مذكرة رسمية أمريكية تحذر من خطر «القاعدة» وتدعو لتشديد إجراءات الأمن

حذر المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب من أن التزام تنظيم القاعدة الإرهابي باستهداف مصالح بلاده، يشكل تهديدا جادا.
وسلطت مذكرة وجهها المركز إلى جهات إنفاذ القانون على دعوات أطلقها تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة لشن هجمات على الولايات المتحدة.
وأضاف أن تنظيم القاعدة وفرعه في اليمن المعروف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "يسعيان على الأرجح إلى استغلال منشوراتهما الإعلامية والصراعات العالمية، لا سيما في المناطق التي تحظى بدعم أو مشاركة عسكرية أمريكية، لتشجيع مهاجمين محتملين على تنفيذ هجمات".
وحثّت المذكرة المسؤولين الحكوميين على تجنب نشر أي معلومات تتعلق بإجراءات المراقبة الأمنية وعدم نشر أو مشاركة تفاصيل حول خططهم للسفر أو مواعيده أو الأماكن (التي سيزورونها) وعدم وضع البطاقات التعريفية وغيرها من وسائل إثبات الهوية عند الوجود خارج أوقات العمل".
وحذرت المذكرة أيضا من تهديدات محتملة للأهداف التي تجذب حشودا كبيرة، بما في ذلك الأحداث الرياضية والموسيقية، وحثت على وجود أجهزة إنفاذ القانون في تلك الفعاليات إلى جانب تنظيم جلسات إحاطة قبل الحدث حول التدابير الأمنية.
وتُصنّف الولايات المتحدة تنظيم القاعدة "منظمة إرهابية أجنبية".
وكانت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن قد أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص.
وذكر تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أواخر العام الماضي، والذي قيّم مختلف أنواع الأخطار التي تواجه الولايات المتحدة، أن تنظيم القاعدة ملتزم بمهاجمة البلاد وأنه "جدد جهوده للتواصل" مع الجماهير الغربية.
وأُنشئ المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، التابع لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية، عام 2004. وقال المركز إن المعلومات التي يشاركها مع أجهزة إنفاذ القانون ستمنح هذه الأجهزة الأدوات اللازمة لمعرفة التهديدات والتعامل مع أي محاولات أو استهداف من قبل تنظيم القاعدة.
ودخلت الولايات المتحدة بحسب تقارير إعلامية أمريكية في محادثات مع حركة طالبان في أفغانستان من أجل السماح بعودة الجيش الأمريكي إلى قاعد باجرام الجوية لتكون مركزا لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأواخر العام الماضي حذر تقرير جديد من عودة الكثير من عناصر وقادة تنظيم القاعدة للتجمع في أفغانستان، استجابة لدعوة قيادة التنظيم.
وتراجعت أعداد عناصر تنظيم القاعدة اليوم بشكل كبير مقارنة بأعدادهم عقب تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وتزعم تقارير الاستخبارات الأمريكية الأخيرة أن التنظيم بات أقل تهديدًا في المنطقة مقارنة بداعش.
برغم ذلك، يظل زعيمها سيف العدل - خبير المتفجرات - الإرهابي الأكثر طلبًا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي وضعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على رأسه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز