ميزانية أمريكا تواجه عجزا قياسيا لم يحدث حتى في الأزمة المالية
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الحكومة ستبدأ السنة المالية 2021 بعجز في ميزانية أكتوبر/ تشرين الأول قدره 284 مليار دولار.
ووصفت الخزانة الأمريكية هذا العجز بأنه رقم قياسي للشهر، إذ زاد بقوة الإنفاق المرتبط بفيروس كورونا مقارنة به قبل عام وانخفضت الإيرادات.
ويمثل ذلك ارتفاعا 111% مقارنة مع عجز أكتوبر/ تشرين الأول 2019 البالغ 134 مليار دولار وزيادة 61% مقارنة مع الرقم القياسي السابق لأكتوبر/ تشرين الأول البالغ 176 مليار دولار في 2009، خلال الأزمة المالية والركود.
ويأتي ذلك عقب عجز قياسي لعام كامل بلغ 3.132 تريليون دولار للسنة المالية 2020، التي انتهت في 30 سبتمبر/ أيلول، ما يزيد بأكثر من ثلاثة أمثال العجز في السنة السابقة بسبب إنفاق الدعم المرتبط بكوفيد-19.
2 تريليون دولار عجز
ويقول مسؤولون بالخزانة إن انخفاض الإنفاق والإيرادات القوية مطلع السنة المالية وقبل أن تؤدي الجائحة لإغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد في مارس/ آذار، تمكنا من كبح عجز عام 2020 جزئيا.
وقال مارك جولدوين نائب أول لرئيس اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة إن العجز المالي في العام الجاري قد يصل إلى ما بين 1.5 تريليون وتريليوني دولار إذا لم يمرر الكونجرس المزيد من مشروعات قوانين الإنفاق المرتبطة بفيروس كورونا.
وقبل جائحة كوفيد-19، كانت الولايات المتحدة تمضي على مسار تسجيل عجز تريليون دولار في السنة المالية 2021 بسبب تخفيضات ضريبية دعمها الجمهوريون في 2017 أدت إلى تراجع الإيرادات.
تداعيات اللقاح على الاقتصاد
وأعلن جيروم باول رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، الخميس، أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم تداعيات لقاح كوفيد-19 الذي يُرتقب الحصول عليه في 2021، على النشاط الاقتصادي.
وقال باول خلال جلسة نقاش عقدت في ختام منتدى افتراضي للبنك المركزي الأوروبي "بالتأكيد خبر جيد على المدى المتوسط" ولكن فيما يتعلق باللقاح "لا تزال هناك تحديات كبيرة وشكوك بشأن التوقيت والإنتاج والتوزيع والفعالية بالنسبة إلى مجموعات مختلفة" من الأشخاص.
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الاحتياطي الفدرالي منذ إعلان مختبري فايزر وبيوتيك، الإثنين الماضي، عن اختبارات واعدة للقاح "فعّال بنسبة 90%" ضد كوفيد-19، وهو ما أدى إلى ارتياح في الأسواق المالية.