ترامب رئيسا لأمريكا في أغسطس.. "صداع" يؤرق واشنطن
قلبت معلومات جديدة حول عودة دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في أغسطس/آب المقبل، الأمور رأسا على عقب بوزارة الأمن الداخلي.
ثلاثة مصادر مطلعة أكدت لـ"بوليتيكو" وجود نظرية المؤامرة المتبنية لـ"عودة ترامب"، حيث تم الكشف عن هذه المعلومات في إحاطة قدمها جون كوهين كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في الوزارة إلى لجنة مجلس النواب للأمن الداخلي.
وفي الإحاطة، سألت إليسا سلوتكين النائبة الديمقراطية "كوهين" عن كيفية تتبع وزارة الأمن الوطني انتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة، وكذلك الطريقة التي يمكن أن يؤجج بها الخطاب العنف.
وطرحت إليسا على وجه التحديد نظرية المؤامرة التي تزعم أن ترامب سيعود لمنصب الرئيس في أغسطس/ آب المقبل، وهي نظرية روج لها الرئيس السابق بنفسه.
لكن كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب رد بأن وزارة الأمن الداخلي ليست على علم بأي تهديدات محددة وذات مصداقية مرتبطة بنظرية المؤامرة حول إعادة ترامب إلى منصبه.
وأضاف أن "الأمن الداخلي" تتابع مناقشة الموضوع عبر الإنترنت بين المجتمعات المتطرفة، مبديا قلق مسؤولي الوزارة للغاية حيال ذلك لأنه يغذي الرواية الكاذبة بأن انتخابات الرئاسة تم تزويرها. وأضاف: "وهي رواية قد تؤدي إلى رد فعل عنيف من المتطرفين".
وفي الأشهر الأخيرة، ادعى منظرو المؤامرة - خاصة مايك ليندل رائد صناعة الوسائد الذي يظهر بشكل متكرر في الإعلانات التجارية على قناة فوكس نيوز - أن ترامب سيعاد إلى منصب الرئيس في أغسطس/آب المقبل.
وبحسب ماجي هابرمان من صحيفة نيويورك تايمز وناشونال ريفيو فإن ترامب نفسه أخبر معارفه أنه يتوقع إعادته كرئيس بحلول نهاية الصيف الجاري.
وبالعودة إلى مايك ليندل فإنه أكد لصحيفة ذا ديلي بيست أن ترامب ربما توصل إلى هذا الاستنتاج لأنه كان يروج لها.
وتابع: "إذا كان ترامب يقول أغسطس/آب، فربما يكون ذلك لأنه سمعني أقول ذلك علنًا".
وكتب المعلق تشارلي سايكس لـ MSNBC قائلا: إن تاريخ أغسطس/آب يعتمد على التخمين ونظريات التآمر المرتبطة بتزوير الانتخابات غير الموجود في ولاية أريزونا والأمل الوهمي في أن المحكمة العليا ستبطل الانتخابات.
أرسل متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي بيانًا إلى بوليتيكو بعد نشر هذه القصة يسلط الضوء على تركيز الوزارة على المعلومات المضللة.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي: "تركز الوزارة (DHS) على العلاقة بين العنف والأيديولوجيات المتطرفة، فضلاً عن الروايات البغيضة والكاذبة."
وتعزز وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من قدراتها على منع أعمال العنف المستوحاة من المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة، والروايات المتطرفة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات عبر الإنترنت.