أمريكا و3 دول أوروبية تبدأ إصلاح عيوب الاتفاق النووي الإيراني
وزير الخارجية الأمريكي أكد أن واشنطن وباريس ولندن وبرلين بدأت بالفعل في عقد اجتماعاتها في محاولة لتحديد نطاق التعديلات المطلوبة.
أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس السبت، أن مجموعات عمل مكلفة بإصلاح ما تعتبره الولايات المتحدة عيوباً في الاتفاق النووي الإيراني بدأت بالفعل في عقد اجتماعاتها، في محاولة لتحديد نطاق التعديلات المطلوبة ومدى مشاركة إيران في ذلك.
وأوضح تيلرسون، في العاصمة البولندية وارسو، في ختام جولة أوروبية استمرت أسبوعاً، إنه تمكن من الحصول على دعم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكلها دول موقعة على الاتفاق المبرم في 2015، للعمل على تعديل الاتفاق الذي حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بلاده ستنسحب منه إذا لم يتم إجراء تعديلات فيه.
وأضاف أن "مجموعات العمل بدأت بالفعل في الاجتماع في محاولة للاتفاق على المبادئ، وعلى نطاق ما نحاول معالجته"، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي لا يشكل سوى جزء صغير من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن واشنطن قلقة بشكل آني أكثر من قضايا أخرى، من بينها دعم إيران الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وتزويدها جماعات إرهابية في المنطقة بالأسلحة.
وكان تيلرسون أكد، في ختام لقاءين مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء الماضي، أن هناك توافقاً مع الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، حيث "هناك نظرة نتشارك فيها، وهي ضرورة التطرق إلى بعض أقسام الاتفاق وبعض مظاهر ممارسات إيران" في الشرق الأوسط.
ويرفض الرئيس ترامب منذ الخريف الماضي المصادقة على أن الاتفاق الموقع مع إيران والقوى الكبرى الأخرى يتطابق مع المصلحة القومية للولايات المتحدة.
وتعهد ترامب بوقف رفع العقوبات الأمريكية على إيران إذا لم يوافق الأوروبيون على تقوية شروط الاتفاق بالموافقة على اتفاق ملحق سيحذف عمليا بنودا تسمح لإيران بأن تستأنف تدريجيا بعض النشاط النووي المتطور، كما يريد ترامب أيضا فرض قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
وأعطى الرئيس الأمريكي في منتصف يناير/كانون الثاني الحالي 4 أشهر للأوروبيين للعمل على اتفاق مكمل، وأيضا عبر انتهاج سياسة أكثر تشددا إزاء البرنامج الباليستي الإيراني، والدور الإيراني الذي تعتبره واشنطن "مزعزعا للاستقرار" في الشرق الأوسط.