تتمسك بحل الدولتين.. الكشف عن استراتيجية بايدن للسلام
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن استراتيجية قائمة على حل الدولتين للسلام في الشرق الأوسط، وهو ما رحبت به فرنسا.
موقف جاء على لسان كيلي كرافت، الممثلة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أعلنت خلاله استراتيجية الرئيس جو بايدن للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن، الثلاثاء، إن سياسة بايدن "ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين، حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء".
وأضافت أن واشنطن ستحث إسرائيل والفلسطينيين على "تجنب خطوات أحادية تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة".
وأشارت إلى أن واشنطن ستستمر في حث بلدان أخرى على عقد اتفاقيات سلام مع إسرائيل ولا ترى بديلًا عن السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
ونوهت بأن الرئيس بايدن يعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين والتحرك لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
من جانبه، قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إن حل الدولتين تم طرحه لإقرار السلام وهو المسار الوحيد لإنهاء الأزمة الفلسطينية.
وأعلن أن باريس ترحب بعودة الولايات المتحدة للالتزام بدعم حل الدولتين، داعيا لوقف أي تحركات أحادية الجانب تضر بفرص تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، اعتبرت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، أن اتفاقيات السلام الأخيرة بين دول عربية وإسرائيل تشكل فرصة للمضي قدمًا نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي الجلسة ذاتها، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تطبيق الفكرة الفلسطينية القاضية بتنظيم مؤتمر دولي حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، على المستوى الوزاري مع عشرة مشاركين، وذلك في الربيع أو الصيف.
وأشار إلى أن روسيا وافقت منذ البداية على الطلب الذي تقدم به في سبتمبر/أيلول الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي مطلع 2021 "لإطلاق عملية سلام".
وأعطى الوزير الروسي تفاصيل عن المشاركين فيه خلال مؤتمر عبر الفيديو حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن.
وقال لافروف: "نقترح أن يعقد في ربيع - صيف 2021 مؤتمر وزاري دولي تشارك فيه روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كأعضاء اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط وأربع دول عربية هي مصر والأردن والإمارات والبحرين وبالطبع إسرائيل وفلسطين".
وأضاف لافروف "من الأهمية أيضا دعوة السعودية التي هي وراء مبادرة السلام العربية" بدون تحديد مكان أو زمان لعقد مثل هذا المؤتمر.
ولفت لافروف إلى أنه "قد يكون هذا الاجتماع منصة لإجراء تحليل شامل للوضع ومساعدة الدول على فتح حوار"، مذكرا بأن روسيا "مستعدة أيضا لان تستضيف في موسكو اجتماعا بين إسرائيل والفلسطينيين على أعلى مستوى".
ومؤخرا، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أهمية استعادة الاتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن، معبرا عن جاهزية الفلسطينيين للتعاطي مع أي مؤشرات إيجابية تصلها من إدارة الرئيس جو بايدن.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية حول قضايا الحل النهائي العام 2014.