"عفار" الإثيوبي.. واشنطن ترحب بانسحاب جزئي لـ"جبهة تجراي"
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بانسحاب جزئي لـ"جبهة تحرير تجراي" من إقليم عفار الإثيوبي، حاثة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية.
وفي بيان، قالت الخارجية الأمريكية إنها ترحب بخطوة انسحاب "جبهة تحرير تجراي" من منطقة اريبتي في عفار، مؤكدة أهمية إجراء المزيد من الانسحابات لعناصر الجبهة من الإقليم.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تأكيده على ضرورة أن يظل الالتزام المستمر من جانب حكومة إثيوبيا وقادة "جبهة تحرير تجراي" بوقف الأعمال العدائية، مشددا على أنها "خطوة حاسمة نحو المصالحة والسلام".
وأعرب بلينكن عن "تقدير واشنطن لجهود حكومة إثيوبيا وقادة جبهة تحرير تجراي وسلطات إقليم عفار في تسهيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى إقليم تجراي".
ورحبت الخارجية الأمريكية، في البيان نفسه، بوصول قافلة شاحنات تحمل أكثر من 1700 طن متري من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في تجراي.
وأثنت الوزارة على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء واشنطن والجهود المستمرة للمنظمات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا لتقديم المساعدة للمحتاجين.
وجدد البيان تأكيده على أهمية الوصول الإنساني الواسع والمستدام وغير المشروط ودون عوائق إلى إقليم تجراي وجميع المجتمعات التي تعاني بما في ذلك بمناطق إقليم عفار.
كما أشار إلى الحاجة الملحة لاستئناف الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المصرفية.
ودعا بيان الوزارة الأطراف إلى مواصلة البناء على هذا التقدم للمضي قدما في التوصل إلى نهاية تفاوضية ومستدامة للصراع، لافتا إلى أن التقدم نحو هذا الهدف يُعدّ أساسًا لاستعادة الخدمات الأساسية في تجراي، وعملية سياسية شاملة لتوفير الأمن والازدهار لجميع الإثيوبيين.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، أعلنت أديس أبابا هدنة إنسانية مع "جبهة تحرير تجراي"، وقالت إنها تأمل في أن تسهل الخطوة وصول المساعدات إلى الإقليم.
وحينها، دعت الحكومة الإثيوبية "جبهة تحرير تجراي" إلى "الكف عن جميع الأعمال العدائية الإضافية والانسحاب من المناطق التي احتلتها بالمناطق المجاورة".