إرهابيو أوروبا.. من سوريا إلى ليبيا برعاية تركية
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الموالية لتركيا تُهرب مسلحين أوروبيين من أصول مغاربية إلى ليبيا.
وأوضح المرصد السوري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الإرهابي أبوعمشة قائد فرقة السلطان سليمان شاه الموالية للمخابرات التركية، نقل 5 "إرهابيين" من أصول مغاربية إلى ليبيا، مستغلًا عمليات نقل وتبديل دفعات المرتزقة السوريين.
9 إرهابيين
وأشار إلى أن هناك 9 إرهابيين آخرين يحضر لنقلهم في الدفعات التبديلية التي يجريها باستمرار، على اعتبار أنهم من المرتزقة السوريين، مؤكدًا أن نحو 10 آلاف "إرهابي" غالبيتهم من جنسية تونسية خرجوا في 2020، من الأراضي السورية إلى ليبيا.
تركيا وسياسة "الباب الدوار".. دفعة جديدة من المرتزقة تصل إلى ليبيا
وكان المرصد السوري، قال الأسبوع الماضي إن نحو 130 مسلحا من المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا والموالين للحكومة التركية، عادوا خلال الساعات الماضية، فيما خرجت دفعة مماثلة من مناطق نفوذ الفصائل والقوات التركية شمال سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
أمر اعتيادي
وقال المرصد السوري، إن تلك السياسة التي تعتمدها أنقرة في ليبيا، باتت أمرًا اعتياديًا، رغم جميع المطالبات الدولية بضرورة إخراج المرتزقة، مشيرًا إلى أن تواصل وجود المرتزقة السوريين في ليبيا، لا يلوح بأي بوادر لعودة نهائية لهم إلى سوريا، بل على العكس من ذلك فإن عمليات التبديل تتواصل، بخروج دفعات من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا مقابل عودة دفعة معاكسة.
وزعم مدير المرصد السوري، أن المرتزقة السوريين يأتون إلى ليبيا، تحت حماية خفر السواحل الليبي المدعومين من تركيا، مطالبًا خفر السواحل بإلقاء القبض عليهم، لا على الذين يبحثون عما يعتقدون أنه ملاذ آمن في أوروبا.
دفعة جديدة
وكان المرصد السوري قال في 10 يوليو/تموز الماضي، إن المخابرات التركية والفصائل الموالية لأنقرة تتجهز لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن أكثر من 150 عنصرًا من مختلف تلك الفصائل يتحضرون للذهاب إلى تركيا، لنقلهم إلى ليبيا.
تركيا تعزف على وتر "نشاز" في ليبيا.. ومحللون: "نوايا استعمارية"
ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عمليات تبديل المرتزقة تتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أنها تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.
وأشار إلى أن تركيا تجند المرتزقة مقابل راتب شهري لا يتجاوز 500 دولار أمريكي، وتنقلهم باستخدام مطارات عسكرية ومدنية، ثم يتم نقلهم عن طريق البر للوصول إلى سوريا عبر المنافذ العسكرية التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
توافد المرتزقة
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصدوا أواخر يونيو/حزيران الماضي، عملية نقل جديدة للمرتزقة السوريين من وإلى الأراضي الليبية، حيث عادت دفعة مؤلفة من نحو 200 مرتزق، ووصلت إلى الأراضي السورية من معبر حوار كلس بريف حلب، فيما كان أكثر من 300 عنصر في المعسكرات التركية داخل سوريا يتجهزون للانطلاق نحو ليبيا.
ورصد المرصد السوري عدد المرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، بأكثر من 500 مرتزق من فصائل "العمشات والسلطان مُراد وفرقة الحمزة" وغيرها، بينما عاد 535 مرتزقًا إلى سوريا خلال الفترة ذاتها.
توقف خروج المرتزقة
ولا تزال عملية خروج المرتزقة من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام، رغم جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري، في ظل التفاهمات الليبية – الليبية، بحسب المرصد السوري الذي أكد أنه لا يزال يوجد نحو 7 آلاف مرتزق من الجنسية السورية من الموالين لأنقرة في ليبيا حتى هذه اللحظة.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.