اتهام حقوقي دولي لجبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم حرب شمالي إثيوبيا
قالت منظمة العفو الدولية إن عناصر تابعة لجبهة تحرير تجراي ارتكبت عمليات قتل عمد لعشرات الأشخاص واغتصاب جماعي لعشرات النساء والفتيات بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا، وكذلك نهب الممتلكات الخاصة والعامة بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا.
وذكرت المنظمة الدولية في تقرير لها اليوم أن أدلة ارتكاب جبهة تحرير تجراي لهذه الجرائم بالإقليم تتزايد على نمط من ارتكاب لجرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في إقليم أمهرة اعتبارًا من يوليو/تموز الماضي فصاعدًا.
وفي تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية ، قالت إن مقاتلي جبهة تحرير تجراي ارتكبوا فظائع في منطقة شينا وكوبو وحولهما بإقليم أمهرة في الفترة من أواخر أغسطس/ آب إلى مطلع سبتمبر/ أيلول الماضيين.
وأوضح التقرير أنه "بعد وقت قصير من سيطرة مقاتلي الجبهة على عدة مناطق في يوليو/تموز الماضي اتسمت هجماتهم في كثير من الأحيان بأعمال عنف ووحشية وتهديدات بالقتل واستخدام الشتائم العرقية والتعليقات المهينة".
واتهم التقرير مقاتلي جبهة تحرير تجراي بتجاهل القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي التي يجب على جميع الأطراف المتحاربة اتباعها.
وقالت سارة جاكسون، نائبة المديرة الإقليمية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية، إن هذا يشمل حوادث متكررة من الاغتصاب والقتل والنهب على نطاق واسع بما في ذلك المستشفيات.
ودعت المسؤولة الدولية قيادة جبهة تحرير تجراي إلى وضع حد فوري للفظائع التي وثقتها المنظمة.
والأربعاء الماضي قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إنها شاهدت مآسي الصراع الإثيوبي في شمال البلد الأفريقي، مؤكدة أنه "لم يكن هناك منتصر" في الأزمة.
ودعت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي مقتضب، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالصراع شمالي إثيوبيا.
وكانت حكومة عفار شرقي إثيوبيا أعلنت أن الحرب التي تواصل جبهة "تحرير تجراي" شنها على مناطق بالإقليم، شردت نحو 300 ألف إثيوبي وعرقلت إيصال المساعدات الإنسانية.
ووجهت حكومة الإقليم اتهامات لجبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية"، بارتكاب جرائم قتل للمدنيين ونهب الممتلكات.
فيما قال حاكم إقليم عفار، أول عربا عوندي، إن جبهة تحرير تجراي لا تزال تشن هجمات بالأسلحة الثقيلة على عدة مناطق بالإقليم، مشيرا إلى أن هجماتها عطلت الحياة العامة .
وأوضح حاكم الإقليم أن هذه الهجمات استهدفت النساء والأطفال والعجزة الذين أصيبوا بجروح خطيرة في مناطق أبعلا وإربتي وماغالا وراهل وكونبا، فضلا عن تدمير العديد من البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.
وأشار إلى أن أكثر من 1.3 مليون من الرعاة في 21 مديرية بالإقليم معرضون لخطر التأثر بهذه الهجمات.