المستشفيات الأمريكية على أبواب البنوك.. تكاليف حرب كورونا ترتفع
البنوك الأمريكية تشهد حاليا زيادة كبيرة في طلب المستشفيات على القروض لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
تشهد البنوك الأمريكية حاليا زيادة كبيرة في طلب المستشفيات على القروض لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تراجعت إيرادات المستشفيات نتيجة إرجاء أغلب العمليات والخدمات الصحية الأساسية للتفرغ لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المستشفيات الكبيرة مثل مستشفى بريسبيتريان هوسبيتل في نيويورك الموجودة في مركز الجائحة بأمريكا والمستشفيات الأصغر إما تسعى إلى الحصول على خطوط ائتمان جديدة أو تستفيد من خطوط الائتمان التي رتبتها في وقت سابق لتوفير السيولة التي تحتاجها.
- أمريكا تساعد المكسيك في الالتزام بخفض إنتاج النفط.. وترامب يبرر الخطوة
- أمريكا وروسيا تحثان المكسيك على الانضمام لاتفاق أوبك+ وخفض إنتاج النفط
وأضافت بلومبرج أن إقبال المستشفيات على الاقتراض يشير إلى المخاوف من عدم قدرتها على التعامل مع تكاليف الجائحة حتى بعد حزمة التحفيز الاقتصادي الاتحادية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع الرعاية الصحية بقيمة 100 مليار دولار.
وقال مايك ألين المدير المالي في مجموعة "أو.إس.إف هيلث كير سيستم" والتي تدير مراكز رعاية الحالات الحرجة في ولاية الينوي الأمريكية "لم نر مثل هذا الوضع من قبل، حيث تتزامن مواجهة أزمة صحية مع أزمة مالية تؤثر بشكل مباشر على الرعاية الصحية".
وتسعى مجموعة "أو.إس.إف هيلث كير سيستم" إلى زيادة قيمة خط الائتمان الذي حصلت عليه من 30 مليون دولار إلى حوالي 250 مليون دولار لمواجهة نفقات أزمة كورونا التي قد تصل إلى 330 مليون دولار خلال الشهور الستة المقبلة.
وتمثل طلبات القروض من جانب المستشفيات ضغطا إضافيا على القطاع المصرفي الأمريكي الذي يواجه زيادة كبيرة بالفعل في طلبات القروض من جانب القطاعات الأخرى في ظل تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الأمريكي ككل.
وكشفت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن الولايات المتحدة سجلت مساء الأحد 1514 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت الجامعة أن هذه الإحصائية تمثّل تراجعا طفيفا لليوم الثاني على التوالي في عدد الوفيات داخل الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنه في يوم السبت، سجلت الولايات المتحدة 1920 وفاة، بينما أحصت 2108 حالات وفاة يوم الجمعة.
وكان خبراء الصحة العامة حذروا من أن عدد وفيات المرض بالولايات المتحدة قد يصل إلى 200 ألف خلال الصيف، إذا تم رفع الإجراءات غير المسبوقة لمكافحة المرض، التي شملت إغلاق أغلب الأعمال وبقاء أغلب الأمريكيين في منازلهم، بعد 30 يوما من فرضها فقط.
يذكر أن حصيلة وفيات فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة أصبحت الأعلى على مستوى العالم، بعدما بلغت الحصيلة أكثر من 20 ألفا منذ بدء تفشي الفيروس.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز