واشنطن ترفض منح تأشيرة دخول للفلسطينية حنان عشراوي
السلطات الأمريكية رفضت نهاية العام الماضي منح تأشيرات لنشطاء فلسطينيين لمشاركتهم في جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح تأشيرة دخول لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادية الفلسطينية البارزة د.حنان عشراوي.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن السلطات الأمريكية ماطلت حتى الساعات الأخيرة في منح تأشيرة دخول للرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر أيلول/سبتمبر الماضي لدى اعتزامه المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومنذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر أيار/مايو الماضي يمتنع الكثير من الفلسطينيين عن التقدم للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، ويتقدمون بطلباتهم بدلا من ذلك في السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان.
وكانت السلطات الأمريكية رفضت نهاية العام الماضي منح تأشيرات لنشطاء فلسطينيين لمشاركتهم في جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعشراوي هي أرفع شخصية فلسطينية ترفض السلطات الأمريكية منحها تأشيرة دخول.
وقالت مساء الإثنين في سلسلة تغريدات على حسابها في "تويتر": "تم رفض طلبي للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، لا يوجد سبب معين".
وأضافت: "اختر أيًا مما يلي: أنا أبلغ من العمر أكثر من 70 عاما، وأنا جدة؛ لقد كنت ناشطة لفلسطين منذ أواخر الستينيات، لقد كنت دائمًا مؤيدة قوية للمقاومة اللاعنفية؛ لقد ناضلت دائمًا من أجل حقوق الإنسان وضد الفساد؛ أنا أكاديمية في الأساس على الرغم من أنني انتخبت لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني والمجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ".
وتابعت عشراوي: "لقد درست للحصول على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة؛ لقد كنت زائرة متكررة إلى هناك منذ ذلك الحين؛ لقد قابلت (وحتى تفاوضت مع) كل وزير خارجية أمريكي منذ شولتز، وكل رئيس منذ جورج دبليو بوش (الإدارة الحالية مستبعدة)؛ لقد كنت ناقدة صريحة لهذه الإدارة وأتباعها ".
ولفتت عشراوي إلى: "أنا أؤمن بحرية التعبير لقد كنت دائمًا صادقة جدًا، أنا أحتقر النفاق، وكره النساء، والأصولية المطلقة، والشعبوية، والعنصرية بجميع أنواعها، والغطرسة والتنازل، وسياسة القوة والعسكرة، والقسوة بأي شكل من الأشكال، وأي شعور بالاستحقاق والاستثناء، والأهم من ذلك كله، ليس لدي أي تسامح مع الاحتلال الإسرائيلي بكل مظاهره كشكل من أشكال القمع والتجريد والإنكار ".
وأضافت: "لديّ إحساس هائل بالحب والحماية لشعب فلسطين أينما كانوا ".
وتابعت د.عشراوي: "أنا مذنبة في كل ما سبق، وعلى هذا النحو قررت هذه الإدارة أنني لا أستحق أن أضع قدمًا في الولايات المتحدة، آمل فقط أن يشرح شخص ما ذلك لأحفادي ولكافة أفراد عائلتي هناك".
وكانت القيادة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية الحالية منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون أول/ديسمبر 2017.
وتعتزم الإدارة الأمريكية الحالية نشر خطتها للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" الشهر المقبل.