصل الاحتجاجات في لبنان، حيث يؤكد عدد كبير من المتظاهرين إصرارهم على الاستمرار في التحركات حتى تحقيق مطالبهم.
والجمعة، أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين في كورنيش المزرعة الذين يحتجون على تكليف دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وأفادت مراسلة "العين الإخبارية" بأن الجيش استخدم القنابل المسيلة للدموع تجاه شبان محتجين في كورنيش المزرعة، بعد أن قذفوا القوى الأمنية بالحجارة وأشعلوا إطارات.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية".