المساعدات الأمريكية الجوية على غزة.. ماذا نعرف عن العملية المرتقبة؟
في محاولة للحاق بركب دول أخرى مثل الإمارات ومصر وفرنسا والأردن، يبدأ الجيش الأمريكي الأيام المقبلة، تنفيذ عمليات إسقاط جوي للأغذية والإمدادات على غزة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال يوم الجمعة، إنّ بلاده ستشارك «في الأيّام المقبلة» في إنزال مساعدات إنسانيّة جوا في قطاع غزّة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ بدء الحرب قبل نحو خمسة أشهر.
فكيف سينجح الإنزال الجوي للمساعدات؟
ستستخدم الولايات المتحدة طائرات عسكرية لإسقاط الإمدادات فوق غزة. وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أي نوع من الطائرات سيتم استخدامها، فإن طائرات سي-17 وسي-130 هي الأنسب لهذه المهمة.
يقوم الجنود على الأرض بتحميل الإمدادات على أرفف، والتي يتم بعد ذلك تحميلها على الطائرات ثم تثبيتها في مكانها.
وبمجرد أن تصبح الطائرة فوق المنطقة التي تحتاج إلى الإمدادات، يتم فك القفل الذي يثبت الأرفف في مكانها ثم يجري إنزالها إلى الأرض بمساعدة مظلة مثبتة على منصة الأرفف.
ما المخاطر؟
في حين يمكن للجيش أن يراقب أنماط الطقس مسبقا، تلعب الرياح دورا كبيرا في ضمان هبوط منصات الأرفف في المكان الذي ينبغي أن تهبط فيه. وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المساعدات التي تقدمها دول أخرى وينتهي بها الأمر في البحر.
وغزة مكتظة بالسكان ويقول المسؤولون إنه سيكون من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها وألا ينتهي بها الأمر في مكان لا يمكن الوصول إليه.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «من الصعب للغاية القيام بعملية إسقاط جوي في بيئة مزدحمة مثل غزة».
ويقول المسؤولون أيضا إنه بدون وجود عسكري أمريكي على الأرض، ليس هناك ضمان بأن المساعدات لن تصل في النهاية إلى أيدي حركة حماس.
ما الخيارات التي يتم بحثها؟
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس أيضا إمكانية فتح ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.
مسؤول أمريكي أضاف أن أحد الخيارات المحتملة هو شحن المساعدات بحرا من قبرص على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط.
إلا أن المسؤول قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المشاركة العسكرية في مثل هذه العملية، مضيفا أن الإسرائيليين «متقبلون للغاية لخيار الجسر البحري لأنه سيتفادى التأخير الناجم عن قيام المحتجين بإغلاق المعابر البرية أمام قوافل المساعدات».
لكن الواقع هو أن الخيار البحري باستخدام الجيش يمثل تحديا كبيرا، مع عدم وجود موقع واضح يمكن من خلاله تفريغ المساعدات من السفن.
هل قامت أمريكا بعمليات إنزال جوي سابقة؟
في كل عام خلال عيد الميلاد، تقوم الولايات المتحدة بإسقاط مساعدات إنسانية إلى الجزر النائية في المحيط الهادي في جهد يُعرف باسم «عملية إسقاط عيد الميلاد».
وفي عام 2014، أسقط الجيش الأمريكي مساعدات جوية في شمال العراق، عندما حاصر مقاتلو تنظيم «داعش» الإرهابي المدنيين. وفي تلك الأشهر القليلة، تم إسقاط أكثر من 100 ألف وجبة و96 ألف زجاجة مياه جوا.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز