الانتخابات الليبية.. دعم أمريكي روسي وتهديد إخواني
شددت روسيا والولايات المتحدة على التزامهما ودعمهما لإجراء الانتخابات الوطنية الليبية في موعدها المحدد ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وزار المبعوث الأمريكي الخاص والسفير إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أنقرة يومي 12 و13 أغسطس لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الأتراك.
وقالت السفارة الأمريكية في طرابلس، إن المشاورات تأتي تعزيزا للجهود الأمريكية لدعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية.
وركزت رحلة المبعوث الأمريكي على الضرورة الملحة لوضع الأساس الدستوري والإطار القانوني اللازمين للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول.
وشددت الولايات المتحدة على دعم حق الشعب الليبي في اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية وخالية من الضغوط الخارجية، ودعت الشخصيات الرئيسية لاستخدام تأثيرها في هذه المرحلة الحرجة لفعل ما هو أفضل لجميع الليبيين.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف استقبل، اليوم الجمعة، رئيس تكتل "إحياء ليبيا" عارف النايض في مقرّ وزارة الخارجية بمُوسكو.
وذكرت الوزارة في بيان، أن بوغدانوف، الذي يشغل منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تبادل مع السياسي الليبي، بشكل مفصل الآراء ووجهات النظر حول الوضع المترتب في ليبيا، وحولها مع التركيز على مشاكل التسوية الشاملة.
وجدد الجانب الروسي التأكيد على موقفه المبدئي المتمثل بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على أساس قراري مجلس الأمن الدول رقم 2510 و2570.
ويقول تكتل إحياء ليبيا في بيانه، إن اللقاء تركز على المستجدّات في الساحة اللّيبيّة، والأزمات الصحية "لا سيما أزمة جائحة كورونا"، والأزمات الخدمية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن الليبي.
وشدد اللقاء على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة والبرلمانية المتزامنة في موعدها المحدد احتراما لإرادة الشعب الليبي، وخارطة الطريق، ومقررات (برلين 2)، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة، ومقررات (5+5)، وأهمية التزام الجميع بالتزاماتهم وتعهداتهم بالخصوص.
حلم الشعب
وينظر للانتخابات المزمعة المقررة نهاية العام الجاري باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
وفشل الملتقى السياسي للحوار، الذي عقد مؤخرا، بسبب عرقلة تنظيم الإخوان له، وطرح ممثليه مقترحات لا تضمن إقامة الانتخابات في موعدها، وهو ما أدى لانشقاقات داخل لجنة الحوار وانسحاب كثير من الأعضاء.
ويحاول تنظيم الإخوان الليبي عرقلة الوصول إلى الانتخابات وتعطيل مسار القاعدة الدستورية للانتخابات، كما هدد بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم.
وهو ما جاء على لسان القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" حيث أعرب عن رفضه وتياره الذي وصفه بـ"تيار الثورة" قبول النتائج الانتخابية المقبلة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاقتراع.
وخرجت العديد من المظاهرات في العديد من المدن الليبية للدعوة للالتزام بموعد الانتخابات والمطالبة بإقرار القاعدة الدستورية والقوانين اللازمة في أقرب وقت لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد.